دورة العناصر من خلال مصادر المياه المتنوعة

بسم الله الرحمن الرحيم



إعداد وتلخيص .

م/ إيهاب عبد المؤمن .


الموضوع

مياه الصرف الزراعي وتشبعها بالمصادر السمادية المختلفة مثل النترات والفوسفور .

أولا مصادر المياه المختلفة :

1- مياه الأمطار :

وهي مياه تمر بعدة عوامل جوية لتحميل العناصر الغذائية المختلفة عليها

فهي تنتج من كتل السحاب المحملة بالشحنات الكهربائية العالية

والتي عند نزولها إلي حبيبة الطين تتماسك عليها الكاتيونات والمعروف أن حبيبة الطين سالبة الشحنة ,

وتدمص حبيبة الطين الواحدة عديدا من الكاتيونات وتعتبر في هذه الحالة نواة سالبة الشحنة

محاطة بالأنيونات مكونة نطاقا مزدوجا من الشحنات الكهربية فوجود الشحنات الكهربية من مصادر

مياه الأمطار تعمل علي جعل الشحنة الكهربائية علي سطوح الحبيبات الأرضية هي أهم العوامل

التي تؤدي إلي ثبات المعلق بأن تظل الحبيبات الأرضية منتشرة بتجانس في المعلق .

وتعتبر الشحنة الكهربائية هي أهم العوامل لثبات معلق الأرض لجعل الحبيبات منتشرة ومتجانسة .

ونستنتج من ذلك أيضا أن المياه المتصاعدة عن طريق البخر من التربة والنتح في النبات هي أصلها

مياه مشبعة بالكاتيونات فإذا تفاعلت مع ظاهرة البرق التي تحدث أحيانا أثناء الأمطار تكون حملت معها

تراكمات مناسبة من العناصر والمعروف أن ظاهرة البرق تمد النبات بعنصرالأزوت

ونستخلص النسب من العناصر الموجودة في مصدر المياه المطرية من الأزوت والأملاح الكبريتية

والفوسفور .والبوتاسيوم والتي تؤثر علي نسبته كمية المياه المتصاعدة من البحار وتشبعها بكلوريد

البوتاسيوم ومعه الكلور و الفائدة العائدة من مياه الأمطار لإحتوائها علي الكبريتات ومدي إستفادة النبات بسلفات الأمونيا المتفاعلة مع مياه الأمطار لمراحل النمو للمزروعات وتحول الأمونيا إلي نترات لإحتواء مستوي الأزوت داخل التربة أثناء
فترات النموالحرجة للنبات وعدم فقدها .

وهذا نرجعه للنصيب الأكبر من البحث عن التقييم الزماني للعناصر في مياه الصرف ومعه التقييم المكاني

من حيث المكان التي تهبط عليه الأمطار أو الأرض المستقبلة لهذا المصدر من المياه من أرض رملية

أو طينية أو صفراء والأنواع الأخري من الأراضي .

ولكن تتسبب مياه الأمطار في سحب بعض العناصر السامة مع مياهها نتيجة وجود فوارغ البطاريات الملقاه علي جانب الزراعة
وبقية المركبات التي يستعملها الإنسان ويلقيها في الجانب الزراعي وماتحتويه من عناصر مثل , النحاس , والزنك , والكربون , الرصاص , والزنك , والكادميوم , والكوبلت .

2- مياه البحار :

وهي من مصادر المياه التي تشغل أكثر من 70% من الكون .

مياه البحار من المصادر الغنية بمحتويات العناصر عن طريق الكائنات البحرية الموجودة

والطحالب البحرية ومحتوياتها من النافق للكائنات فيها وأيضا يتركز بها بعض العناصر السامة من أثر النفايات

وهي كمصدر مياه تستخدم علي الأراضي الحامضية بكفاءة عالية والتي يقل فيها رقم PH عن 4 بشرط إستخدام

المادة العضوية ونوع معين من الأحماض الأمينية وهو حمض البرولين أو المواد اللجنينية

ومياه البحار مشبعة كما ذكرنا سابقا بالكلوريد وهو مهم جدا لنمو النباتات إذا إفتقرت الأراضي لهذا العنصر

فإذا تم إستخدام هذه المياه في الزراعة بالتقنيات الحديثة لإستصلاحها تتم أستخدام كميات من الأسمدة العضوية

لمعالجة هذه المياه في التربة وجعلها بيئة صالحة للجذور لتحتوي مياها علي مزيد من الخصوبة ومصادر

النيتروجين المختلفة كالنترات واليوريا والأمونيا .

وتصبح صالحة لإحتوائها علي الأملاح المعدنية التي تزيد فاعلية ونفادية المياه مع المادة العضوية

والجدير بالذكر أن مياه البحار توفر عنصر الصوديوم مع علمنا بمدى خطورة الصوديوم إذا زاد عن الحد

لأنه يصبح أكثر سمية للتربة وبالتالي للنبات وتعمل هذه المياه علي امداد النبات بالليثيوم والصوديوم

ليزيد من معدل الشحنات الكهربائية علي حبيبات الطين والتخلص من كانيونات الكالسيوم والماغنيسيوم

التي تجمع الحبيبات ويحل محلها الصوديوم الذي يبقي الحبيبات كما ذكرنا منتشرة ومفرقة وبقاؤها متجانس

داخل معلق الطين وقد ظهر أن التسميد بالكلوريد في الأراضي الحامضية والفقيرة في الكلوريد إعطاء إنتاجية

عالية من المحاصيل وزيادة مطردة في النمو وهذ ماتوفره مياه البحار .


