قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )
متفق عليه
عرض للطباعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )
متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب
فإن الله يقبلها بيمينه ثم يُرْبيها لصاحبها
كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل)
متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )
صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة)
و قال صلى الله عليه وسلم:
(من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة
سبعين منها لآخرته و ثلاثين منها لدنياه)
و قال صلى الله عليه وسلم
(من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا
أدركته شفاعتي يوم القيامة)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال :
قلت : يا رسول الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنه ويباعدني عن النار ، قال :
( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاَ ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت )
ثم قال :
( ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار
وصلاة الرجل في جوف الليل )
ثم تلا :
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32 سورة السجدة / الآيتان : 16 و 17 ]
ثم قال :
( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ )
قلت : بلى يا رسول الله ، قال :
( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد )
ثم قال :
( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ )
فقلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه وقال :
( كف عليك هذا )
قلت : يا نبيّ الله وإنّا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال :
( ثكلتك أمك وهل يُكبُّ الناس في النار على وجوههم –أو قال : (على مناخرهم )- إلا حصائد ألسنتهم ؟!).
رواه الترمذي [ رقم : 2616 ]
وقال : حديث حسن صحيح
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم
فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ).
رواه البخاري [ رقم : 7288 ]
ومسلم [ رقم : 1337]
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين)
فقال تعالى :
{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ، وقال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء :
يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب له ؟.
رواه مسلم [ رقم : 1015 ] .
قال رســول الله صلي الله عـليه وسـلـم :
( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن )
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ»
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟»
قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ الله قَالَ:
«إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ»
[حديث صحيح]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه )
عن أبي سعيد سعـد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا ضرر ولا ضرار ).
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به )
حديث حسن صحيح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لاَ تلجوا على المغيباتِ
فإنَّ الشَّيطانَ يجري من أحدِكم مجرى الدَّمِ
قلنا : ومنْكَ؟ ،
قالَ : ومنِّي ، ولَكنَّ اللَّهَ أعانني عليْهِ ، فأسلم
-----------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله - المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1172
خلاصة حكم المحدث: صحيح
==========================
الـشـــــرح :
* لا تلجوا : لا تدخلوا
* المغيبات جمع مغيبة :
قال اللحياني امرأة مغيبة و مغيب ، إذا غاب عنها زوجهـــا
* قلنا ومنْكَ؟ : أي ويجري منك مجرى الدم أنت أيضا يارسول الله
* ولَكنَّ اللَّهَ أعانني عليْهِ ، فأسلم : أيْ أنه دخل في الإسلام
عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه ، عـن النبي صلى الله عـليه وسلم قـال :
( الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس ).
رواه مسلم [ رقم : 2553 ].
وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال :
أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال :
( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال :
( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب
والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
عن أبي عمرو ، وقيل أبي عمرة ؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ، قال :
قلت : يا رسول الله ! قـل لي في الإسـلام قـولا لا أسـأل عـنه أحــدًا غـيـرك ؛ قـال :
( قــل : آمـنـت بـالله ، ثـم اسـتـقم ).
رواه مسلم [ رقم : 38 ].
عن أبي ذر رضي الله
أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم
ويـتـصـدقــون بفـضـول أمـوالهم . قـال :
( أولـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة
وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة
وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، وفي بضع أحـدكم صـدقـة ).
قالوا : يا رسول الله ، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال : ( أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال ، كان له أجر ).
