الإخوة الأفاضل
د إيمان
م باسم
م إيهاب
تحياتى لكم
فعلا هذا الموضوع لا بد من مناقشته لمدى أهمية البطاطس كغذاء هام للبشرية و أحب أن أتحدث لصفة خاصة عن مرض العفن البنى الذى يمثل حجر الزاوية لتصدير البطاطس
مرض العفن البنى
· يعتبر هذا المرض من أهم إمراض الذبول البكتيري في البطاطس والاسم
(العفن البني) يشير إلى تلون الأوعية بتأثير وجود الطفيل في نسيج الخشب
وإذا قطعت السوق المصابة عرضيا تلاحظ الإفرازات البكتيرية في نقط تتجمع على
الحزم الوعائية .وفي الأطوار المتأخرة من المرض تهاجم البكتيريا النخاع
والقشرة وتكون جيوبا بكتيرية وتتعفن أنسجة العائل وتظهر الأعراض على أوراق
نباتات البطاطس بتحولها يعيش الميكروب لمدة طويلة تمتد إلى عدة سنوات وليس
من المعروف كيف يخترق الميكروب العائل ولكن الأغلب إن يحدث عن طريق الجروح
في الجذور أو أسفل الساق وقد يساعد ذلك إصابة العائل بالنيماتودا ويصل
الميكروب إلى أوعية الخشبية وينمو فيها ويسبب انسداد عدد منها ثم يتحول إلى
النخاع والقشرة حيث يعيش في المسافات البينية .وقد يظهر على سطح درنات
البطاطس المصابة حول البراعم تلونا بنيا وإفرازات بكتيرية تسيل من عيون
الدرنة وقد تختلط هذه الإفرازات مع حبيبات التربة التي تلتصق عند جفافها
بسطح الدرنة وإذا قطعت مثل هذه الدرنات عرضيا وحفظت في جو رطب لفترة قصيرة
يظهر على دائرة الحزم الوعائية إفرازات بكتيرية لزجة غزيرة لونها ابيض
رمادي تتحول إلى بني بمضي الوقت وقد يسبب الميكروب عفنا داخليا في درنات
البطاطس مبتدأ بالأوعية الخشبية ممتدا إلى النسيج المختزن والعيون.
المسبب البكتيرياPseudomomas solanacearum.
or
Ralstonia solanaceaarum
تأثير العوامل البيئية على الإصابة بالمرض:
1- درجة الحرارة : تشتد الإصابة بميكروب الذبول البكتيري عندما ترتفع الحرارة
سواء في التربة أو في الجو إلى 35ْم وتلعب الحرارة دورا هاما في التوزيع
الجغرافي المرض
2- رطوبة التربة: تدل الأبحاث على إن ارتفاع رطوبة التربة سواء عن طريق الري
أو عن طريق المطر أو مستوى الماء الأرضي يشجع الإصابة بالمرض وبمجرد حدوث
الإصابة فان الخسائر الناتجة عنها تظهر بشكل واضح إذا تعرضت النباتات
للجفاف
3- الرطوبة الجوية : تشتد الإصابة بالمرض متى توفرت رطوبة جوية عالية وفي اغلب
تجارب العدوى الصناعية (الحقن) لا تظهر أعراض واضحة على النباتات الكبيرة
السن إلا إذا خفضت في جو مشبع بالرطوبة لمدة كافية .
4- طبيعة التربة: تنتشر الإصابة بهذا المرض في أنحاء متفرقة من العالم في
أنواع مختلفة من التربة ولكن يلاحظ أن المرض يشتد في الأراضي الرملية
والخفيفة بجميع أنواعها حيث تزرع البطاطس والفول السوداني والسمسم
والخروع.كذلك ينتشر المرض في المناطق ذات التربة الثقيلة والغنية بالمواد
العضوية وذات المستوى من الماء الأرضي العالي إذا زرعت في محاصيل مثل اللوز
والطماطم والفول السوداني والباذنجان والفلفل
الأس الهيدروجيني PH 5- في التربة : لا يتاثر المرض بحموضة وقلوية التربه
6- قوة الضوء : تشتد الإصابة بالمرض إذا زادة قوة الضوء وتقل إذا قل الضوء
وتعلل هذه العلاقة بان شدة الضوء تكون مصحوبة بزيادة نمو العائل التي
يتبعها شدة الإصابة . تغذية العائل : يمكن القول بصفة عامة إن ارتفاع
مستوى العناصر الثلاثة الآزوت والفسفور و البوتاسيوم في العائل، خاصة
الأصناف الشديدة القابلية الاصابه، يكون مصحوبا بازدياد مقاومتها
المكافحة :
يصعب مكافحة المرض بصورة جيدة إذا توطن
الميكروب المسبب للمرض في التربة إذ يمكن إن يعيش في التربة لفترة طويلة
تصل إلى اثني عشر عاما ولكن يمكن تلخيص أهم وسائل المكافحة فيما يلي:
1- إنتاج أصناف مقاومة:
بذلت محاولات متعددة لإنتاج أصناف مقاومة
من العوائل التي تصاب بهذا الميكروب دون نتائج مرضية حتى الآن. وقد نجح
المربيين في الولايات المتحدة الأمريكية في إنتاج أصناف مقاومة للمرض من
التبغ.
