1 مرفق
شجرة الأرز اللبناني / أ. د ابراهيم نحال
شجرة الارز اللبناني/ أ. د إبراهيم نحال
الجنس Cedrus
الاسم العلمي للجنس Cedrus من اليونانية kedros وهي على الأرجح مشتقة من Eremu الكلدانية ،
وهو الاسم الذي كان يطلقه البابليون على هذه الشجرة التي كانو يحصلون على أخشابها من جبال طوروس وسلسلة الجبال الساحلية السورية
واللبنانية على شكل غنائم حرب أو عقود بيع .
الاسم العربي : الأرز
الاسم الانكليزي :Cedar
الاسم الفرنسي : Cedre
الصفات النباتية للجنس
شجرة كبيرة ذات ساق قوية ، قشرتها متشققة ، قمتها عريضة مخروطية وتصبح مسطحة عند الأشجار المعمرة
، أغصانها متينة ، الفروع من نوعين : نوع متطاول ونوع قصير ، البراعم حرشفية ،
الأوراق تدوم ثلاث سنوات تقريبا طولها من 10 -35 مم تكون متجمعة بشكل باقة في نهاية الأغصان القصيرة ،
الأزهار وحيدة الجنس ووحيدة المسكن ، تظهر في الخريف ويجري تلقيح الأزهار المؤنثة في الخريف ،
توجد الأزهار المذكرة منفردة في نهاية الفروع القصيرة وتتألف من قنابات في القاعدة ومن الأسدية
،تحمل كل منها من 2- 3- أكياس طلعية ، الأزهار المؤنثة منتصبة ومنفردة في طرف النموات القصيرة
وتتألف من أوراق تمرية ( اخبية ) تحتوي على بييضتين ومن قنابات صغيرة ،
المخاريط الثمرية منتصبة وتتألف من حراشف متراكبة فوق بعضها وتنضج خلال سنتين .
يبدأ المخروط بالتكون بعد تلقيح الأزهار المؤنثة في الخريف ولا ينضج إلا بعد سنتين من ابتداء التلقيح ،
تتفتح المخاريط الناضجة في الشتاء وتنتشر بذورها .
إن تفتح المخاريط يحتاج غابا إلى رطوبة بعكس مخاريط الصنوبر التي تحتاج إلى حرارة وجفاف ،
لذلك يجري نقع مخاريط الأرز في الماء لاستخراج البذور اللازمة لإنتاج الغراس في المشاتل
تحتوي كل حرشفة بذرتين وللبذور أجنحة عريضة وطويلة تسقط بسهولة ، حيث طول الأجنحة اكبر من طول البذرة نفسها .
تثمر جرة الأرز عندما يبلغ عمرها من 35- 40 سنة ولكن لا تكثر المخاريط على الشجرة إلا في سن 60 سنة تقريبا .
يحتوي الجنس Cedrus على أربعة أنواع فقط وهي :
Cedrus libani A.Richard الأرز اللبناني وهو يعيش في جبال لبنان وسوريا وجبال طوروس .
Cedrus deodara Loud ارز هيمالايا أو أرز الهند وهو يعيش في شمال غرب جبال هيمالايا .
Cedrus atlantica Manetti. الأرز الأطلسي يعيش في جبال الأطلس في شمال أفريقيا .
Cedrus brevifolia Henry الأرز صغير الأوراق وهو يعيش في جبال جزيرة قبرص .
ويعتبر جنس الأرز فقيرا بالأنواع مقارنة بجنس الصنوبر الذي يحتوي على 150 نوع تقريبا في بقع عديدة من العالم .
يعتقد أن هذه الأنواع الأربعة تنحدر من نوع واحد وُجِد في الحقب الثالث أو الرابع وظهرت نتيجة الانعزال الجغرافي لغابات الأرز
التي شكلت بقعا متباعدة عن بعضها أدت إلى تكون نوع جديد في كل بقعة .
وهو قديم جدا ، وشكلت غابات واسعة في تلك الأحقاب في أوربة الجنوبية كما دلت على ذلك المستحاثات .
يعيش الأرز بصورة طبيعية في المناطق الجبلية المرتفعة فهو إذن عنصر جبلي ،
وهو يمتد من جبال هيمالايا حتى جبال الأطلس في مراكش مارا بشرقي وجنوبي البحر المتوسط .
وكان يغطي في الماضي مساحات واسعة ، أما الآن فهو لا يوجد بصورة طبيعية إلا في ثلاث مناطق رئيسية هي:
جبال هيمالايا والشرق الأوسط وجبال شمال أفريقيا
وهو مفقود تماما في أوربة وأميركا وشرق أسيا واستراليا في الحالة الطبيعية . ،
وتوجد في جبال جنوب فرنسا غابات اصطناعية من الأرز الأطلسي جُلبت بذوره من شمال إفريقيا وهي متكيفة تماما مع المنطقة .
