الاسمدة المركبة ..باختصار

بعد التقدم الهائل الذي شهده المجال الزاعى من تكنولوجيا حديثة سواء في:
* أنظمة الري الحديث وتأثيرها على الإنتاج.
* البذور الهجين والشتلات.
* طرق التغذية والوقاية من الإمراض.
يجب علينا أن نعيد على مسامع المزارع، سواء أكان متخصصا أو غير متخصص: ما هي الأسمدة المركبة؟ ولماذا تستخدم؟
وأن نحيطه علما بأن أسس تغذية النبات يعتمد على الأملاح، حيث إن الأسمدة الفردية التي تعتمد عليها التغذية لتوصل احتياجات النبات من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم كعناصر كبرى – أساسها أملاح وهى :
• اليوريا – نترات النشادر – سلفات النشادر(كمصدر لإمداد النبات بالنتروجين).
• السوبر فوسفات الاحادى – السوبر فوسفات الثلاثي – حامض الفوسفوريك (كمصدر لإمداد النبات بالفوسفور).
• سلفات البوتاسيوم – نترات البوتاسيوم – كلوريد (كمصدر لإمداد النبات بالبوتاسيوم).
ومن المعلوم أن كل محصول له احتياجات معلومة – سواء من النيتروجين أو الفوسفور أو البوتاسيوم – يجب أن يمد بها النبات خلال حياته؛ حتى يعطى الإنتاج المطلوب منه. وبعد تطوير تكنولوجيا التغذية وتكنولوجيا الري أصبح من المؤكد أن يتم توصيل المواد الغذائية للنبات بالصورة التي يرغبها النبات، والتي تتمثل في الأسس الآتية:
(1) رقم الحموضة: Ph حيث إن لكل عنصر رقم حموضة يتم امتصاصه عنده، وإذا زاد رقم الحموضة عن الحدود المسموح بها لا يستطيع النبات امتصاصه، حتى لو أضيف بكميات كبيرة.
(2) رقم: E.c وهى عدد أجزاء الأملاح الذائبة في محلول التغذية، حيث إن ارتفاع عدد جزيئات الملوحة في مياه التسميد يضر بالنبات؛ نظرا للإضرار التي يسببها تجمع الأملاح حول الجذور، وما تسببه من مشاكل احتراق وخلافه.
(3) درجة الذوبان: يجب أن يكون السماد ذائبا تماما في مياه الري، حتى يسهل امتصاصه من قبل النبات، حيث إن الامتصاص يتم من خلال تبادل الكاتيونات والانيونات داخل التربة.
(4) العناصر الضارة: من المعلوم أن عنصر الكلور والصوديوم من العناصر السامة للنبات؛ لذا يجب خلو السماد من هذين العنصرين حتى لا يسببا سمية للنبات.
(5) الصور التي عليها العنصر: لان النبات يفضل صورا للعنصر دون أخرى نظرا لسهولة امتصاصها من قبل النبات، أو درجة ثباتها بالتربة00 فمثلا يفضل النبات النيتروجين في صورة نترات أكثر بكثير من صورته في اليوريا أو سلفات النشادر (الامونيا).
وعلى ضوء الاعتبارات السابق الإشارة إليها يستطيع صاحب المزرعة تحديد مواصفات السماد الذي يفضله عن الأخر من أنواع الأسمدة المركبة، وحتى يمكن حصر هذه المقارنة نأخذ مثالا توضيحيا: إذا كان هناك نوعين من سماد مركب، كلاهما يحتوى على 20% نيتروجين، 20% فوسفور، 20% بوتاسيوم، فعلى أي أساس يتم المفاضلة بينهم؟
أولا: درجة الذوبان: يتم أخذ عينه 300جم وإذابتها في لتر ماء من مياه النيل، والتي تحتوى على 250-350 جزء في المليون من جزيئات الأملاح الذائبة. ويتم قياس e.c لتحديد عدد جزيئات الأملاح بالضبط، وإذا تعذر ذلك يتم أخذ 1 لتر مياه مقطرة من أي محطة بترول لإجراء الاختبارات. في حالة ذوبان كمية السماد يعتبر سمادا جيدا، وأكثر من ذلك جيد جدا00 وهكذا.
ثانيا: إذابة 1جم من السماد على لتر ماء مقطر، وقياس e.c، وفى حالة عدم زيادته عن 650 جزء في المليون (واحد e.c) يعتبر السماد جيدا.
ثالثا: يتم قياس ph محلول السماد، ويفضل أن يكون حامضي، أي أقل من 7 نظرا لان أرض مصر قلوية، حيث إن معظم العناصر تمتص في حدود ph من 5.5-6.5.
رابعا: وهى أهم نقطة يجب معرفة صور المواد الخام التي تم تصنيع السماد منها، فمثلا البوتاسيوم:
يحتوى السماد 20% فما هي صورة هذه النسبة؟ هل هي نترات بوتاسيوم؟ وهى الأفضل . وهى أغلى وحدات البوتاسيوم سعرا.
أم مونوبوتاسيوم فوسفات؟ وهى تليها في الأفضلية. أم سلفات بوتاسيوم ذائبة؟ وهى أرخص أسعار وحدات البوتاسيوم سعرا.

منقول للفائدة