2 - الحجر الزراعي :
تمنع بعض الدول دخول البطاطس المصابة
بالميكروب إلى بلادها
3- استعمال تقاوي سليمة :
لا يحمل الميكروب غالبا على البذور
باستثناء الفول السوداني ولذلك لا خوف من انتقال المرض عن طريق البذور ولكن
الميكروب قد يكمن في الأجزاء الخضرية التي تستعمل كتقاوي مثل درنات
البطاطس وشتلات الطماطم والباذنجان والفلفل والطباق وفسائل الموز وأجزاء
الكانة والداليا المستعملة في الزراعة فيجب التأكد من خلوها جميعا من
الإصابة بالمرض.
4- تجنب استعمال الأسمدة العضوية المحتوية
على أجزاء نباتيه كانت مصابة كعروش البطاطس والطماطم
5- تطهير الأدوات المستعملة في تقطيع
الدرنات وذلك بوضعها في ماء مغلي لمدة 10 دقائق في ماء مغلي أو غمرها في
احد المحاليل المطهرة مثل الفورمالين 5% والأفضل استعمال درنات كاملة
6- إزالة أو إبادة النباتات المصابة أولا بأول من الحقل بمجرد ظهور أعراض
الإصابة عليها
7- يمكن الحد من انتشار الإصابة في الحقل باستعمال دورة زراعية تتخللها محاصيل
كالنجيليات ولو انه من المشكوك فيه أن يكون للدورة الزراعية اثر كبير في
مقاومة المرض . وينصح على أي حال بعدم زراعة محصول قابل للإصابة في ارض
ملوثه إلا مره كل ثلاث سنوات على الأقل.
8- المعاملة ببعض المبيدات :
قد تفيد معاملة الأرض ببعض المبيدات
لقتل الميكروب الكامن في التربة ومن أهم هذه المبيدات كرومات النحاس
النوشادري ومخلوط بوردو وكبريتات النحاس والفورمالين وغيرها
9- إضافة الأسمدة والمخصبات:
تقلل الأسمدة الازوتية من الإصابة بالمرض
ومن أفضلها اليوريا التي تعتبر في الوقت نفسه مثبطة لنمو الميكروب وينصح
بالعناية بالتسميد الآزوتي
إليكم ملخص رسالة دكتوراة للباحث شوقى ناصر سيف العريقى 2001
مكافحة العفن البنى بالطرق الحيوية
تم عزل وتعريف 28عزلة من البكتيرية ralstonia solanaceaarumمن درنات نباتات البطاطس والمنزرعة في المناطق شمال التحرير وجنوب التحرير ونكلا العنب ومنطقة البستان وذلك في الفترة من ديسمبر 1998م إلى أبريل 1999م كما تم عزل وتعريف 8عزلات من fluorescent pseudomomads هم (A,C,E,H,T) يتبع p.fluorescens وعزلتين من p.aeruginosa هم (G,V) وعزلة (U) من P.PUTIDA , من منطقة الريزوسفير لنباتات البطاطا السليمة ومن العديسات لدرنات سليمة من نفس المواقع السالفة الذكر عدى منطقة البستان وفي نفس الزمن . أيضاً تم عزل وتعريف 9عزلات من الجنس bacillus وهم (I,D,R,S) يتبع B.COAGULANS و(K,L) B.subtilis و B.cereus (B) و (N) B.brevis و B.amthracis (F) من منطقة الريزوسفير لنباتات بطاطس سليمة لنفس الأماكن السابقة الذكر .
تمت دراسة القابلية للإصابة لعزلات العفن البني على صنف سبونتا ولوحظ تدرجاً في قدرتها المرضية من شديدة إلى ضعيفة القدرة المرضية كما اختبرت البكتيرات التابعة لكل من fluorescent pseudomomads وBacillus spp في قدرتها المرضية لنباتات البطاطس على الصنف سبونتا ولم تظهر أي أعراض مرضية .