3- مياه الأنهار :

وهي المياه التي تكون بها نسبة الطمي عالية ومياهها العذبة التي تعيش فيها كائنات كالأسماك وغيرها

والطمي فيها مادة الأصل للأرض والتي ممكن أن تقدر بثلاثة أضعاف الأرض التي تحتوي علي أسمدة بلدية

وأحادية بدون الطمي فإذا أضيف لها طمي النيل لهذه الأرض صارت نسب خصوبة الأرض مرتفعة

وصار إحتفاظ الأرض بالماء عالي فمثلا مياه مثل مياه نهر النيل كانت في السابق قبل السد العالي

تأتي محملة بالطمي مع وجود مصدر مياه الأمطار التي تنشأ علي هضبة الحبشة وتزويدها بالأملاح الذائبة

فكانت الأرض يمكن أن تساعدها كنوع من الإستهلاك الترفي للأرض من بعض الأسمدة وليست كصفة تسميد

أساسية !

لخصوبتها العالية من محتوي طمي النيل وأحتوائه علي العناصر الكبري للنبات مثل النيتروجين , الفوسفور ,

البوتاسيوم , الكبريت , الدبال الناتج عن الكائنات المتحللة والنباتات التي تدخل عناصرها ومعادنها من خلال

المياه والطمي .


4 – المياه الجوفية ومياه الترع والمصارف :

المياه الجوفية وهي مياه الآبار وهي فقيرة المحتوي من العناصر لذلك يشكو المزارع من ضعف نمو المحصول

بالمقارنة

بمياه الترع والمصارف التي وجودها في حد ذاته يعطي إضافة قوية للمحصول رغم أنه في الحالتين يضيف

الأسمدة المخصصة للمحصول ولكن تشبع مياه المصارف والترع بالمعادن يعطي النبات دفعة سمادية قوية

ترتبط بصلاحية إستفادة النبات بالمعادن عن طريق تعلق الكاتيونات الموجودة والمشبعة بالمياه بحبيبة الطين

وترابطها حول الجذور نتيجة عوامل المادة العضوية بمياه الترع ومخلفات الأنسان والحيوان والنباتات الموجودة

في الترع وإفراز هذه النباتات من خلال الجذور الغير الحقيقية للعناصر خلال دورة حياتها والطفيليات الموجودة

والتي تزيد من المحتوي الأزوتي والفوسفوري ونسب متوازنة من البيوريت المخصب للتربة .

إذا الإستفادة من مياه الآبار كمصدر للعناصر السمادية لايتم إلا بعد القيام بمرور المياه وبقائها في المحتوي

العضوي والمعدني للتربة .


4- مياه الصخور النارية والشقوق والبازلت .

وهي إحدي مصادر المياه الهامة وللإستفادة أكثر يرجي قراءة مصادر عدة من المعلومات الجيولوجية

ونشأة هذه الصخور سواء الرسوبية أو الناشئة من مخلفات الإنسان والحيوان والمحتوية علي نسب

الدبال كأحد مصادر المياه الغنية بالمعادن والناتجة عن الزلازل ومراحل تكوين القشرة الأرضية

لمعرفة جدوي هذه المياه في إستخدامها كمياه للري الزراعي .


5- المياه الجيرية :

وهي مياه لها أبار خاصة بها مازل البحث عن إستخدامها جاري .


6- مياه الصرف الزراعي :

وهو إستخدام هذه المياه عن طريق الرشح وتوفير الماء الميسر عن طريق الطاقة المتبادلة بين الماء الحر

والماء الهيجروسكوبي وتعتبر نسب العناصر الهامة عند أخذ عينات المياه من مستويات مختلفة الأعماق

من 20سم , 40سم تختلف في نسب العناصر الثقيلة الموجودة في أعماق التربة فوجد أن نسب العناصر الثقيلة

من الكادميومcd و الرصاص pb تزيد في مياه عمقها 20 سم وتقل في منسوب التربة علي عمق 40.30سم

وزيادة الكادميوم تؤثر علي محتوي التربة من الزنك العنصر الذى يقوم بتكوين الإنزيمات وتخليق الهرمونات

النباتية مما له أكبر الأثر علي إنتاجية المحصول وتأثيره علي زراعات مثل الأرز والقمح والنجيليات بصفة عامة .



7- مياه الصرف الصحي :

وهي أحد المصادر التي يتم التركيز عليها في الآونة الأخيرة للإعتماد عليها في ري الزراعات

ولكن تكلفة محطات التحلية عالية نظرا لوجود العناصر الكبرى والصغرى بتركيزات سامة

وقياسا لنسبة المحتوى النتراتى الزائد عن المسموح به لتصل إلي السمية وإرتفاع معدلات البيوريت فقد تم
عمل نظام الري الثنائي
علي أربع مراحل مرحلة ماقبل الزراعة وقياس محتوي العناصر في التربة بعد الري لوضع البادرة أو البذرة بها ومرحلة الإنبات
التي تتم من خلال الماء العذب فقط ومرحلة النمو وطور التقدم للمحصول لتكوين
اليخضور والبراعم الخضرية يتم ريها بنظام الري الثنائي خليط من
المياه العذبة ومياه الصرف الصحي .
ومرحلة التزهير والحصاد ومن هذه المحاصيل التي تستجيب للري بمياه الصرف الصحي النباتات ذوات الفلقتين والذرة الصفراء
وتتفاوت معدلات الإنتاجية من تربة إلي أخري ولنفس المحصول من أرض إلي أخري .


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات