معبد أوام متحف مفتوح وشاهد على حضارة اليمن القديم
معبد أوام متحف مفتوح وشاهد على حضارة اليمن القديم
اشتهرت مدينة مأرب اليمنية القديمة التي قامت على وادي ذنه كعاصمة للسبئيين بكثرة معابدها التي كان الشكل المستطيل نمطها الرئيسي وأهم تلك المعابد معبد (أوام) وهو الاسم القديم للمعبد الذي ما تزال نتائج التنقيب بين آثاره تنبىء عن مستوى راق من الإتقان والفن المعماري والإبداع الهندسي.
ويطلق عليه الكثيرون من الدارسين اسم معبد( المقه) الإله القومي لدولة سبأ فيما يسميه السكان اليوم بـ( محرم بلقيس).
ويقول الدكتور علي عبد الرحمن الأشبط أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء إن اليمن كغيرها من حضارات الشرق القديم شهدت اهتماما واسعا بتراثها المادي والإنساني العريق ظهرت مؤشراته في ضوء الرحلات والبعثات الاستشراقية والاكتشافات الأثرية في المواقع والمدن التاريخية وعلى وجه الخصوص في مدينة مأرب التي حظيت هي أيضاً بزيارات استكشافية بين خرائبها وآثارها أسفرت عن مخزون كبير من التراث الحضاري كان أشهره معبد ( أوام ) الذي يقع على بعد اربعة كيلو مترات جنوب شرق مدينة مأرب على نتوء صخري يرتفع قليلاً عن مستوى سطح الأرض المحيطة به ويشير إلى أن خبيري الآثار أرنو هو أول من اكتشف معبد (اوام) عام 1843 وهالفي في عام 1870.
وقد زاد الاهتمام بهذا المعبد عندما زاره العالم الآثاري ادوارد جلا زر عام 1888 وقدم وصفا مهما للمعبد ونسخ منه بعض النقوش السبئية كان من بينها نقشا يؤرخ لبناء معبد أوام الذي يرجح الباحثون تاريخ بنائه إلى حوالي النصف الأول من القرن السابع قبل الميلاد في عهد حكم المكرب السبئي ( يدع آيل ذرح بن سمه علي ) مكرب سبأ .
وفي عام 1943 بدأ أول تصوير فوتوغرافي للمعبد بواسطة الباحث /نزيه مؤيد العظم/ وتبع ذلك زيارة عالم الآثار المصري أحمد فخري عام 1947 الذي أعطى معلومات إضافية مفيدة وأشار إلى ما يتعرض له موقع المعبد من أعمال هدم وتخريب.
ومن المعروف أن المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان كانت قد بدأت أعمال الحفر في معبد أوام بين عامي 1951و 1952 برئاسة(ويندل فيليبس ) إلا أن العمل توقف بعدها لمدة 45 عام .
ونظرا للأهمية التاريخية لمعبد أوام تابع فريق آثاري من المؤسسة الأمريكية منذ العام 1998م برئاسة (مارلن هوج سون فيليبس ) العمل في المعبد مراحل طويلة من التنقيبات الأثرية المنهجية استمرت حتى عام 2005 وشملت موقع المعبد ومداخله وقاعاته وقد أظهرت نتائج تلك التنقيبات تفاصيل مهمة عن المعبد وما يحويه من شواهد مادية كواحد من أعجب المنشآت المعمارية التي تدل على مدى الإنجاز الحضاري والرصيد الإنساني لليمن واليمنيون.
ويؤكد الدكتورالاشبط أنه بفضل نتائج تلك التنقيبات الأثرية الهامة واكتشاف الكثير من النقوش المسندة عكف المختصون والباحثون على دراستها وتحليل محتواها فاستدلوا إلى أن نقوش المعبد قام بتقديمها كافة فئات المجتمع من ملوك وموظفي دولة واقيال القبائل وأناس عاديين سطروا خلالها للكثير من الأحداث السياسية والنشاط المعماري و تكاد تغطي الكثير من ملامح تركيب المجتمع اليمني القديم وعلاقاته الاقتصادية والاجتماعية والحياة الدينية.