عن الاستاذ الدكتور ابراهيم نحال / استاذ الحراج والبيئة في جامعة حلب ( الدندرولوجيا / علم الشجر ) مطبوعات جامعة حلب 2003
4 مرفق
رد: شجرة الأرز اللبناني / أ. د ابراهيم نحال
ملف مرفق 648
الأرز اللبناني : Cedrus libani
الاسم الانكليزي : Cedar of Lebanon
الاسم الفرنسي : Cedre du liban
اللفظ الواصف للنوع أي libani منسوب إلى لبنان حيث عرف تاريخيا بسبب غاباته الواسعة
التي كانت تغطي جباله خلال الحضارات القديمة التي عرفتها منطقتنا
صفاته النباتية :
شجرة كبيرة يبلغ ارتفاعها من 25-40 متر قشرتها ذات لون رمادي غامق ، فروعها أفقية غالبا ،
الأغصان القصيرة رمادية اللون غير متهدلة ، البراعم صغيرة ذات لون رمادي مائل للبنفسجي ،
الأوراق متجمعة بشكل باقة في نهاية الأغصان وقصيرة طولها من 10- 30 ملم وعرضها ملمتر واحد ،
ملف مرفق 649ملف مرفق 649
لونها اخضر غامق يصبح فضيا في بعض الضروب ، المخاريط طولها من 7 إلى 10 سم وعرضها من 4-7 سم
وتكون في بادئ الأمر ذات لون ارجواني مائل للبنفسجي ثم تصبح رمادية مائلة للاخضرار قبل النضج ،
ملف مرفق 650
الجذور قوية تدخل في الأعماق وتثبت الشجرة تماما في الأرض .
يوجد داخل غابات الأرز في سوريا ضرب فضي الأوراقvar. argentea Cedrus libani مختلط مع النوع الأصلي أخضر الأوراق
وهو يعتبر من أجمل الأشجار التزيينية .
التوزيع الجغرافي والمتطلبات البيئية
يشكل الأرز اللبناني غابات طبيعية في جبال طوروس وجبال لبنان الغربية والجبال الساحلية السورية
، وهو عنصر جبلي يفضل المناطق المرتفعة والمناخ الرطب البارد ،
غير انه يصادف في المناطق الجبلية شبه الرطبة والباردة وشبه الجافة كما دلت على ذلك المحطات المناخية في مناطق انتشاره الطبيعي .
لا يبالي الأرز بالتركيب الكيميائي للتربة فهو يعيش على أنواع مختلفة من الترب حتى الكلسية منها ،
ما عدا الترب الملحية الغنية بالصوديوم ، ولكنه حساس للتركيب الفيزيائي للتربة بصورة خاصة عند إنبات البذور،
حيث تحتاج بذوره لتنبت إلى تربة مفككة ذات بنية جيدة تسهل نمو الجذور ونفوذها في الطبقات السطحية من التربة
، كما تؤمن للبادرات التغذية الضرورية لحياتها .
يعيش الأرز في سورية على السفح الشرقي في سلسلة الجبال الساحلية المطل على سهل الغاب ابتداء
من ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر وينزل بشكل أشجار متفرقة إلى تحت هذا الارتفاع .
وقد كانت الرطوبة على السفح الشرقي عالية لوجود مستنقع الغاب ومن المحتمل أن تجفيف ا لمستنقع سيضع غابات الأرز في وضع
لا يلائمها تماما من الناحية البيئية ويؤدي في المستقبل إلى رفع الحد الطبيعي للغابات إلى فوق الاف متر ،
وذلك عن طريق عدم تجدد الغابات الموجودة عند هذا الحد ، هذا وانه لابد وأن غابة الأرز كانت تصل حتى
أعلى قمة النبي متى على السفح الشرقي .
ملف مرفق 647ملف مرفق 647ملف مرفق 647
رد: شجرة الأرز اللبناني / أ. د ابراهيم نحال
المهندس صالح
تسلم الايادي
وكيف اخباركم
لاتحرمنا من تواجدك المميز
تقبل مودتي
رد: شجرة الأرز اللبناني / أ. د ابراهيم نحال
إن غابات الأرز في سورية مخربة وقد لاقت تعديات كثيرة في الأزمنة الماضية كما أن الأرز لا يشكل غابات نقية ممتدة على مساحات كبيرة
بل يوجد بشكل بقع متناثرة نتيجة تدهور الغابات الأصلية بسبب القطع الجائر ، مما شجع على نمو أنواع خشبية وعشبية متنوعة ،
مصدرها طوابق نبتية مختلفة وجدت البيئة الحالية مناسبة لها .
إن المنطقة التي ينتشر فيها الأرز في الوقت الحالي مؤلفة إذن من موزاييك من النباتات متنوعة المصدر تمثل الوضع الحالي لغابة الأرز في سورية .
