ميدان التحرير بطل شعبي من زمان
أنشىء الميدان أواخر القرن التاسع عشر، على يد الخديوي إسماعيل. وهو يتميز بحيوية موقعه كشريان حيوي للمواصلات بين شرق
القاهرة، وغربها.كما يتميز بطراز مبانيه العريقة يرافقها الكثير من المقار المهمة لمؤسسات وهيئات مصرية وعربية وأجنبية، بجوار
الفنادق والمطاعم والمحال التجارية والمقاهي الشعبية
تم تغير اسمه من الاسماعلية الي ميدان التحرير مع انطلاق ثورة 23 يوليو،
شهد ميدان التحرير محطات تاريخية في حياة مصر، فقد تحول نفس الميدان إلى شعلة غضب
في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، للاحتجاج على الأحكام الصادرة ضد قادة الطيران المسؤولين عن هزيمة الجيش في حرب 1967م.
والمشهد نفسه تكرر في عهد الرئيس السادات في عام 1972، حين تظاهر الآلاف من الطلبة وحشود من الجماهير احتجاجا على حالة ما
سمي بـ«اللا سلم واللا حرب»، والتي أصابت روح المجتمع بحالة من اليأس والقنوط.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، في عهد الرئيس مبارك رفض ميدان التحرير أن يكون مجرد مراقب للأحداث، وشهد واحدة من
اكبر مظاهراته، احتجاجا على التدخل الأمريكي وإعلان الحرب على العراق، ومشاركة الجيش المصري في القوات المشتركة لشن هذه الحرب.
واليوم يعود ميدان التحرير ليلعب دوره مجدداً في رسم مستقبل أمة تتخذ منه ساحة تعبير عن همومها ومشاكلها وتفاعلاتها.