وبناء على محتوى نقوش معبد أوام فقد تم تصنيفها من الباحثين والدارسين إلى نقوش نذرية ونقوش ملكية ونقوش جدارية ونقوش قانونية ونقوش دينية وأدبية وكلها تغطي فترة زمنية طويلة من التاريخ اليمني القديم تصل ما بين القرن الثامن قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الرابع للميلاد.
ولا تزال النتائج المثيرة في هذا الموقع تكشف يوماً بعد يوم أبرز معالم الحضارة اليمنية التي تفنن في بنائها الإنسان اليمني القديم وسن شرائعه على أحجارها بنقوشه المسندة الرائعة .
وتؤكد الدراسات أن معبد أوام كان يعد المعبد الرسمي للدولة السبئية والمكان الرئيسي الذي يحج إليه السبئيين وأحد أهم المعالم التاريخية في اليمن القديم كما كان يعد أضخم المعابد ليس فقط في اليمن ولكن في الجزيرة العربية بأكملها إذ تصل مساحته الداخلية المستديرة بشكلها البيضاوي وبكامله إلى حوالي2ستة الآف متر مربع وقد تم العثور فيه على عدد كبير من النقوش اليمنية القديمة وعشرات من التماثيل الرائعة أهمها وأجملها تمثال للملك (معد كرب ).
كما يعد معبد أوام متحف مفتوح ليس فقط لكثرة آثاره وتنوعها بل في محتوى نقوشه التي تستعرض حلقات مترابطة من الأحداث تشكل في مجموعها أسس علمية لصياغة تاريخ اليمن القديم حيث تمتاز نقوشه بأهمية خاصة إذ لا يكاد يخلوا متحف من متاحف العالم ممن يقتني نقوشاً يمنية قديمة نقوشا من هذا المعبد.
وتزيد النقوش التي تعود أصولها لمعبد أوام عن 600 نقش حتى أن الكثيرين من الباحثين يرون أنه بدون هذه النقوش لكان من الصعب تأليف المعجم السبئي ومعرفة الكثير من الأحداث التاريخية المثيرة فنقوش هذا المعبد تمثل أرشيفا يمنيا مهما لعصور ما قبل الإسلام بل وتعتبر أهم مكتبة ضخمة تم العثور عليها في اليمن تكاد توازي المكتبات الموجودة في أنحاء مختلفة من حضارات الشرق القديم.
وتشكل الشواهد النقشية في مجملها مصدرا أساسيا لدراسة العلاقات الدولية لليمن مع غيره من دول العالم القديم ( العراق- مصر- الحبشة- بلاد الشام وأماكن متفرقة في وسط الجزيرة وشمالها) ويستطيع الباحثون من خلالها استقراء حدود اليمن القديم السياسية ومدى اتساعها.
مأرب متحف بلا سور و الملكـة بلقيس شابة عمرها 6 آلاف سنة
مأرب متحف بلا سور و الملكـة بلقيس شابة عمرها 6 آلاف سنة
http://www.mayonews.net/photo/06-09-30-988687445.jpg
بعد مائة كيلومتر الى الشرق من صنعاء، وعلى ارتفاع 3900 قدم فوق سطح البحر، وفي زمن ساعتين ونصف الساعة تقريبا وصلنا الى مأرب، منطقة ما زالت مدينة غنية بالثروة السياحية التاريخية الأثرية، وفي المكان العديد من البقايا الأثرية من القرن الخامس قبل الميلاد، وهي مصدر ومورد مالي لليمن، بلد حباه الله سبحانه وتعالى بأروع المزايا التاريخية، ويعتبر من أكثر الاماكن جذبا.
