يعتبر مرض ذبول البندورة التبقعي من الأمراض الخطيرة التي تنتشر في معظم بلاد العالم في المناطق المدارية وشبه المدارية والاستوائية و المعتدلة حيث انه يسبب خسائر جسيمة على العديد من الخضروات ونباتات الزينة ومسبب المرض هو فيروس الذبول التبقعي على الطماطم .
ينتقل الفيروس بأنواع كثيرة من حشرة"الثربس"ولكي تكتسب حشرة الثربس القدرة على نقل الفيروس لابد وان تتغذى على النباتات المصابة وهى في طور اليرقة أما الحشرة البالغة التي لم تكتسب الفيروس من قبل فليس لها القدرة على نقله من النبات المصاب عند تغذيتها عليه وللفيروس فترة حضانة داخل الحشرة من 4 - 18 يوما تبعا لنوع الثربس و لا ينتقل الفيروس بواسطة البذور أو حبوب اللقاح أو الملامسة.
و للفيروس مدى عائليا كبيرا جدا يشمل نباتات ذوات الفلقتين وأخرى من ذوات الفلقة الواحدة وقد أظهرت بعض الدراسات انه يصيب أكثر من 174 نوعا نباتيا تنتمي إلى 34 عائلة و العدد الأكبر من هذه الأنواع يتبع العائلة الباذنجانية إذ فيها 60 نوعا و يليها العائلة المركبة بالإضافة إلى البندورة فإن الفيروس يصيب الفلفل والخس و الدخان والبطاطا والباذنجان و السبانخ و الخيار و الزهرة و اللوبيا والأعشاب مثل الداتورة والسكران والخبيزة وعرف الديك ونباتات الزينة مثل الزينيا والكريزانثيمم والداليا و غيرها.
الأعراض تظهر على الطماطم على هيئة زيادة طفيفة في سمك الأوراق الحديثة وتميل قليلا إلى الالتفاف إلى الأسفل و يلي ذلك ظهور اللون البرونزي على الأوراق والذي قد يغطي سطح الورقة بالكامل لذلك يسمى هذا المرض في بعض المناطق بمرض (( الورق البرونزي للطماطم)) أو يكون على شكل دوائر برونزية كما وتظهر تبقعات بنية تعم سطح الورقة و في الأطوار المتأخرة من المرض تتشوه الأوراق ويظهر تبقع واصفرار شديد و يليها ذبول الأوراق والأفرع و الساق ومن ثم ذبول النبات بالكامل وإذا أصيب النبات وهو في طور البادرة الصغيرة يكون النبات شديد التقزم وعادة ما يموت و بالنسبة لنباتي الفلفل و البطاطا تكون الأعراض مشابهة تماما للأعراض على نبات البندورة و أما بالنسبة لنبات الخس فتظهر الأعراض على شكل حروق بنية في النباتات .
و بالنسبة للثمار فإن تلك التي تتكون قبل إصابة النبات بالمرض فلا يظهر عليها أية أعراض أما تلك التي تتكون بعد الإصابة لنباتي الطماطم والفلفل فإنه يظهر عليها عند النضج بقعا باهته من اللون الأحمر الفاتح أو اللون الأصفر وهذه البقع تأخذ أشكالاً مختلفة تتفاوت من التبقع غير المنتظم إلى أشكال دائرية واضحة و قد تتطور لتسبب موت في الأنسجة وأما بالنسبة لدرنات البطاطا فتظهر عليها الأعراض على شكل دوائر على القشرة الخارجية وتلون في داخل الدرنة.
وحول طرق الوقاية من حدوث و انتشار المرض يجب التأكد من ان جميع الأشتال المأخوذة من المشتل سليمة والرش الوقائي لحشرة الثربس باستخدام مبيدات متخصصة مثل"اكتارا واكتيلك وكالبسو وكونفيدورو موسبيلان و ديكارازول و ميزيرول" والمبيدات البيروثرودية مع التركيز على التعاقب في استخدام المبيدات على ان يكون برنامج الرش كل خمسة أيام في المناطق التي تتركز فيها الإصابة وخلط المبيد اسفيت مع احد المبيدات البيروثرودية يعطي فعالية أقوى للمبيد واستخدام المصائد اللونية (الأزرق) لحشرة الثربس واستخدام الملش الفضي العاكس وفي حال ظهور أية أعراض في الحقل فيجب إزالة جميع النباتات المصابة في الحقل وحرقها وإزالة جميع الأعشاب في الحقل (التي بين النباتات وحول الحقل) والتي قد تكون عائلا للفيروس و تكاثر الحشرة الناقلة وزراعة نبات عباد الشمس حول الحقول كنبات جاذب لحشرة الثربس وتغيير مواعيد الزراعة بحيث يتم تجنب الزراعة في وقت التعداد الكبير للحشرة و التغطية بالشاش الناعم (اكريليك) في طور الباذرات لحمايتها من الإصابة المبكرة والتركيز على استعمال الأسمدة النيتروجينية والفسفورية لتقوية النبات واستخدام أصناف مقاومة ان وجدت.
المصدر : جرائد محلية
ننتظر اسهامات المختصين في هذا الموضوع لانه في السنة الماضية تتسبب بخسائر كبيرة بمحاصيل البندورة في الاردن
ابو حمزة
