رهقُ النّجوى
جــسّ نبضــي فقـــال مـــا بــكِ مـــن سقـــم
احتـــرت فيــك وصــار علمــي إلــى العـدم
قلبـــكِ سليــــم ليس به من ضيـــر أو علّــة
بـــل نفســكِ مــــن تشكـــو شــــدّة الألـــــم
فــاعتــلّ لعلّتهـــا الجســـد والفــؤاد اكتـوى
هــــــذا مــا قــرأتـُــه فــي أسفــار الحِكـَــم
فهــل يــا تــرى ذاك نفــــس قــــد كُلِمـــت
فصُرعـتْ بنِبــال الغــدر ورمــاح التّهـــــم
قلـت ألست الطبيب فاكشــفْ سبب العرض
أحســن بي صُنعــاً هــذا من بالــغ الكــرم
قال أخشى إن قلــت والصّــواب جانبنـي
وأنتِ شفّافة الرّوح فيصير حالي إلى النّدم
إلـــى رحْله مضى مُسرعاً وعلــى عجَل
تــاركاً فكــري غارقــاً في ظلْمــة وعتَــم
عليــه أنـادي وأنــادي في السـّـر والعلن
لكنّــه لا يجيــب كمَــن أصيب بالصّمـــم
ربّمــا لو عـاد وصفــاً أمكنــه لحـالتـــي
فإن لم يكن قولاً فجرّة على ورقٍ بالقلــم
آه لو يـــدري لكــان السّبــاق لنجـدتـــي
لكنّي بوحاً به لن أقوى قد وعدت بالقسم
حتى وإن خالفــتُ الوعــد بـه تصريحاً
وهذا ليس طبعي ولا من حسن الشيَــم
فإن الأمر أصعب من وصفــه بحديــث
ساعــةٍ أو قراطيـس من مُسهب الكلــم
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)