-
قصة اكتشاف الفيتامينات
الفيتامينات من أهم أفراد مجموعة المنظمات
الحيوية فهي تلعب دورا هاما في تنظيم
العمليات الحيوية في جسد الكائن
الحي ويؤدي النقص فيها
في كثير من الحالات إلى اختلال نظام الجسد
والمرض وينتهي الأمر بالوفاة.
وقد كان البحارة هم أول من قاسى
من نقص الفيتامينات وذلك لأن رحلاتهم
الطويلة في البحر كانت تستدعي بقاءهم
فترة طويلة بين الماء والسماء ولم يكن غذاؤهم
وطعامهم متنوعا بشكل كاف.
ويذكر التاريخ أن بعض هؤلاء البحارة
كانوا يمرضون دون سبب معروف
وكان المرض ينتهي في أغلب
لحالات بالوفاة وقيل في ذلك الوقت أن البحارة
يصابون بمرض خاص سمي الأسقربوط.
وتروي لنا الكتب أن الرحالة الشهير
فاسكودي جاما فقد حوالي مائة رجل من رجاله
بسبب هذا المرض أثناء رحلته الطويلة
حول رأس الرجاء الصالح.
http://www.marefa.org/images/thumb/9...d_Magellan.jpg
كذلك تروي قصص مماثلة عن بحارة الرحالة ماجلان
فقد تساقط منهم عدد كبير صرعى دون سبب
معروف وإن كان يبدو أن هناك عاملا هاما كان
ينقص غذاء هؤلاء البحارة في رحلاتهم الطويلة.
وقد اكتشف البحارة الإنجليز بمحض الصدفة
أنهم لا يصابون بهذا المرض الغريب أبدا إذا تناولوا
بعضا من عصير الليمون على فترات أثناء رحلاتهم الطويلة.
وأصبح تناول هذا العصير شيئا مقدسا على السفن البريطانية
منذ ذلك الحين.
http://www.chewednews.com/Pictures/Casimir_Funk.gif
وقد تمكن الكيميائي البولندي كاز يمير فونك عام
1912 من فصل العامل المضاد لمرض البري بري من قشرة
حبة الأرز وأطلق عليه اسم فيتامين مشتقا النصف الأول
من هذا الاسم من لفظ الحياة وأطلق هذا الاسم بعد ذلك
على جميع هذه العوامل الحيوية التي يجبتوفرها في الغذاء.
ولعدة سنوات طوال لم يكن يعرف إلا نوعان من هذه
الفيتامينات هما ذلك الفيتامين الذي يشفي أمراض العيون
وسمي فيتام أ و فيتام ب الذي يشفي مرض البري بري
وبتقدم العلم في هذا الميدان أمكن اكتشاف أنواع أخرى
من الفيتامينات سميت بالأحرف الهجائية مثل أ - ب -ج .
ويمكننا الآن أن نشتري هذه الفيتامينات من الصيدليات
إذا أردنا ذلك أو إذا كان غذاؤنا لسبب من الأسباب
لا يحتوي على الكفاية منها إلا أنه من الأفضل دائما أن نعتمد
على الغذاء الطبيعي كمصدر للفيتامينات لأسباب
متعددة أهمها أن الغذاء الطبيعي قد يحتوي
على أكثر من فيتامين واحد بجانب الأملاح والأحماض العضوية
وغيرها من المواد الهامة للجسم.
وبالرغم من أن كل الفيتامينات يرمز لها بحروف الهجاء
إلا أن هناك اتجاها حديثا لتسميتها بأسماء خاصة فيعرف
الآن فيتام ب باسمالثيامين وفيتام ب 2
باسم رايبوفلافين وهكذا.