تساءل البعض عن عدم مهاجمة تنظيم داعش الارهابي لإيران، بينما تمتد جرائمه الإرهابية إلى الدول العربية جميعاً ؟ !الإجابة بكل وضوح لأنَّ داعش والإرهاب بشكل عام صناعة فارسية إيرانية ووجهان لعملةٍ واحدةٍ .
وعلى الرغم من أنَّ النفوذ الفارسي الإيراني مُتنامٍ في المنطقة إلاَّ أن َّالمملكة العربية السعودية قوية وقادرة بإذن الله على التَّصدي للنفوذ الفارسي الإيراني ومنعه من التَّطور في مناطق عديدة كما أن الشغب والتهور والحماقات الفارسية الإيرانية ستجد من يجابهها ويتصدى لها من التحالف الذي تقوده السعودية .
ولن تقف المملكة العربية السعودية مكتوفة الأيدي أمام الأطماع الفارسية الإيرانية التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة،فقد منعت المملكة التغلغل الفارسي الإيراني في كثير من الدول وحجَّمت التدخل الفارسي الإيراني في المنطقة بشكلٍ عام وتعمل مع حلفائها في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم على كبح جماح حماقات النظام الفارسي الفاشي الإيراني وتهوراته وأطماعه التوسعيَّةِ في المنطقة .
وتنظيمُ داعش الإرهابي صنيعةٌ لأجهزة مخابراتٍ غربية بالإضافة إلى مخابرات النظام الفارسي الفاشي الإيراني وحرسه الثوري الفارسي لذا فلن يجرؤ تنظيم داعش على مهاجمة بلاد فارس (إيران )أو اقتراف أعمالٍ إرهابيةٍ فيها كما يفعل في العراق وسورية والكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين واليمن ولبنان وغيرها ، وهو ما يجيبُ على التَّساؤل المطروح إبتداءاًلماذا لا يهاجم داعش إيران
وكشف ديبلوماسي إيراني منشق عن النظام معلومات خطيرة، استناداً إلى وثائق سرية اطلع عليها من قيادي كبير في الحرس الثوري الفارسي مفادها أن تنظيم “داعش” يتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، شمال شرق بلاد فارس ( إيران) ، يديرها كبار قادة المخابرات الروسية والايرانية، بهدف خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج العربي خاصة والمملكة العربية السعودية تحديداً .
وتتولى غرفة العمليات الروسية – الفارسية ( الايرانية ) في مشهد - عبر استخدام الأقمار الاصطناعية الروسية - مهام مساعدة تنظيم “داعش” في مخططاته الإرهابية وتحركاته والتكتيكات التي يتبعها خلال عملياته، واستطاع الروس والنظام الفارسي الإيراني تجنيد الآلاف من الهاربين من المناطق السورية والعراقية الملتهبة ومن تنظيم “القاعدة”، إضافة إلى تجنيد وجذب الآلاف من الهاربين من الحرب ضد “البعث” في العراق، حتى أصبح تنظيما “البعث” و”القاعدة” تنظيماً واحدا تحت اسم “داعش” يدار من غرفة عمليات مشهد وبقيادة المخابرات الروسية والفارسية الايرانية .
ويبدو أنَّ المخطط المقبل هو جرُّ الأردن ومصر إلى الحرب، ومحاولة اقتحام الأراضي السعودية والكويتية، وبالتالي خلق فوضى بالمنطقة، لبدء مرحلة متقدمة ضمن الحرب العالمية الثالثة، فالروس والايرانيون لن يصمتوا أمام حرب البترول ضدهم وحصار الغرب لروسيا بسبب أوكرانيا ، وإذا نجح الروس والايرانيون في تنفيذ أخطر مخطط تشهده المنطقة فسيكون ذلك كفيلاً بإعادة العالم العربي إلى الوراء قروناً عديدة .