رواه مسلم [ رقم : 1006 ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة
وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب
فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم
والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)
رواه البخاري ومسلم
عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
رواه مسلم
الشَّرْحُ
ساق المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب فضل العلم تعلما وتعليما لله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له وهذا الحديث فيه الحث أعني حث الإنسان على المبادرة بالأعمال الصالحة لأنه لا يدري متى يفاجئه الموت فليبادر قبل أن ينقطع العمل بالعمل الصالح الذي يزداد به رفعة عند الله سبحانه وتعالى وثوابا ومن المعلوم أن كل واحد منا لا يعلم متى يموت ولا يعلم أين يموت كما قال الله تعالى: وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت فإذا كان الأمر كذلك فإن العاقل ينتهز الفرص فرص العمر في طاعة الله عز وجل قبل أن يأتيه الموت ولم يستعتب ولم يتب وقولنا انقطع عمله يشمل كل عمل لا يكتب له ولا عليه إذا مات لأنه انتقل إلى دار الجزاء دار العمل هي دار الدنيا أما بعد ذلك فالدور كلها دور جزاء إلا من ثلاث: صدقة جارية يعني أن يتصدق الإنسان بشيء ويستمر هذا الشيء وأحسن ما يكون المساجد بناء المساجد صدقة جارية لأن أجر الباني مستمر مادام هذا المسجد قائما ليلا ونهارا والمسلمون يمكثون في المساجد في صلاتهم وقراءتهم وتعلمهم العلم وتعليمهم العلم وغير ذلك ومن الصدقات الجارية أن يوقف الإنسان وقفا من عقار أو بستان أو نحوه على الفقراء والمساكين أو على & طلبة العلم أو على المجاهدين في سبيل الله أو ما أشبه ذلك ومن الصدقات الجارية أن يطبع الإنسان كتبا نافعة للمسلمين يقرءون فيها وينتفعون بها سواء كانت من مؤلفين في عصره أو من مؤلفين سابقين المهم أن تكون كتبا نافعة بنتفع بها المسلمون من بعده ومن الصدقات الجارية إصلاح الطرق فإن الإنسان إذا أصلح الطرق وأزال عنها الأذى واستمر الناس ينتفعون بهذا فإن ذلك من الصدقات الجارية والقاعدة في الصدقة الجارية كل عمل صالح يستمر للإنسان بعد موته .
أما الثاني فعلم ينتفع به وهذا أعمها وأشملها وأنفعها أن يترك الإنسان وراءه علما ينتفع المسلمون به سواء ورث من بعده بالتعليم الشفوي أو بالكتابة فتأليف الكتب وتعليم الناس وتداول الناس لهذه المعلومات مادام مستمرا فأجر المعلم جاز مستمر لأن الناس ينتفعون بهذا العلم الذي ورثه .
والثالث ولد صالح يدعو له ولد يشمل ذكر وأنثى يعني ابن أو بنت يشمل ابنك لصلبك وابنتك لصلبك وأبناء أبنائك وأبناء بناتك وبنات أبنائك وبنات بناتك إلى آخره ولد صالح يدعو للإنسان بعد موته هذا أيضا يثاب عليه الإنسان وانظر كيف قال الرسول صلى الله عليه وسلم ولد صالح يدعو له ولم يقل: ولد صالح يصلي له أو يقرأ له القرآن أو يتصدق عنه أو يصم عنه لا ما قال هذا مع أن هذه كلها أعمال صالحة بل قال: ولد صالح يدعو له وفي هذا دليل على أن الدعاء لأبيه وأمه وجده وجدته أفضل من الصدقة عنهم وأفضل من الصلاة لهم وأفضل من الصيام لهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يدل أمته إلا على خير ما يعلمه لهم ما من نبي بعثه الله إلا & دل أمته على خير ما يعلمه لهم فلو علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن كونك تتصدق عن أبيك وأمك أفضل من الدعاء لقال في الصدقة ما قال الدعاء فلما عدل عن الصدقات والصيام والصلاة وقراءة القرآن والمقام مقام تحدث عن الأعمال لما عدل عن هذه الأعمال إلى الدعاء علمنا يقينا لا إشكال فيه أن الدعاء أفضل من ذلك فلو سألنا سائل: أيهما أفضل أتصدق لأبي أو ادعو له قلنا الدعاء أفضل لأن رسول الله هكذا أرشدنا فقال: أو ولد صالح يدعو له والعجيب أن العوام وأشباه العوام يظنون أن الإنسان إذا تصدق عن أبيه أو صام يوما لأبيه أو قرأ حزبا من القرآن لأبيه أو ما أشبه ذلك يرون أنه أفضل من الدعاء ومصدر هذا هو الجهل وإلا فمن تدبر النصوص علم أن الدعاء أفضل ولهذا لم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم في أي حديث بحرف واحد إلى العمل الصالح يجعله الإنسان لوالده أبدا قال الإمام مالك أنه حصلت قضايا أعيان يسأله الصحابة هل يتصدقوا عن أبيه وهو ميت وعن أمه وهي ميتة فيقول: نعم لا بأس لكنه لم يحث الأمة على ذلك ولم يرشدهم إلى هذا لكن سئل في قضايا أعيان سعد بن عبادة رضي الله عنه سأله هل يتصدق بحائطه يعني ببستانه عن أمه بعد موتها قال الرسول: نعم وجاءه رجل قال: يا رسول الله إن أمي أفتلتت نفسها يعني ماتت بغتة أفأتصدق عنها قال: نعم لكن ما أراد أن يشرع تشريعا عاما للأمة قال: أو ولد صالح يدعو له نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولوالدينا وللمسلمين جميعا .
" اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "
أخرجه أحمد، 13/ 360، برقم 7982،
ونص حديث أبي هريرة عنده: " قَالَ أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا : اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْ
رِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "
وأخرجه كذلك أبو داود في كتاب الصلاة، باب في الاستغفار، برقم 1524
والنسائي في كتاب السهو، نوع آخر من الدعاء، برقم 1303، والبخاري في الأدب المفرد
برقم 690، والحاكم، 1/ 273، وصححه
ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وهو عند أبي داود، برقم 1524، والنسائي في الكبرى، برقم 9973
وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 534
أكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ، كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته .https://scontent-b-mxp.xx.fbcdn.net/...62104646_n.jpg
وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة ، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ، قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ، قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم ، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق ) ، قالت فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .
وقد جعل الأئمة والحفاظ رواية النبي - صلى الله عليه وسلم- لهذه القصة من مناقب تميم رضي الله عنه ، ومن رواية الأكابر عن الأصاغر ، كما فعل الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة ( 1/368) ، وفتح الباري ( 12/46) ، والإمام النووي في شرح مسلم ، قال الحافظ في الإصابة : " مشهور في الصحابة كان نصرانيا ، وقدم المدينة فأسلم ، وذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - قصة الجساسة والدجال ، فحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه بذلك على المنبر وعُدَّ ذلك من مناقبة " .
وقال النووي عن الحديث : " هذا معدود في مناقب تميم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- روى عنه هذه القصة ، وفيه رواية الفاضل عن المفضول ، ورواية المتبوع عن تابعه ، وفيه قبول خبر الواحد " .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ .
{رواه مسلم}
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
(تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة)
رواه الترمذي
عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص
أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك
صحيح البخاري
قال النبي ﷺ :إنَّ العبدَ إذا مرض أوحى اللهُ إلى ملائكتِه :
يا ملائكتي أنا قيَّدتُ عبدي بقيدٍ من قيودي
فإن قبضَه غفرَ له ، و إن أعافَه فحينئذٍ يقعدُ و لا ذنبَ لهُ
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1611
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .
{صحيح مسلم}
قال النبي ﷺ :إنَّ العبدَ إذا مرض أوحى اللهُ إلى ملائكتِه :
يا ملائكتي أنا قيَّدتُ عبدي بقيدٍ من قيودي
فإن قبضَه غفرَ له ، و إن أعافَه فحينئذٍ يقعدُ و لا ذنبَ لهُ
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1611
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ
لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ
وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ وَهُمْ كَذَلِكَ .
{رواه مسلم}
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال:
"لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ و مَا حَوْلَهُو علَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ و مَا حَوْلَهُلَا يَضُرُّهُم خذْلانُ مَن خذَلهم
ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ" .
أخرجه أبو يعلى ، و الطبراني في الأوسط
و ابن عدي في الكامل و الهيثمي في مجمع الزوائد .
الحلف بغير الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ
فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلا فَلْيَصْمُتْ .
{متفق عليه}
ما أضحكك يا رسول الله ؟
عن أنس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله
قال :
أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر
ثم قال أتدرون ما الكوثر فقلنا الله ورسوله أعلم قال
فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة
آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدثت بعدك.
صحيح مسلم
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ
وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ
وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ
وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ .
{رواه الترمذي}
عن معاوية رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
متفق عليه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ دَعَا إلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
وَمَنْ دَعَا إلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا .
{ صَحِيحِ مُسْلِمٍ}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أتاني جبريل ، فقال : يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين
قال : يا محمد ، من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين
قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين .
صححه الألباني
عن المقدام بن معد يكرب قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه
فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ).
رواه أحمد [ رقم : 4 / 132 ] ، والترمذي [ رقم : 2380 ] ، وابن ماجه [ رقم : 3349 ]
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال :
( يا عبادي : إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعـلته بيـنكم محرما ؛ فلا تـظـالـمـوا.
يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم .
يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم .
يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفروني أغفر لكم .
يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
يا عبادي ! لو أن أولكمم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).
رواه مسلم [ رقم : 2577 ].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطلب العلم رضا بما يصنع
وإن العالِم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض
حتى الحيتان في الماء
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب
وإن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورَثوا دينارا ولا درهما
وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)