الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
التفكر في قول الحق (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)
الجواب يكمن في التفكر في معنى كلمة (وجعلنا) حيث أن الجعل يعني تحوّل الصيرورة أي التحول من شكل لآخر، فمثلا تقول بأني جعلت الماء ثلجا و هذا يعني بأن شكل الماء تحول من الحالة السائلة إلى الصلبة و لكنه لا يزال ماء. فإذا جعل كل شيء حي من الماء يعني بأن الله خلق كل خلقه من الماء أي أن كل شيء خلقه الله يجب أن يكون له ذات تصميم الماء و خصائصه و أن كل شيء نراه هو ماء بهيئات مختلفة أي عندما تنظر إلى إنسان فهو ماء بهيئة إنسان و عندما تنظر إلى الشجر فهو ماء بهيئة شجر و هذا ينطبق على كل شيء في خلق المولى عز و جل.
كيف أن كل شيء في الخلق هو ماء بهيئات مختلفة:
فالطريقة لبيان هذه الآية العظيمة من آيات المولى عز و جل هي دراسة تصميم الله عز و جل للماء و مقارنة ذلك بتصميم كل شيء آخر في خلق الله عز و جل، تبين صورة (1) تصميم الله عز و جل و ترتيبه لذرات الماء حيث نرى الترتيب السداسي لهذه الذرات بخلايا سداسية.
صورة (1): تصميم الله عز و جل للذرات في الماء.
فإذا قارنا هذا التصميم بتصميم كل شيء في هذا الوجود نجد و سبحان الله العظيم أن كل شيء خلقه الله له ذات تصميم الماء و أساسه الخلايا السداسية التي صمم الله عز و جل الماء عليها. تبين صورة (2) تصميم الله لأعين الحشرات حيث نجد بأنها مبنية على خلايا سداسية مثل الماء تماما.
http://muhandes.net/ImgArsh/ejaz/ejaz9-2.jpg
صورة (2): تصميم الله عز و جل لأعين الحشرات.
صورة (3): تصميم الله عز و جل للعضلات في جسم الإنسان.
صورة (4): تصميم الله عز و جل لمادة الخشب في الشجر.
صورة (5): تصميم الله عز و جل لمادة السيليكا.
أي شيء في هذا الوجود إذا تفكر الإنسان في تصميمه يجد بأن له ذات تصميم الماء و الذي يتميز بالشكل السداسي المبين في الأمثلة السابقة،
وهذا الشكل السداسي هو آية من آيات المولى و التي تفهم من قول الحق في الآية 88 من سورة النمل
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)،
حيث نجد بأن المولى عز و جل يصف خلقه بعملية صنع (صُنْعَ اللَّهِ)
و أية عملية صنع بحاجة إلى صانع و الصانع هو الله.
و أي صانع و لله المثل الأعلى يضع علامة تميّز صنعه عن صنع غيره بحيث عندما ينظر الإنسان إلى المنتج يستطيع على الفور معرفة صانعه،
و الله عز و جل يريد الهداية للناس و من أسباب ذلك هو بيان علامة الخالق في خلقه و هذه العلامة هي الشكل السداسي المبين في الأمثلة السابقة بحيث أن كل شيء في هذا الوجود أساسه هو الشكل السداسي للماء و بما أن كل شيء في هذه الوجود يحتوي على علامة الله في خلقه إذا
هذا يثبت بالدليل العلمي بأنه لا اله إلا الله و لا خالق إلا الله.
رد: الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
و إذا نظرنا أيضا إلى انتقال الطاقة في الماء نجد بأن الله عز و جل صمم الماء بحيث أنه إذا رميت حجر في بركة الماء على سبيل المثال فإن الطاقة تنتقل من مصدرها على هيئة دوائر متحدة المركز في فضاء ثنائي الأبعاد كما هو مبين في صورة (6) و على هيئة كرات متحدة المركز في فضاء ثلاثي الأبعاد كما هو مبين في صورة (7).
صورة (6): انتقال الطاقة من مصدرها في الماء في فضاء ثنائي الأبعاد.
صورة (7): انتقال الطاقة من مصدرها في الماء في فضاء ثلاثي الأبعاد.
صورة (8): حمل الطاقة في الماء على هيئة أمواج.
إذا قارنا الآلية التي وضعها الله عز و جل لانتقال الطاقة في الماء مع آليات انتقال الطاقة في كل شيء في هذا الوجود نجد تطابق كامل بين الاثنين.
فمثلا تبين صورة (9) الإشارات الناتجة من الدماغ البشري و العضلات في جسم الإنسان و نلاحظ أن جميع هذه الإشارات لها شكل مطابق لشكل أمواج الماء.
رد: الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
صورة (9): تطابق شكل جميع الإشارات الحيوية مع شكل أمواج الماء.
صورة (10): انتقال الطاقة الميكانيكية من مصدرها.
رد: الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
نلاحظ مما سبق آية عظيمة من المولى عز و جل في أن كل شيء في هذا الوجود هو ماء بهيئات مختلفة كالبشر، الحجر، الشجر, و غيرها.
والنورأيضا يتألف من وحدات طاقةتسمى بعلم الناس الآن بالفوتونات (Photons) و إذا تفكرنا في كيفية ترتيب الله لهذه الوحدات نجد بأنه رتبها بترتيب سداسي مثل تصميم الماء تماما كما هو مبين في صورة (11).
صورة (11): الترتيب السداسي للوحدات المؤلفة للضوء.
و أيضا نجد بأن حمل الطاقة في الضوء هو على هيئة أمواج الماء
كما هو مبين في صورة (12).
صورة (12): حمل الطاقة في الضوء على هيئة أمواج الماء.
فإذا نجد بأن أجسام الملائكة لها ذات تصميم الماء و هذا يوافق التفسير المبين في هذه المقالة للآية 30 من سورة الأنبياء.
الاستفادة من الآية العظيمة المبينة في هذه المقالة:
يمكن تلخيص الأمور المستفادة من آية (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) بالنقاط التالية:
1. فتنة للذين كفروا: أي امتحان للذين ينكرون وجود الله و الذين يزعمون بأن هذا الكون تألف من دون صانع، فعندما يروا هذه الآية الكريمة هو يؤمنوا بالله أم لا؟
2. استيقان لأهل الكتاب: ليستيقن أهل الكتاب (اليهود و النصارى) عندما يروا هذه الآية بأن القرآن هو الكتاب الحق و يكون ذلك سببا في هدايتهم إلى صراط الله المستقيم.
3. ازدياد الذين آمنوا إيمانا: يزداد الإنسان المؤمن إيمانا عندما يرى آيات الله و يقترب أكثر إليه و ليستخدم هذه الآيات للدعوة إلى صراط الله المستقيم و إعلاء كلمة الله على الأرض.
رد: الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
دائما التميز عنوانك أينما كونتى
تسلمين أيتها العبير
تقبلى تحياتى
د ربيع
رد: الشكل السداسي آية من آيات المولى عز وجل
ودائما لك حضور مميز بهيج د/ رببع
تحياتي حيثما كنت
أطيب المتمنيات