أشرقـــي يـــا شمس لـــمَ تستغربيــن
أشـرقــــي الآن وليــــــس بعــد حيـن
أطلـــي وأشرقـــي والكــون أضيئــي
فالليــــل قـــد رفــــع ستــاره المتيــن
أرسلــــي نـــــورك واغمـري الدنـى
دفـــئـــــا وتفــــاؤلا للقــــــانطيـــــن
واجعلــــي البلابــــل تغـــرد طربــا
لرحيــــل عهـــد البيـــــن للغابريــن
دعــي شعاعــــك يلــــون الـــزهـور
لتـــزدان بهـــا السهـــول والبساتيـن
وفـــي الحدائـــق تتجمــل الـــورود
بهجــــة لعيـــــون كــــل الناظريـن
ويعــــم شـــــذاها تلـــــك الأرجـــاء
التــواقة لــزوال الزمـــان الضنيــن
حائـــرة أنـــت خيفـــة تتــوجسيــن
مــن روعــــك هدئـــي مـمَّ تخافيـن
وكأنــــك فــــي شــــك لا تـــزاليـن
وفــــي دهشــــة أنت تتســـاءليــــن
اسألــي مــا بــــــدا لك ، افعلــــــي
سـأوافيـــك حــــالا بالخبــر العليــن
سأخبــرك الآن وأقول بملء فمــي
سعيــدة أنـــــا هــا أنــت تعلميــــن
أشرقــي ارتفــاعــا إلى كبد السماء
فاليـوم موعــد السعــادة لو تدريــن
اليــــوم التـــم الأحبــــة من جديــد
سعيـــــدة أنـا فمــــاذا تنتظريـــــن
هللــي اهتفــي أخبــري الـدنيــــــا
والبشرى زفـي للمبكرين الغاديــن
زفيهـا للبحـر والمركـب والشـراع
انشريهـــــا للبعــداء والأقربيــــن
قوليهـا لطيور النورس العاشقــــة
التحليق فــوق مراكب الصياديــن
لتبلـــغ الفرحــــة لمـــن قصــدوا
خيـــر اليــم ومنهـــم للعـائديــــن
كرريها للأرض للجبال والبطاح
أسْمعيهـا مدويـة لكـل السامعيـن
اسكبيهــا فـي الأقــداح شرابــــا
حلو المذاق ارتــواء للظامئيـــن
امزجيهـــا بعطــر زهــر فــواح
واهديهــا للدّجـــارى القانطيـــن
لأولائــك قولـــي عني ولهـؤلاء
فـــرج بعــد صبــر وهـذا يقيــن.
بقلمي
نبيلة الوزاني