اعيد اكتشاف أبو الهول من العالم الغربي عند مرور نابليون بمصر عام 1798 , و يوجد الكثر جداً من تماثيل أبي الهول حول العالم و غالبيتها في مصر و الجيزة
و بعضهم يعتبره ابن الهة الشمس المصرية (رع ) و هو بذلك يمثل القوة و الحكمة و كان رمزاً لوجود مصر القوي لقرون مضت ,الا أن هنالك نوعاً آخر من أبي الهول المصري و يكون على شكل كبش و هو تابع لاله آخر هو(آمون )
انه ( أنوبيس) حارس المقبرة و المسؤول عن التحنيط
نحت أبو الهول من الصخر الصلد البازلتي و لربما هيأ لك أن الرأس أصغر من الجسد ذلك لأن الجسد كان مدفوناً تحت الرمال فضل محتفظاً بهيكله متماسكاً من عوامل التعرية الصحراوية على عكس الرأس الذي دفن و كشف مرات عدة على مر القرون , ازيلت الرمال عن جسد أبي الهول تماماً في عام 1905 ليكشف عن جمال هذا التمثال
طول الأقدام 15 م و يصل الطول الكامل الى 45 م , ارتفاع الرأس 10 م و العرض 4 م ,و لأن تكوين التمثال من عدة طبقات بعضها أنعم من الأخرى فقد تآكلت بعض المناطق و احتفظت أخرى بشكلها و لذلك فقد فقدت الكثير من التفاصيل الدقيقة للشكل الأصلي
النظرية الأكثر شيوعاً أن الملك خفرع (2558-2532 BCE)من السلالة الملكية الرابعة هو من أمر ببناء أبي الهول , خفرع هو احد أبناء خوفو ( صاحب الهرم الأكبر ) و هنالك ممر مستقيم بين ابي الهول و الهرم الأوسط ( قبر خفرع )
لقد اعتقد لوقت طويل أن وجه أبي الهول يشبه وجه الملك خفرع
أن تشابهاً مثيراً للدهشة بين وجه أبي الهول ووجه الأخ الاكبر لخفرع و هو الملك دجديفري Djedefre الذي حكم لوقت قصير من الزمن
و على عكس اخوته لم يبني هرماً له في الجيزة بل بناه في أبوالروش حيث الآن يرقد مضرراً بشدة , و يعتقد البعض أن خفرع اغتصب عرش الملك من أخيه ثم بنى هرمه و ابا الهول في الجيزة
و اقترح عالم ألماني في التاريخ المصري أن باني الاهرام الحقيقي هو الملك خوفو نفسه و هو أيضاً باني الهرم الأكبر الا انه احتمال بعيد عن الواقع
صوه توضح موقع بوابة الأحلام و القصة المكتوبة على الصخر في صدر التمثال
يوجد بين قدمي ابي الهول بوابة تدعى الآن بوابة الأحلام و عليها نقش قصة ,تخبرنا قصة الجيل الملكي الثامن عشر ان ثتموسيس السادس - (c.1400-1390 BCE) Thutmosis IV نام عند رأس ابي الهول الذي كان غارقاً بالتراب حتى عنقه . حلم ثتموسيس أن ابو الهول كلمه و وعده أن يصبح ملكاً لكن في المقابل عليه أن يحرره من رمال الصحراء و يزيل عنه التراب
لا يعرف ما الذي حدث حقاً في تلك الفترة لكن على ما يبدو أن ثتموسيس ازال الرمال عن ابي الهول آنذاك , و يعتقد ان الحلم كان قصة ملفقة لأهداف سياسية , نوع من الدعاية لاثبات شرعية الملك و مصداقيته فعلى حسب اعتقاد المصريين القدماء أن الآلهة هي من تقرر الفرعون القادم و تدعمه , و ربما في هذه الحالة أبو الهول نفسه..
اللوحة المصنوعة من الجرانيت فوق البوابة تحكي قصة الحلم بالاضافة الى تسجيل السنة الاولى تحت حكم ثتموسيس و أمام بوابة الأحلام يوجد ما يشبه المذبح حيث كانت تقوم عباداتهم الوثنية في عهد رمسيس الثاني
لماذا ابو الهول بدون انف و أين اختفى ؟؟
صوره توضح مدى الضرر الذي تعرض له الوجه على ايام نابليون
قيل ان الاتراك هم من حطم أنفه و لحيته , لكن القصة الاكثر شهرة و تصديقاً هي أن الأنف و اللحية ضحيتي طلقات مدفعية نابليون التدريبية , الا أنه بعد عدة طلقات لم ينجح سوى في تحطيم أنفه و لحيته و التسبب باضرار كبيرة لكن ابو الهول لم يتحطم وضل صامداً برغم كل شيء
مع تحياتى
محمد كامل