الدليل السياحي الاستاذ احمد ناصر بخيت الذي اصطحبني قال: مأرب اسم مركب من 'ماء' و'راب' بمعنى 'الماء الكثير' او 'السيل الكثير'، والآراميون ينطقون الكلمة تحت اسم 'ماريوبا' او 'مريابا' بالمعنى نفسه 'ماء وراب'.
وقال: اول من شيد مدينة 'مأرب' هو سبأ بن يشجب من يعرب بن قحطان واقام ثلاثة قصور اشهرها قصر سلحين الذي كان مقر اقامة الملك.
واكد الدليل السياحي ان الذي قام ببناء حائط دفاعي حول مدينة مأرب هو 'سمهو عالي ينوف' من القرن الخامس قبل الميلاد، و'كرب وتر' اضاف بعض الاجزاء عليه وشيد بوابتين وبعض الابراج في القرن السابع.
واضاف: ان ما يوجد في مأرب مكان يعرف ب'محرم بلقيس' احد واشهر معابدها وبقي منه ثمانية اعمدة في صف واحد، وكذلك اهم احد الآثار هو 'سد مأرب' الشهير الذي يرجح ان منفذه وصاحب فكرته هو 'سمهو ينوف' الذي بنى السور العظيم للري بمنطقة الحجر، ولتقليل اندفاع مياه السهو التي دمرت المزروعات واتلفت المحاصيل قبل اقامته، ولقد تمت اصلاحات عديدة وترميمات خلال الفترات الزمنية وأخرها في عهد 'أبرهة' الذي استغرق الاصلاح حوالي ثلاثين سنة، وانهار السد بعد 4 سنوات. ووصف سبحانه وتعالى هذه المنطقة في كتابه الكريم في سورة سبأ: آية ،50 وهذا السد لم يتم بناؤه في عهد ملك واحد، وتدل هندسته على خبرة نادرة، وتقسيم فني، ومهارة فائقة لا تقل عظمة عن اهرامات مصر.
وقال: اليمني مازال يحقق لوطنه هذه المعجزة عندما اعاد هذا المرفق الحيوي المهم وتجديد بنائه، وقد عاش هذا السد اكثر من 1400 سنة من القرن الميلادي، وهو تاريخ انهياره، اثر اجتياح سيل 'العرم' مما ادى الى هجرة اليمنيين الى الشام والعراق.
واضاف: اليمنيون لهم تاريخ تتجلى لنا فيه عظمة الفن والبناء في القصور والسدود والهياكل والأثاث، وهم الذين افترشوا الحرير، واقتنوا آلة الذهب والفضة.
وكل ما اقوله في جولتي هذه ان اليمن السعيد فيه ثمانون سدا وقال شاعرهم:
'وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب
ثمانون سدا تقذف الماء سائلا'
ومن السدود المعروفة والمشهورة:
سد مأرب - سد أرحب (رجيم) - سد قصعان وربوان، وقتاب، وسد شحران وطمحان، وعاد، وسحر، وذي رعين، وسد نضار وهران، وسيابي، والشعباني، وريعان، والمليكي، والنواشي، والمهباء، والخانف، ولحج، وسد عرايس، وذي شهال، ونقاطة.
أسطورة السدود والمعابد
الأساطير العالمية تجدها في مأرب فبعد ان وصلناها اقتنعت أرواحنا واكتحلت عيوننا بالمناظر حيث معبد الملكة 'بلقيس' وعرشها ينسجان حكايا تاريخ عتيق، والملكة لعبت دور البطولة، خصوصا قصتها المشهورة مع سيدنا النبي سليمان، عليه السلام، وبعد ان قطعنا 180 كيلو مترا تعرفنا على المدينة التي تعج بالآثار، نعم إنها اسطورة، وعن اي مرتفع تشاهد المدينة التي ذكرت وضربت لها الامثال منها: 'على نفسها جنت براقش' محاطة بسور، ملكة براقش أسست الدولة المعينية، وجدد السبئيون سورها 450 قبل الميلاد.
