بسم الله الرحمن الرحيم
الى الأبناء الأفاضل من شباب الأمة المعارضون والمؤيدون لرئيس الجمهورية .
عليكم تم عقد الأمل الكبير فى نهضة الأمة والسير بها نحو التقدم والإذدهار .
وبدونكم لن يتم شىء من هذا ، فأنتم جميعا من المفترض أنكم حماة الوطن
حاليا وقادته ومسؤوليه مستقبلا بإذن الله .
لقد رفض الإسلام أن يكون المسلم كاذبا ، ولا مروج لإشاعة ذميمة تثير فتنة
بين فئات الشعب ، الشعب الذى يقف الآن فوق سراب من الأمال معقودة
عليكم وعلى تحملكم مسئولياتكم تجاه استقرار الشارع المصرى .
وانتم جميعا تعرفون حجم الجرائد والمجلات والقنوات الفضائية التى لاتريد
الخير لمصر ولا لشعبها ودائما وأبدا متفننون فى بث الأخبار المكذوبة والملفقة
لإيهامك بضياع الوطن أو بعدم جدوى مساندة رئيس الدولة من أجل الإستقرار والتنمية .
وتعرفون أيضا حجم أعداء مصر داخليا وخارجيا ، دولا عربية وأخرى أجنبية توحدوا
جميعا على كلمة باطلة لهدم كيان مصر .
وتعلمون أيضا حجم مانهب من ثروات مصر طوال عقود ثلاثة ، وتواجدها لدى حفنة
من البشر معروفون لديكم ، والآن يستخدمونها ضد الوطن بتسخير البعض ممن
ذهبت عقولهم بسبب المخدرات وغيرهم ممن يتضورون جوعا من الفقر ليقتلوا
أنفسا بريئة ويهدموا كيان الدولة مقابل حفنات من النقود لاتمثل لثرواتهم أى
نسبة مئوية تذكر ، وكل هذا يحدث وهم فى معزل مما يحدث جالسين
فى قصورهم أو عواماتهم .
فلنرى مثلا مايسببه المساهمة فى نشر إشاعة ملفقة ومكذوبه من أحد
الشباب على صفحتى وفحواها ( أن رئيس الدولة أصيب بالصرع نتيجة إتصال
رئيس دولة عظمى به ليلغى الاعلان الدستورى .... ) وتحليلات ومبررات كثيرة
مع الخبر !!!!!! فهل مصر ناقصه مصايب غير مايحدث بها وبأيد أبنائها ؟ .
وآخر ينشر كلاما مرسلا منسوبا للجيش كتحريض ضد الرئاسة !!!!! .
وغيره كثير ، والغريب أن من ينشر خبرا مكذوبا يقسم بأغلظ الايمان أنه خبر من
مصادر موثوق منها !!!! أليس هذا بكذب على الله ؟ وكيف يتصور هذا الشخص
نفسه أمام الله وأمام نفسه وأمام غيره من أصدقائه أو من الناس عامة بعد
سويعات من نشره لأكاذيبه ؟ هل سيظل محتفظا برجولته ؟ أم سيحس
بتفاهته وبإشتراكه فى نشر الفتن ؟
كنت اتمنى أن بعضا ممن إتخذوا موقع التواصل الاجتماعى وسيلة للحوار أن
يستمعوا أمس لحوار مع الفقيه الدستور ثروت بدوى بإستديو 27 وهو يفند
أسباب الإختلاف على الإعلان الدستورى ويرد بالحجة على محاوريه .
والى من يتكلمون على القضاء ... لاأحد فى مصر يستطيع أن يمس القضاء
بأى غمز أو لمز أو يشكك فى نزاهته ، ولكن بعضا من السادة القضاة هم
الذين أقحموا القضاء فى هذه المهزلة وأصبح حديثا تلوكه جميع الألسن .
هناك الكثير والكثير من المواقف لم أسردها ، ولكن ماأبغيه أن يعى أبناؤنا
الأفاضل حجم السوء الذى نعيشه ، ويضعوا وطنهم أولا وأخيرا نصب أعينهم ،
وليفكر كل شخص فى أى خبر ينشره ، ويفنده هل هو فى صالح الوطن أم لا
بدلا من الاسهام فى تأجيج النفوس ونشر الفتنة بين جموع الشعب .
وفقنى الله ووفقكم جميعا للنهوض بمصر وإستقرارها كل فى موقعه .
