لليوم الثاني والأم الملكة غائبة عن قصرها
حلت على المكان وحشة غريبة ، فالأم ليست عادتها الغياب
فهي تملأ الأرجاء بعطفها وحنانها ، تسأل عن الصغيروالكبير
تجمع شمل هذا البيت ، خوفها على أهله ومحبتها لهم يبرز في
سؤالها عنهم إن غاب فرد منهم ، لا تهدأ ولا يرتاح قلبها إلا
وإن اطمأنت عليهم فردا فردا ، افتقد المكان لمساتها وحنانها
لليوم الثاني وجدتني وحيدة انتظرت الأمس واليوم ولكن نفــــذ
صبـــــــــــــــري
وعليها قلقت ، طرقت كل الأبواب ، درجت كل الردهات ، لكنني
لم أجدها ، دخلت مكانها المفضل لربما كانت هناك لكنني وجدته
نفسه يسأل عنها ، فاحترت ، وقلقت ، وتساءلت ، يا ترى ما بها ؟
يا ترى أين هي ، أين اختفت ولماذا غابت ، فلقيتني أهــرع إلى
قلمي الذي لا يفارقني لأدون هنا سؤالي عنها عسـاه يصلهـــا
أم محمــد الغالية
أيتهـــا الأم
إليك اشتقنا وشدنا الحنين إليك
فعودي فالمكــان بحاجة إليك
نحبـــــــك