وبدأت أحاديث الدليل بخيت تمتزج مع دفء الشمس معبودة القدماء في اليمن، مع استقبال رجال المدينة ومن خلفهم المسلحون من القبائل، ولكن الابتسامات المعبرة، والتحيات الصادقة للكويتيين خاصة، كلما قلنا نحن من الكويت وضعوا أيديهم على رؤوسهم أهلا بكم .
وعندما وصلنا الى المعبد القديم الذي تحول إلى مسجد، قال بخيت: هذا المعبد يحكي قصة الملكة وعاصمتها مأرب مهد الحضارة السبئية التي كرمت بالذكر في القرآن الكريم، وأشار إلى مسجد من الطراز القديم الفريد في المعمار قائلا: هذا هو المعبد الذي تحول إلى مسجد والآن هو مهجور بكل ما يحتويه من كنوز، وأعمدة المسجد والسقف والحوائط مرمية على الأرض، هجر هذا المكان كله، رغم وجود الخضار على مدى البصر بشكل سجاد معتم.
واخيرا، وما شاهدنا من آثار ومعابد، وعرش بلقيس الملكة الشابة مازالت باقية، عمرها ستة آلاف عام، وهي رمز وطني تاريخي، ولكنها تحتاج الى تحسينات في المرافق لخدمة السياح، وكل ما يقدم من الوجبات والطلبات كأنك في برك ومدافن، ولكن مأرب مدينة تسمى 'متحف بلا سور' آمنة ومستقرة تشرح الحياة، ومخزن كبير للآثار لم يكشف الا اليسير منها.
إجراءات للحفـاظ على المعـالم التاريخيـة لمدينـة صعـدة
إجراءات للحفـاظ على المعـالم التاريخيـة لمدينـة صعـدة
http://www.yemen-nic.com/upload/iblo...c6a0383b17.jpg
ناقشـت اللجنـة المكلفـة بالحفـاظ على مدينـة صعـدة التاريخيـة القديمـة في اجتماعهـا أمس برئـاسـة الوكيـل المساعـد للمحافـظة حسين ناجي عوفـان الخطوات و الآليـات التنفيذيـة اللازمـة لعمليـة الحفاظ على معالم المدينـة التاريخيـة و طابعـها المعمـاري الفريـد .
وناقشت اللجنـة موضوع استغلال الدعـم المقـدم من قبـل مكتب التراث الثـقافي الهولندي لتمويل عمليـات ترميـم المعالم الاثريـة و التاريخيـة بمراعـاة النمط المعماري القديـم الذي تتميـز بـه المسـاكن و الأحيـاء بمدينـة صعـدة و الآليـة المثلي لاستـخدام هذا الدعـم عبـر تفعيـل عمل صندوق الطوارئ الخاص بحمايـة مدينـة صعـدة القديمـة الممول من الحكومـة الهولنديـة .. و تطرقت اللجنـة إلى القضايا الخاصـة بعمليـة البنـاء العشوائي و البنـاء المخالـف لطابع المدينـة , و الاستحداثـات الجديدة المخالفـة على جانبي سـور المدينـة و التي تشـوه جمالـها المعمـاري و ملامحـها الأثريـة و التاريخيـة .
كما جرى استعراض تصورات و اطروحـات حول جملـة من القضـايا و الاشكاليـات التي حددتـها مكاتب السيـاحـة و الأثـار و الأوقـاف و الأشـغال و الميـاه ومديـر عـام مديـريـة صعـدة و أميـن عـام المجلـس المحلي تتعلق بالعمل في خطـة الحفـاظ على معالـم المدينـة و طابعـها المعمـاري و الاجراءات القانونيـة لذلك و آليـة التنفيـذ , وكـذا مستوى النجاح للمشروع الهولنـدي للحفـاظ على المدينـة .
