الأدب بين الأمس واليوم

الأدب فى حياة الشعوب هى كلمات أحس بها إنسان وغلفها بوجدانه فأشرقت بداخل من قرأها مستمتع بها لانها معبر عما بداخلنا .
فكان الشعر هو أعذب الكلمات وأقواها على الاطلاق وكان النثر الذى جاء متمردا على الأوزان والقوافى وإن كان البعض به اقترب من لغة الشعر فكان شعر منثور
وعندما توقف الإنسان محاولا كتابة الزجل احتار الاديب فيه هل يقبله ؟ ام يرفض؟
أهو أفه جديده تقضى على اللغه أم نصنع المعادله الصعبة .
سوف تكون هذه الخواطر لإنسان يعشق اللغة شعراً ونثراً وزجلاً هى أساس اجتهاد وتعلم وسأحاول الاقتراب من كل ذلك في المشاركات القادمه

الله الموفق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم /البسيط

كم هي بسيطة تلكم الكلمات ... هي أسطر ولكنها تحمل الكثير الذي بكل براعة أوجزته في كلمات

أستاذي ....

حين نقرأ أو نسمع أشعارا من الزمن القديم الماضي منها مايكون سهلا ميسرا لأي قارئ

لاستيعابه بمجرد القراءة ... ولكن هناك عينا وحسا يستشعر مابين السطور وان كان دارسا

يدرك عمق المعاني فيقشعر منه البدن من جميل مايطرق عينه وقلبه فيستشعره

واذا تطرقنا للشعر الجاهلي ... فهيهات أن يتذوقه قارئ في زماننا هذا رغم جماله وابداعه

ومع مرور الزمن وصلنالما وصلنا اليه الان من البساطة حتى كتبنا بالعامية أشعارنا او

مايسمى الزجل

ولكن اتدري أستاذي ...أرى أن الفيصل هو ماتحمل من معنى ورسالة واذا تم توصيلها بهذه الطريقة في جمال دون ابتذال او ركاكة في المعنى واللفظ

فما المانع .... هي ليست مشكلة اديب

انها مشكلة أجيال استقت ثقافتها وتذوقها من مصادر تعلمها واعلمها استاذي ففسد الذوق وانحدرت اللغة

فقد تكون هذه حيلة لمحاولة الوصول لفئة معينة قد لاتستوعب الجمال ببلاغة وفصاحة

فالقادر على الابداع عامية يملكه فصيحا ان كان دارسا

تقديري البالغ لشخصكم الكريم

الحق أننا صانعو الأخطاء من يقول أن هذه اللغة التى كُرمت بكونها لغة للقرآن هى ما نسمعها ليوم تحت سطوة معاجم شبابيه أو لغةعصريه.
يا من تشاركنى عشق الكلمات والمعانى والألفاظ هيا نثور ندافع عن لغتنا بكل قوة بكل حب فهى تستحق منا الكثير ونبدأ المعادلة اللفظ أم المعنى ؟

حسنا أستاذي فلنبدأ ..... ولتتزعم المسيرة .... وأنا مع

حضرتك بكل ماأوتيت من قوة ان شاء الله

اتحفنا وليكن كما تفضلت المحور الاول


اللفظ ام المعنى ؟؟؟

الحقيقة أخى آثرت موضوع مهم جدا ولكن لا نريد أن نتجاهل اسباب هذه الظواهر

ولنجعل النقاش بعد ما تما لديك من درر فى اللغة العربية

لنبدأ بقول العلثمى لأبى تمام عندما قال له لماذا لا تقول ما يفهم فقال ابو تمام ولماذا لا تفهم ما يقال كأن ابا تمام يريد الارتقاء بالكلمات وإن كانت الفاظه لا نفهم بعضها إلا بترجمه مثال
فلما غدوت إلى الحانوت يتبعنى شاو مشل شلوش شاوى.
كما أن القدماء وقفو منبهرين من قول امرؤ القيس فى وصف جدائل شعر الحصان
مستشزرات إلى العلا وقول أخر وليس قرب قبر حرب قبر . وكانوا يعدون الألفاظ فى صدف لقلتها أما المعانى فهى ملقاه على الطرقات لكثرتها كما يقولنها
وبذلك نرى أهمية الالفاظ وبشده قديما لدرجة أنها أصبحت البعبع المخيف لجميع دارسى اللغة
وللكلام تكملة

