الدنيا مسرح كبير

http://www.pandorascollective.com/theatre.jpg


يوسف ( بك) وهبى , كان من اعظم وأقدر فنانى مصر فى السينما والمسرح رحمه الله, كلما تذكرته تذكرته وهو يقول ( ما الدنيا الا مسرح كبير) والتى كان يرددها حتى اصبحت تكاد ان تكون من علاماته المميزه بل إن الكثيرين ممن تفوه بهذه الجملة من بعده كان يقلده تماما فى طريقة إلقائها

تخيل ان الدنيا عباره عن مسرح, وعلى خشبة المسرح وعندما ترتفع الستاره, تعرض المسرحيه, ويظهر الممثلون لأداء ادوارهم, بعضهم يؤدى دوره ببراعه تنتزع اعجابك, وبعضهم لايكاد يتذكر كلماته , بعضهم يسيطر على المسرحيه ويطول دوره ولا يكاد يمر اى مشهد الا وهو فى وسط المسرح , وبعضهم لاتراه الا للحظات قليله , حتى انك قد تنساه تماما بعد دقائق , بعضهم تحبه وبعضهم تكرهه , بعضهم تشعر بالشفقةعليه وبعضهم تكاد تقفز من مقعدك كى تركل مؤخرته بأقصى ما لديك من قوة , بعضهم يضحكك و بعضهم يبكيك, وهكذا تدور احداث المسرحيه على المسرح.
لقد سمعت هذه المقولة من عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي . اعجبت بالمقولة في حينها. ثم بحثت عن اصلها ومن قائلها فعرفت
ان يوسف وهبى قد أقتبسها من ويليام شكسبير
انه وليام شكسبير ذلك الفذ العبقري .. ولم استغرب ان تخرج منه هذه المقولة العبقرية .. التي تلخص حال البشر .. فحين تكون الدنيا مسرح .. يكون البشر ممثلون .. ولكل منهم دور يقوم به
نحن نجيد التمثيل كطبيعة من طبائعنا .. نمارسه بتلقائية يعجز عنها من احترفه كمهنة ..
نتلون ونتشكل حسب الظروف و المواقف التى تمر بنا .. فتارة نرفض .. واخرى نقبل
تارة نثور وننتقد .. واخرى نُشجع ..
نحاول ان نقنع الاخرين بأن مبادئنا ثابتة لا تتغير .. وبقدر اجادتنا التمثيل ننجح ..
وحين نخلوا الى انفسنا .. نُعجب .. ونتباها بقدراتنا التمثيلية ..
تتأصل في بعضنا هذه الطبيعة فيتمادى .. ويمارسها على نفسه .. يتقمص ادوارا حتى مع ذاته .. فينسى حقيقته .. ليصبح هلام .. لا حقيقة له .. زيف يمشي على الارض ..
وكأي مسرح .. فلابد من وجود كومبارس ودائما ما نجد الكومبارس ينتظر دوره داخل الكواليس خلف الستار هذا العالم الخفى

أخوانى هل نحن قادرون على الاقتراب من فوهة هذا العالم الخفى
كواليس حياتنا هل بعد ان تنتهى المسرحيه نحن قادرون على فتح الستار
وان قدرنا
ماذا سنجد خلف ستار العالم المزين بالورود
داخل حقيقه هذا الواقع
داخل ما نعشه
اخوانى تفاعلوا مع الموضوع
وقولوا
هل انتم قادرون على فتح الستار ومواجهة ما هو خلفه
ان كان خير ام شر
وهل تتخيل ما خلف الستار

http://www.arabwebpaper.com/upload/a...1239659988.jpg

أختى الحبيبة الغالية أم محمد

دائما و كعهدى مع نفسى أبحث عن كنوز الكلام من جوهرة الأنام فى المنتدى الفاضلة دائما و المفضلة لدينا أم محمد

إن الدنيا فعلا مسرح كبير

و كل منا داخله ملهاة و قصة تصير فيلما و مسرحية لو أحسن سردها و أبدع فى إخراجها إلى الحياة
و لكننا عزيزتى نخجل من أن نظهر ما بداخلنا لأننا لعبنا بالنار جميعا
و الفرق بين البشر هو من يقدر على ترجمة احساسه و التعبير عنه

دمتى لنا ذات بريق

د ربيع

عزيزتي الغالية

إن كانت الدنيا كما يقال عبارة عن مسرح كبير
فيسكون حينئذ كل الناس ممثلين
الكل يمثل على الكل
وهذا خطأ كبير
وإن كان للأسف هذا ما نراه
فقد أصبحت المشاعر مزيفة والمصالح طاغية

وإن كان التمثيل في دنيا الواقع أو على مسرح الواقع أضحى تعاملا وسلوكا عاديين لدى البعض بل لدى الكثيرين
فقد يأتي على الناس يوم ينسون فيه أنهم يعيشون بين ذويهم وأهلهم
فيتسابقون للمنافسة ويهرعون لتأدية الدور الذي تقمصوه على أحسن وجه للحصول على أعلى أجر
والأجرهنا يبقى حسب الغرض الذي سارعو إلى تمثيل الدور من أجله .

طرح موفق أم محمد

تقبلي مروري

ان اول أمر يحسن بالانسان عمله هو مراجعة ذاته وشخصيته! ولا يمكن للانسان ان يعلم مدى التواصل الناجح بين الذات والشخصية الا اذا علم حقيقة ذاته وما هو من أصلها وحقيقتها دون زيف او تقمص! ومتى ما عرف الانسان ذاته وحقيقة نفسه سعى بكل ما يملك ان يكون متناغما بين ذاته وما يصدر من سلوكه مما هو معبر عن شخصيته في نهاية المطاف

فاننا نعلم بالضرورة ان ذاتنا يعبر عنها من خلال شخصيتنا وشخصيتنا تتبين صورتها للآخرين ولنا من خلال سلوكنا وأفعالنا سواء أكانت طيبة حميدة مفيدة او على الضد من هذا! وحتى يسعد المرء وتسكن نفسه وتطيب روحه لابد ان يكون عالما بذاته مقيما لأسباب سعادتها وفلاحها سواء أكان بامتثال الاوامر الشرعية او بممارسة الأخلاق العالية التي يعلم بالضرورة قوة جذبها للسعادة والهناء الداخلي وان يكون في سلوكه سالما من كل فعل يضاد قناعاته الداخلية وذاته الحقيقية

د/ ربيع
لا تخجل من داخلك
فكما عشناه بفرحه
وجب علينا سرده متى كان مؤلم
حتى نستطيع اجتياز المرحله الصعبه
عهدنا منك
اخى
القدره على ترجمة الاحساس والتعبير عنه
شكرا لك مرورك د/ربيع

عبير الورد
صدقتى
قد يكون التمثيل من أجل مصلحه أو غرض
وكثيرا ما نقابل من هم يعيشون داخل عدة قوالب
كل يوم له قالب ووجه
فنجد الكثير من الناس يتلونون كما الحرباء
شكرا لكى
عبير الورد

الفاضل
كريم يحيي
بالفعل نحن نعلم تمام العلم بشخصيتنا
ولكن احيانا تجبرنا الظروف على تقمص بعض الادوار
أو تكون بحال وتتعامل مع الاخرين بحال اخر