مدونة للنقوش اليمنية على الانترنت بتعاون إيطالي
تم يوم الجمعـة الماضيـة في مدينـة بيزا الإيطاليـة التوقيـع على اتفاقيـة عامـة للتعاون و الشاركـة بين كل من وزارة التعليـم العالي و البحث العلمي اليمنيـة و الهيئـة العامـة للآثـار و المتاحف في اليمن من جهـة و جامعـة بيزا الإيطاليـة من جهة أخرى , و ذلك لتنفيـذ مشاريع بحثيـة مشتركـة وتبادل الخبرات و البرامج التدريبيـة , لا سيما في مجال الآثـار و المتاحف و النقوش و في مقدمتهـا إعداد مدونة للنقوش اليمنيـة على الانترنت .
وقع الاتفاقيـة في رحاب جامعـة بيزا العريقـة عن الجانب اليمني كل من الأستـاذ / صالح علي باصرة وزير التعليـم العالي و البحث العلمي .. و الدكتـور / عبد الله باوزير رئيس الهيئـة العامـة للآثـار و المتاحف , و عن الجانب الإيطالي الأستـاذ الدكتـور / ماركو باسكوالي رئيس جامعـة بيزا .
و بمقتضى هذه الاتفاقيـة التي ستشكل إطاراً لعدد من المشاريع المستقبليـة المشتركـة , تم التفاهم على تنفيـذ مشروع مدونـة للنقوش اليمنيـة القديمـة على شبكـة الانترنت , والتي سوف يشترك في إعدادهـا نخبـة من العلمـاء و الباحثيـن و الفنيين من كل من جامعـة بيزا و الجامعات اليمنيـة .
هذا وسيقوم فريق البحث المشترك بتدويـن النقوش اليمنيـة التي عثر عليها في مناطق الحضارة اليمنيـة القديمـة في كل انحـاء اليمن مثل مأرب و براقش و معيـن و تمنع و ظفار و ذمـار و صنعـاء و غيرها .. و رصـد المتوفر منها في المتاحف اليمنيـة .. و سوف يستخدم في هذه المدونـة أو الموسوعـة العلميـة التي تعـد الأولى من نوعها في اليمن وكانت لوقت طويل حلمـاً يراود المشتغليـن في مجال النقوش و الآثـار اليمنيـة , أحدث التقنيـات الرقميـة و تكنولوجيـا المعلومـات و قواعـد البيانات , مما سيوفر للباحثيـن و المهتميـن فرصـة الإطلاع على حضارة اليمن و آثـارهـا و نقوشها من خلال وسيلـة سهلـة و متطورة هي الشبكـة العنكبوتيـة .
يشار هنا إلى أن هذا المشروع , الذي من المخطط أن يبدأ العمل بـه هذا العام و يستمر خمس سنوات , قد اتفق على أن تكون الدكتـورة عميـدة شعلان منسقـة المشروع عن الجانب اليمني و الدكتـورة اليسندرا افنزيني عن الجانب الإيطالي .. هذا و سيتم الشروع في تنفيـذ بنود الاتفاقيـة بابتعاث ستـة باحثيـن و فنيين يمنيـن للتدريب في جامعـة بيزا بغرض العمل في مشروع مدونـة النقوش اليمنيـة .
وحضر التوقيـع من الجانب اليمني كل من الأستـاذ الدكتـوريوسف محمد عبد الله الأستـاذ بجامعـة صنعـاء , ومستشار رئاسـة الجمهوريـة لشؤون الآثـار و المتاحف , و الدكتـورة عميـدة شعلان الأستـاذ المشارك بجامعـة صنعـاء , كما حضره من الجانب الإيطالي نائبا رئيس جامعـة بيزا الأستـاذة الدكتـورة / لوسيـا تونجيورجي و الأستـاذ الدكتور / انريكو جياسشيريني بالإضافـة إلى الأستـاذة الدكتورة / اليسندرا افنزيني رئيسـة معـهد الآثـار و الاستشراق بالجامعـة .