داعبتنى اليوم بعد الأخر لا تزال واقفة أمامى على الجانب الأخر من البلكون ربما أوقفنى خجلها من الحديث إليها حتى أستحت نظارتى من أن أرتديها خجلا كأى شاب يريد اظهار محاسنه أخذتنى حركتها وهى تتمايل ولكنى ما كنت اعطى كل اهتمامى خوفا من والدها نعم والدها الذى تحدثت كل القصص أن الاب يريد لابنته أطيب الناس .
ساكلمها اليوم نعم وسأحدث عينها بلغة العيون التى أجهلها سألبس العدسات التى أشتريتها للتو
هى واقفة كالمعتاد ولكن الصمت بدأيشتدوالحزن أفاقنى على حسرة والم أنها شىء لم يعرفه
أكوام من حزم بصل علقتها الجيران داعبتها أشهر .

عندما استوقفتنى عينى عند أبيات لأحمد شوقى رائد حركة اللغة فى الشعر الحديث وهو فى الأندلس وجدته وهو من هو يعارض البحترى( الشاعر الذى نرفع له القبعات عند مرورنا على بيت من أشعاره)لماذا عارضه ؟ هل نوع من التقليد أم نوع من المنافسه ؟( المعارضه الشعرية أن يختار شاعر قصيده لشاعر مشهور محاولا تقليده فى الوزن والقافبية ومخالفا فى الموضوع)
لاشك انها المنافسه .
يقول البحترى : صنت نفسى عما يدنس نفسى &&& وترفعت عن جدا كل جبسى
ويقول أحمد شوقى : اختلاف النهار والليل ينسى && اذكرا لى الصبا وأيام أنسى
وهذه ما تعرف بالسينيه لدى شوقى . ولكن من الأفضل ؟
بالطبع تفوق شوقى لأنه الأحدث وإن كان كلاهما جيد التصوير واسع الخيال .
ولو أردنا تحليل هذا البيت لشوقى لوجدنا :
حسن الاستهلال عندما بدأالقصيده بالحكمة فى ( اختلاف النهار والليل ينسى)
ثم التجريد أى انه جرد من نفسه صاحبين وحدثهما فى اذكرا وهذا على نهج القدماء منذ العصرالجاهلى وامرؤ القيس
وللحديث بقيه لأتحدث لماذا جاء ب أيام ولم يقل سنوات ؟ وهل هناك اختلاف بين الصبا بفتح الصاد والصبا بكسر الصاد
وهل نجح شوقى فى البديع والصور البيانيه ؟

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

جميل طرحك ... ورائع أسلوب العرض وانتقاء الموضوع ... فلاتحرمنا من هذا الثراء اللغوي والادبي

فما اجمل هذا الحديث

تقبل عميق تقديري

أخي الكريم ...

لقد اتيت على ذكر شاعر من اهم الشعراء في الادب الحديث والذي مر بالعديد من التجارب

والظروف التي أثرت على أدبه وشعره

واهم ماتميز به كثرة معارضاته والتي من أشهرها معارضته لنونية ابن زيدون وميمية

البوصيري او داليه الحصري وسينية البحتري

فقد كانت اشعاره أخي تقترب للذاتية وكان مبدعا وليس مقلدا فقد كان ياخذ الاسلوب ويضفي

عليه لمحة من طريقته وتعتبر معارضته لسينية البحتري جمع فيها مابين الجانب الوصفي

الممتزج بالتاملي الوجداني ولذا اراها اجمل

ومنها قوله ...

مشت الحادثات في عرف الحمراء............ مشي النعي في دار عـــــرس

هتكت عزه الحجاب وفضـــــــــــت .............. سدة الباب من سمير وانس