هل دقت فيك هذه الأسئلة شيئا ؟
هل تشعر أصلًا بأشياء كهذه , أم أن مشاعرك ماتت ؟
هل تحس بألمٍ كهذا , بنبض كهذا , أم أن أحاسيسك قد تلبدت ؟
هل تملك الغيرة ؟
هل نمتْ ثورة في داخلك ضد كل ما هو خطأ في هذا العالم ؟
كيف لا تنفجر الحياة في داخلك ؟
إن تملك الغيرة •• أبشر بالألم ، وبعض الإيمان ألم ،
أبشر بالغضب ، وبعض الإيمان غضب ••
هذا الألم والغضب جزء من كيمياء الإيمان , له أكثر من وظيفة ••
هذا الألم يطهرك , يخلصك من ذنوبك ، ينقيك منها
هذا الألم يأخذك في درب •• ربما صعب , ربما وعر ,
لكنه يأخذك صعودًا ، يرتقي بك إلى الأعلى
كيف لا وهذه الغيرة لله ,و لدينه ••
هنا في أدرينالين •• لديك بطاقة دعوة من الله للدخول بشخص إلى الجنة ،
إياك أن تشيح بوجهك عن دعوته , وإياك إياك أن تتظاهر أنك لم تقرأها , ولم تشاهدها , ولم تفهم عنها ••
إذًا .. أقول لك واجه الألم , واجه الغضب , وتمسك بالغيرة ••
, هل حزنت على أولئك الذين لا يصلون
وهل , وهل ؟
أتذكر تلك البطاقة ؟ هداية شخص واحد
عندها ستطلب من الله بحرقة ، بلوعة , بحزن غابة تحترق أن يهديه
عندما يحدث لك كل هذا كيف يمكن ألا تخشع ؟
كيف يمكن ألا تخضع ؟
كيف يمكن ألا تدمع ؟
هل تعرف ماذا أريد ؟
أريد منك الأدرينالين
وما أدراك ما الأدرينالين ؟
في عروقنا يجري هرمون يفرز من ضمن عدة هرمونات أخرى , يفرز عند الغضب , عند القلق , عند الخوف , وعند الغيرة بالتأكيد ••
مع الأدرينالين .. لا كذب هنالك , لا زيف في الانفعالات
مع الأدرينالين .. لا نفاق لا رياء , كل شيء يختبر بالكيمياء , لا مجال للتمثيل , لا مجال لاختلاق الأعذار , لا مجال للف والدوران ••
كم مرة من أجل حدود الله المنتهكة أفرزت الأدرينالين ؟
كم مرة أفرز الأدرينالين غضبًا ، وغيرة , ألمًا لله ؟
أم إن ذلك لم يحدث , ولم يخطر في بالك أصلًا أنه سيحدث ؟
فلا تسألني : لماذا أغار ؟
بل اسأل : لماذا لا تغار ؟
وإذا لاحظت يومًا بأن غيرتي قد انتهت •• فاعلم بأني مت وترحم علي
إذا أردت التأكد من موتي •• فلا تقس النبض في عروقي , فليس في ذلك إشارة موتي أو دليل حياتي ،
ولكن قس الأدرينالين في دمي ••
مع تحياتى
محمد كامل
مواقع النشر (المفضلة)