مكتبة الإسكندرية بصدد إصدار كتب حول النقوش اليمنية
مكتبة الإسكندرية بصدد إصدار كتب حول النقوش اليمنية
http://www.mayonews.net/photo/07-04-25-1705840291.jpg
اكد مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين قرب صدور سلسلة من الكتب العلمية التي تعنى بالنقوش والخطوط والكتابات لشباب الباحثين العرب، وأن الأعمال الأولى من هذه السلسلة تتناول "الكتابات الأثرية في مدينة الإسكندرية" و"النقوش اليمنية القديمة" و"المخربشات في منطقة غرب أفريقيا".
جاء ذلك خلال افتتح المنتدى الدولي الثالث للنقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور في مكتبة الإسكندرية أمس الثلاثاء.
ويشارك في جلسات المنتدى نحو 150 باحثا يمثلون 13 دولة عربية وأجنبية.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية في افتتاح المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، إن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية بصدد إنشاء مكتبة رقمية للنقوش لخدمة الباحثين، وإن أكثر من 2000 نقش تخضع حاليا للمراجعة والتمحيص.
وأضاف أن أكتوبر/ تشرين الأول القادم سيشهد انطلاق هذه المكتبة الرقمية التي ستضم خمسة آلاف نقش في مرحلتها الأولى.
كما أعلن عن مشروع لإعداد قاموس للغة المصرية القديمة، ليكون أول قاموس تصدره مؤسسة مصرية متخصص في لغة قدماء المصريين.
مواطن سعودي يدعي اكتشاف تاج الملكة بلقيـس !!
مواطن سعودي يدعي اكتشاف تاج الملكة بلقيـس !!
تحقق الجهات الأمنية السعودية في عسير جنوب المملكة مع مواطن سعودي للتأكد من مدى صحة ادعاءاته بالعثور على كنز أثري يعود لذي القرنين وبلقيس ملكة سبأ في اليمن ، كما يجري التحقق من القيمة الأثرية لتحف عثر عليها داخل صناديق بحوزته داخل سيارته.
وذكرت جريدة "عكاظ " السعودية أمس ، أن الشرطة تحفظت بعد القبض على مواطن زعم أنه عثر على الكنز من موقع على طريق أبها - الطائف غرب المملكة، واستعان بخبراء للوصول إلى الكنز.
واضافت "عكاظ" قائلة :" إن الغموض يلف ادعاءات المواطن الذي يصر على أن كل ما بحوزته من الذهب والنحاس والقطع الأثرية التي تشكل له ثروة كان ينوي بيعها بمبلغ لا يقل عن 5 ملايين ريال لتحسين وضعه المادي".
ونقلت الصحيفة السعودية عن المواطن سرده لكيفية حصوله على الكنز المزعوم، إذ قال :" إنه بعدما حدد موقع الكنز بواسطة خبراء توجه إلى هناك أي إلى طريق أبها - الطائف وذبح كبشاً ليخرج عليه ثعبان ضخم اعتبره حارس الكنز ليتمكن من قتله ودفنه والصلاة عليه، كما تقتضي طقوس استخراج الكنوز الأثرية التي حفظها".
وزعم المواطن أنه بعدما تخلص من حارس الكنز استعان بعشرة عمال للحفر واستخراج القطع الثمينة التي كان من بينها، حسب ادعاءاته تمثال لـ"الأدهم" فرس عنترة بن شداد وأنه واصل عثوره على القطع على مدى شهر.
وتابع السعودي الحديث قائلا :" إنه في كل يوم كان يعثر على صندوق زاعماً أنه عثر على تاج الملكة بلقيس وحلي ذي القرنين وعقداً من زعفران النبي الخضر، بالإضافة إلى جوهرة صغيرة ملفوفة بجلد غزال ادعى أنها تعالج الأمراض وأنه جربها مع العديد من الحالات ".