إن أهم الأنواع الخشبية المرافقة للأرز هي حسب (مارتيني، 1989 ) ( NAHAL,1962 ) :
السنديان شبه العزري Quercus cerris . pseudoceris
السنديان البلوطي
infectoria Quercus
سنديان برانتي brantii Quercus
السنديان اللبناني
Quercus libani
الصلع شردي الأوراق Ostrya carpinifolia
الشرد الشرقي
Carpinus orientalis
الغبيراء مروحية الأوراق Sorbus flabellifolia
الغبيراء الممغصة
Sorbus torminalis
القيقب الحرموني Acer hermoneum
http://flora.huji.ac.il/static/6/78/0024786.002.jpg
الاصطرك
Stryax officinalis
البطم الفلسطيني Pistacia palaestina
الدردار التزييني ( الجويز )
Fraxinus ornus
الأجاص السوري Pirus syriaca
خوخ الدب
Prunus ursina
العرعر الشربيني Juniperus oxycedrus
http://www.teline.fr/var/teline/stor...xycedrus-1.jpg
الفراينا الجنوبية
Cornus australis
ومن النباتات غير الخشبية ما يلي :
البلاب :
Hedera helix
الفاونيا التويجية :
Poeonia coralline
http://www.pharmanatur.com/Plantes p... mascula 7.jpg
الجيرانيوم المشرق : Geranium lucidum
وفي لبنان يوجد الأرز بشكل بقع مبعثرة أيضا ، ففي القرب من بشري نجد بقايا الغابات الكثيفة القديمة ، أما عدد الأشجار الحالية
فمحدود ولا يتجاوز الأربعمائة ويبلغ عمر الأشجار حوالي ألف سنة ، كما نجد الأرز في حالة اختلاط مع الصنوبر والشوح والعزر في
منطقة عكار والدنيش بين ارتفاع 1000 – 1800 متر عن سطح البحر حيث كمية الأمطار السنوية بين 1200-1500 مم أما في جبال
طوروس فيوجد الأرز بين 1500-2000 متر ويختلط أحيانا مع الشوح .
رد: شجرة الأرز اللبناني / أ. د ابراهيم نحال
ميزات خشب الارز اللبناني
خشب الأرز متين وله رائحة جميلة ، لونه أحمر أو ابيض مائل إلى الاحمرار ، حبيباته متراصة ، طعمه مر يجعل الفئران تنفر منه
ولذلك فهو يدوم مدة طويلة من الزمن ( آلاف السنين ) ولصفاته هذه كان يستعمله الأقدمون لصنع تماثيل الآلهة والملوك .
يحتوي الخشب وكذلك المخاريط على مادة راتنجية سائلة تدعى سيدريا (Cedria ) وكان يستخرجها القدماء من الخشب لاستعمالها
كمادة حافظة ، وقد أطلق عليها قدماء المصريين "حياة الأموات " إذ كانوا يستعملون نشارة خشب الأرز في التحنيط وقد عثر على هذه
النشارة في قبور الفراعنة .
ينشر خشب الأرز إذا احترق رائحة زكية مما يجعل الأقدمين يستعملونه في معابدهم وفي الجنازات .
غابات الأرز خلال الأزمنة القديمة
كان يشكل الأرز في الأزمنة البعيدة غابات كثيفة متسعة الأرجاء تغطي مساحات كبيرة في جبال لبنان
وسلسلة الجبال الساحلية السورية وقد أطلق الأقدمون على الأرز ملك الغابة .
إذا القينا نظرة على غابات الأرز في الوقت الحاضر وجدنا أنها لا تغطي إلا جزءا بسيطا من المساحة التي كانت تغطيها في الماضي
والسبب يعود إلى أن الأقدمون وجدوا أن خشب الأرز ملائم لبناء سقفهم ومعابدهم وقصورهم فراحوا يقطعون غابات الأرز .
كانت غابات الأرز بالنسبة للكنعانيين والفينيقيين مصدرا للثروة فقد استعملوا خشب الارز المتين ولامقاوم لمياه البحر وولعواصف لبناء
سفنهم وتوسيع تجاراتهم مع البلاد المجاورة ، وكذلك لبناء معابدهم ولنحت التماثيل وصنع الكراسي والاقداح والصحون ،وفي الوقت
نفسه كان الفينيقيون يقطعون غابات الارز ويبيعون الاخشاب الى المصريين القدماء والى بلاد ما بين النهرين ، ولما شعر هولاء بجودة
هذه الاخشاب أصبحوا لا يكتفون بشراء الاخشاب من الفينيقيين بل كانوا يقطعون غابات الارز بأنفسهم أثناء عودتهم من الانتصارات
الحربية لانشاء معابدهم وقصورهم وصنع التوابيت ،
يقال ان الملك داوود طلب من الفنانين الفينيقيين في القرن العاشر قبل الميلاد بناء عدد من القصور والبيوت من خشب الارز ،
وقد بنى الفينيقيون لسليمان الحكيم قصرا ضخما من خشب الارز اطلق عليه اسم " قصر غابة لبنان " .
كما ذكرت غابات الارز في سوريا ولبنان في ملحمة جلجامش عند البابليين في الاف الثاني قبل الميلاد .
وتابعت غابات الارز تقهقرها بصورة سريعة في العهد العثماني والانتداب الفرنسي ، اما اليوم فغابات الارز تلاقي نوعا من العناية من
قبل الدولة للمحافظة عليها وتوةسيع رقعتها وتحويلها الى محمية بيئية اضافة لغابات الشوح لاهميتهما
كنظامن بيئيين حراجيين فريدين في بلدنا ويتميز بتنوع حيوي خاص .