وبدراسة تأثير البكتيريا المضادة التابعة لكل من الـ fluorescent pseudomomads و Bacillus spp على ralstonia solanaceaarum ظاهرياً على الأطباق وجد أن العزلتين H وa من p.fluorescens أكثر العزلات تأثيراً على الـ ralstonia solanaceaarum وكانت أفضل بيئة ظهرت عليها التثبيط هي بيئة الأجار المغذي NA يليها بيئة King's B بعد 96 ساعة وعند 30 درجة مئوية . أيضاً بدراسة تأثير البكتيرات المضادة من الجنس Bacillus على الـ ralstonia solanaceaarum وجد أنم العزلات I و D و R للبكتيرة B.COAGULANS كانت أكثر تأثيراُ على ralstonia solanaceaarum عن باقي عزلات الجنس Bacillus وكانت أفضل بيئة ظهر على سطحها التثبيط هي بيئة الاجار المغذي يليها بيئة السكروز أسباراجين وذلك بعد 96 ساعة وعند 30 درجة مئوية .
تمت دراسة فاعلية راشح 8 بيئات نمت فيها البكتيرات المضادة التالية B.COAGULANS (R) و (N) B.brevis و(H) p.fluorescens وp.fluorescens (A) وعلى ralstonia solanaceaarum عند 24 و 48 و72 و96 ساعة حيث وجد أن راشح العزلتين R و H وكانت أفضل البيئات إنتاجاً للمادة الفعالة هي بيئة King's B يليها بيئة Tschen's وبيئة السكروز اسباراجين وبيئة الجليسرول ثم بيئة المرق المغذي المضاف إلية 2% جلوكوز وكان أفضل وقت في إظهار تأثير الراشح على ralstonia solanaceaarum هو 96 ساعة يليها 72 ساعة .
وبدراسة تأثير العزلات المدروسة A,R,N,H على مرض العفن البني على البطاطس في الصوبة فقد أظهرت النتائج أن البكتيرات المضادة قد أحدثت انخفاض معنوي لمرض العفن البني من خلال زيادة عدد ووزن الدرنات والوزن الرطب والجاف للمجموع الخضري والجذري وكان عدوى الـ peat moss قبل 7 أيام من زراعة درنات البطاطس المعاملة أو عند زراعة درنات البطاطس المعاملة .
بدراسة مقدرة Crude antibitoic المنتج من العزلات (H) p.fluorescens و(A) p.fluorescens و B.COAGULANS (R) والبيئة المتبقية من الاستخلاص بمادة أسيتات الإثيل على تثبيط البكتيرة ralstonia solanaceaarum وجد أن Crude antibiotic للعزلتين R و H قد أظهر فاعلية كبيرة على البكتيرة ralstonia solanaceaarum أما تأثير البيئة المتبقية فقد كان ضعيف .
تم فصل Crude antibiotic للبكتيرات المضادة R,H,A على TLC (سليكا جل 60F245) ولوحظ بقع مظلمة عند تعريض الـ plate للأشعة الفوق البنفسجية uv .
بدراسة البروتينات المستخلصة من الخلايا البكتيرية لكل من R.solanacearun الممرضة والغير ممرضة ومن البكتيرات المستخدمة في اختبار التضاد p.fluorescens (H,A) و(R) B.COAGULANS وجد أن هناك فروق واضحة في عدد الحزم البروتينية ووزنها الجزئي وذلك من خلال المقارنة بين هذه البكتيرات .
لوحظ أن العزلتينH,A من البكتيرة p.fluorescens لديهما حزمتين مميزتين لهما specific bands هما 38 و 27 كيلوا دالتون , وهما غير موجودين سواء في البكتيرة (R) B.COAGULANS أو البكتيرة R.solanacearun الممرضة أو الغير ممرضة .
أيضاً لوحظ وجود اختلافات مهمة لبروتين رواشح البكتيرات المضادة B.COAGULANS (R) و(A,H) p.fluorescens على أساس عدد الحزم البروتينية والوزن الجزئي . بينما لم يلاحظ وجود أي حزم بروتينية لبيئة الجلسرول والتي نمي فيها البكتيرات المضادة وكذالك لم يلاحظ وجود أي حزم Bands بروتينية لمستخلص رواشح البكتيرات المضادة .
تقبلوا تحياتى
أد ربيع أبو الخير
مدير المركز الدولى للبطاطس
