تاريخ صناعة السكر في العالم
تاريخ صناعة السكر في العالم
معلومات عامة حول أهمية صناعة السكر :
- يؤمن جسم الإنسان يومياً نصف حاجته من الطاقة من تمثل الكربو هديرات ويوفر السكر سدس هذه الطاقة ويتم تأمين هذه المادة الأساسية من مصدرين : الشوندر السكر وقصب السكر.
- يعمل حالياً في العالم حوالي 1500 مصنع لإنتاج السكر من القصب تنتج سنوياً حوالي 60 مليون طن سكر أبيض وحوالي 1000 مصنع لإنتاج السكر من الشوندر تنتج حوالي 40 مليون طن.
- بما أن السكر مادة غذائية رئيسية وضرورية لحياة الإنسان وليست مقصورة على بعض الطبقات الاجتماعية دون غيرها لذلك فإن صناعة السكر تعد من الصناعات الاستراتيجية في العالم التي إحدى الدعائم الأساسية للأمن الغذائي.
إنتاج السكر في العالم:
- عرف نبات قصب السكر (sugar cane) منذ الألف الثامن قبل الميلاد ومنذ عام 327 ق.م. أشرف جنود الإسكندر المقدوني على مزارع قصب السكر في الهند واستفادوا من خبرة السكان المحليين في عصر نبات القصب وتكثيف العصير وبلورته.
- لكن صناعياً بدأ إنتاج السكر من قصب السكر أول مرة عام /1747م/ في الولايات المتحدة الأمريكية.
- عام /1493م/ قام كريستوف خلال رحلته الثانية بنقل نبات قصب السكر إلى القارة الجديدة.
- صناعة السكر بقيت في القرن السابع عشر أكثر ازدهاراً في القارة الجديدة حيث أنتج السكر الخام (raw sugar) فيها ومن ثم شحن بحراً الى أوروبا لتكريره ومن ثم استهلاكه.
- وبنفس الفترة استطاع العالم الألماني (Margrat) الحصول على السكروز(السكر الأبيض) من نبات الشوندر السكري (sugar Beet) التي انتقلت زراعته الى أوروبا خلال الحروب الصلبيبة من بلاد الشام - موطنه الأصلي - التي كان يزرع فيها لتحضير أنواع السلطة.
- تأسس أول مصنع لإنتاج السكر من الشوندر السكري في بولندا عام 1803 م ثم في مصر عام 1858 م.
- تطورت صناعة السكر عالمياً تطوراً سريعاً خلال القرن الحالي (من الناحية الزراعية والتكنولوجية والطاقة التصنيعية والمردود) وارتفع انتاج السكر عالمياً من 10 مليون طن عام 1900 م الى 25 مليون طن عام 1930 م والى 50 مليون طن عام 1960 م ووصل بنهاية السبعينات الى حوالي 100 مليون طن واستقر تقريباً على هذا المستوى (وهو الاستهلاك العالمي من مادة السكر سنوياً تقريباً.
- تعد البرازيل أكبر منتج في العالم لمادة السكر الأبيض حسب الإحصائيات
- تستهلك الدول المنتجة للسكر مباشرة 75% من كميات السكر المنتجة عالمياً ويصدر25 % منه إلى الدول المستهلكة بموجب اتفاقيات طويلة الأجل ويعرض 5% منه في الأسواق العالمية ليباع بأسعار البورصة المتغيرة، تحت تأثير هزات عنيفة أحياناً ارتفاعاً أحياناً هبوطاً تبعا للعرض والطلب.
- كوبا تأتي في طليعة الدول المصدرة للسكر، تليها البرازيل ثم فرنسا
- يتذبذب استهلاك الفرد من مادة السكر سنوياً حسب البلد وإنتاجه ونظامه السياسي والاجتماعي ووضعه الاقتصادي ويتراوح الاستهلاك الطبيعي للفرد ما بين /27/و/40/ كيلوجرام من السكر الأبيض سنوياً وبات هذا المعدل مؤشراً حضارياً.
إنتاج السكر في الوطن العربي:
- تعد جميع أقطار الوطن العربي من البلدان المستوردة للسكر على الرغم من أن العديد منها منتجة.
- هناك ظروف مناخية وزراعية مناسبة لزيادة إنتاج المادة الأولية (وهي الشوندر السكري في سوريا وتونس والجزائر ولبنان - وقصب السكر في السودان - وكلا المحصولين في العراق ومصر والمغرب).
- الإنتاج المحلي لايغطي أكثر من 35 % من الاستهلاك المحلي - حسب إحصائيات المنظمة العربية للتنمية الزراعية لعام 1989 وتغطي باقي الكمية عن طريق الاستيراد.
مع تحياتى
محمد كامل
