هم يستطيع أن يصعد الساتر الترابى ( خط بارليف ) منفردا دون احمال ، ولكن العجب أننا لحظة العبور وبعد أن عبرت اسراب الطائرات الحربية قناة السويس الى سيناء لتنفيذ مهامها إنطلقت التكبيرات ( الله أكبر ) مدوية وكأنها أنشودة ملأت السماء فوجئت لحظتها أن الجنود المرضى يحملون على أكتافهم عربة الذخير مملوءة بدانات الدبابات او الالغام وبها لايقل عن 100 كجم غير وزنها ويصعدون خط بارليف وهم يكبرون .... !!!!
2 - بعد عبور موجتين من القوات الى البر الشرقى فوجئنا بأن السماء أصبحت بها غيوم كثيرة لاتسمح للطائرات المعادية بتحديد أهدافها مما جعلها تلقى بحمولاتها بعيدا عن القناة وبعيدا عن الجنود .... !!!
3 - بعد الموجة الخامسة من موجات العبور فوجئنا بأن مياه القناة وكأنها سكنت لدرجة أن القوارب المطاطية كنا نعبر بها ونصل الى نقطة الوصول على الجانب الشرقى وكأننا نسير فى خط مستقيم .... !!!
أليست تلك الظواهر كالحنود الغير مرئيين من عند الله
وهناك الكثير والكثير من الذكريات المشرفة للمقاتل المصرى وبطولاته ، والحمد لله اننى كضابط صغير وبدون خبرة أو اشتراك فى مشاريع قتالية وقت الحرب إلا أننى بتوفيق من الله قد كانت لى بطولات لاتقل عن أى ضابط كبير ، وقد أتى ذلك من إيمانى بحق وطنى ورد كرامته وأيضا حبى للشهادة وقتها فتلك غاية سامية .
بقلم:
د.محمد سعيد عيسى