بارك الله بك على ما تجوديه علينا من كلماات رااائعة
عرض للطباعة
بارك الله بك على ما تجوديه علينا من كلماات رااائعة
ألف أهلاً بكَ أخي صالح
تألّقت الأحرف حين حضوركَ الطيّب
لا عدمت هذا التّواصل الرائع
لك أرقى التّحايا
من النّادر في هذه الحياة بالنّسبة للمرء إيجاد صديق صادق وخِلّ وفيّ
قد نقابل الكثير من الوجوه ونتعرّف على الكثيرين من الناس داخل محيطنا أوخارجه
وقد تتطوّرهذه المعرفة إلى صداقة ، لكن ليس كلّ الصداقات مثل بعضها
وإذا ما أكرمنا الله بصداقة حقيقية طاهرة فذلك من فضله وكرمه علينا
وإذا ما حصل ذلك فإننا نحمد الله على نعمه والتي سبحانه يخصّ بها من عباده من يشاء
ووجود صديقة أو صديق صادق لأي منّا لا يعادله شئ ولا يضاهيه
نتشارك الأحزان قبل الأفراح
نتقاسم المشاعر
يكون هناك احتواء كامل شامل
وتستمرّ هذه الصداقة طوال السنين
لكن فقدها بفقدان ذلك الصديق وغيابه الدائم تتولّد في دواخلنا مشاعر الوحدة
والتّعاسة والغربة وهذا أمر قد يؤدّي أحيانا حتى للمرض عند بعض النّاس ذوي الحسّ المرهف
فبالنّسبة إليهم تعويض تلك الصّداقة أمر من ضرب المحال
ورحيل صديق مخلص ليس بالأمر الهين أبداً أبداً
فكان الله في عون من ابتلي فصبر وحمد وشكر
لقد خلق الله كلّ زوجين من كل خلقه سبحانه الواحد يكمل الثاني
كم هو رائع ألاّ يكون هناك صراع بين الطّرفين
بل تضامن واتّحاد وتعاون وانصهار
وألاّ يكون هناك غالب ومغلوب
فكلاهما منتصران
فلماذا لا يكون الحوار بينهما من منطلق فهم كلّ طرف للآخر
الفهمَ الصحيح والتّعامل على هذا الأساس
من هنا يكون الإثنان منتصرين ليس على بعضهما
ولكن على نصرة الحقّ
و الاعتراف بمزايا كلّ واحد منهما
وبأنّهما يكمّلان بعضهما بعضا
ما من مؤمن ينضح قلبه بالإيمان الحقّ منتظرا بين الفينة والأخرى العودة إلى دار البقاء
إلاّ و يضع هذه اللحظة نصب عينيه ولا تفارقه رمشة عين
فنحن في هذه الدنيا الفانية في حالة سفر
والمسافر يلزمه أن يتزوّد بخير الزّاد
وخير زاد لأخرانا هو خشية الله ومحبته وطاعته بقلب راضٍ مفعم بالإيمان
والعمل على العودة من السفر ونحن محمّلون بأجمل ما يمكن حمله وأنقاه وأصفاه وأحسنه
وأحسن الزّاد هو تقوى الله سبحانه وتعالى.
الحنين لا يشعر به إلا ذوو المشاعر الحسّاسة الصّادقة
والقلوب الشفافة المُرهفة
هؤلاء الذين عاشوا تلك اللحظات بعمق ووفاء
أحياناً كثيرة ونحن في عمرنا هذا نتعامل بعفوية طُفوليّة رائعة
ففي داخل كلّ منّا يعيش ذلك الطّفل الذي يكون يراقبنا طول الوقت
وحينما تسنح له الفرصة يطلّ بعفويته وبراءته ليتصرّّف كما يحلو له
فنرحب به ونفرح ونفسح له المجال ليُعبّر عن ضيقه من تلك الحدود
التي وضعناها له
ولكن تبقى هناك مراقبة دائمة من طرفنا لكي لا يتمادى كثيراً
فقد يرانا البعض ساعتها وكأنّنا اقترفنا ذنباً لا يُغتفر
أعتقد بأنه جميل بل رائع جدّاً أن نُخرج تلك الطّفولة الساحرة البريئة
بين الفينة والأخرى وقت احتياجنا إليها
وما أحوجنا لها فعلاً
إذا كنتَ متأكّداً من أنّك على حقّ وعلى صواب فلا يهمّنّك قول من قال
ولا رأي حاسد ذاهب إلى زوال
به تمسّك جهراً وعلناً
فإن كان جهراً فقد أسمعته لغيرك لكن ليس ذلك الجهر العالي الذي قد يجعلك تغترَ
إنّما بصوت مسموع حكيم خافت
والحقّ دائماً له سبيل ، إنْ لم يكنْ عاجلاً فتيقّن أنّه في الآجل سوف يظهر ويعلو ويسطع
وسيمحي نوره كلّ إفْكٍ وبُهتان.
ثمة مشاعر في القلب مسكنها
فإن ما حاولنا طردها لسبب أو آخر
حاربت بكل قواها متشبثة بمكانها المكين
ودقت في كل مرة طبول النصر علينا
فنستسلم للهزيمة ونرضى بها
لأننا في الواقع نحن من نريد لها البقاء.
إن كنت صادقا مع نفسك
صدقت مع غيرك
حيثما كنت ومع من كنت