السلام عليكم ورحمة الله
فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعقوبة الفظيعه التي تنتظر من عمل الطاعات طلبا للدنيا أو الرياء والسمعة
عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله, لايتعلمه
إلا ليصيب به عرضا من الدنيا , لم يجد عرف الجنة<أي رائحتها> يوم القيامة> رواه أحمدوأبوداود, وصححه الألباني في صحيح الجامع.
قال الله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (٤)
وقال ربنا سبحانه:
< إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ>
وقال المولى تعالى واصفا عباده الصالحين:
<تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ>
وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:< أقرب مايكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر, فإن استطعت
أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن> (رواه الترمذي وصححه, والحاكم وقال:هوعلى شرط مسلم, وأقره على ذلك الذهبي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :< كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه. قالت عائشة: يارسول الله:
أتصنع هذا وقدغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟!! فقال: ياعائشة أفلا أكون عبدا شكورا>. رواه مسلم
ولا تنسوا دعاء الله أن ييسر لكم القيام:
فالتوفيق لقيام الليل هبة ربانية وعطية رحمانية, فالجأ إلى ربك ومولاك وانطرح بين يديه وتوجه بقلبك وقالبك إليه واعتمد وتوكل عليه
واسأله وهو العزيز القهار المهيمن الجبار بلسان الذل والافتقار أن يوفقك لقيام الأسحار وأن يمن عليك فيهابالدموع والخشوع والانكسار وأن يحشرك مع الأبرار.
فقد وعدنا المولى جل في علاه أن يستجيب دعاءنا وسؤالنا وتضرعنا : قال تعالى<وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ >.