* حسين نجيب محمد
يعتبر المَلَل مشكلة العصر الحديث... فكلما واجهت إنساناً وسألته عن أحواله فإنه يجيبك بأنه يشعر بالملل.
فالرجل يمّل عمله_أيّاً كان عمله لأنه روتين أعتاد عليه... والمرأة تمل حياتها في البيت أو في محل عملها... ويتولد من ذلك الشعور بالتعب والسخط على الحياة والناس... وفي ذلك سلبيات عديدة.
وللقضاء على المَلَل لابد من التغيير فيما يلي:
أ- التغيير في النظرة إلى العمل، بأن تقوم بعملك ولديك محبة له وشعور بأنك فرح وسعيد... ألا نرى أن آباءنا وأجدادنا كانوا يعملون من الصباح إلى المساء ولكنهم لم يعرفوا شيئاً اسمه المَلَل. وسبب ذلك هو حبهم لعملهم في الأرض، وإيجاد المرح والفرح أثناء العمل، فكانت المرأة تذهب يومياً عدة مرات إلى عين الماء حاملة الثياب لغسلها وتعود وابتسامتها لا تفارقها.
ب- الإبتكار، فالمراة التي تغيّر في ديكور بيتها وتبتكر طعاماً جديداً وعلاقات جديدة،... تستطيع القضاء على الملل..
ت- الترويح عن النفس، وهو من أهم العوامل التي تطرد المَلَل... وهو تغيير في نمط الحياة... فالحياة تتطلب الإستراحة كما تتطلب العمل... وبهذه الإستراحة يقضي الإنسان على الملل..
ففي الحديث الشريف: "اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث".
إنَّ الغرب يهتم بالعطلة الأسبوعية ويستعد لها... أما أهل الشرق فإنهم يروها مجرد كسل وخمول...
إنَّ الإبتكار والتغيير في العمل من أسباب النجاح.. فكم من إنسان غيّر عمله فأصبح ناجحاً... فهذا الشاعر الكبير "بن جونسون" صديق شكسبير يقول: "لو لا شعوري بالملل من نظم الشعر لما أصبحت كاتباً مسرحياً".
تقول الدكتورة "ماريون هيليارد" في كتابها "نظرة إلى الحب والحياة":
"لا شيء يدفع المرء إلى الهرب من الحياة، أقوى من الشعور بعدم جدوى الحياة، وهو شعور ينتاب المرأة أكثر مما ينتاب الرجل.. فصور الحياة أمام الرجل في تغير مستمر.. إنها تتغير في عمله، وفي كتبه، وفي قراءاته، حتى في طريقه إلى مكتبه في الصباح، وفي عودته منه. بينما نجدها عند المرأة، هي، لا تتغير، ولا تتلون. أنها نفس الصورة الواحدة التي اعتادت أن تراها فتمتلىء بها عيناها مع شروق الشمس حتى مغيبها.. صورة بيتها الصغير، ووجوه أطفالها، ومشاكل البيت والخدم، ثم التفكير في الاطباق الجديدة تتفنن في إعدادها لهؤلاء الذين ترعاهم كل يوم.. فهو "الروتين" إذن، أو هي رتابة الحياة التي تحياها، وخاصة إذا كانت امرأة غير عاملة.. هذا هو العامل الأساسي الذي يدفع المرأة في كثير من الأحيان إلى الزهد في الحياة والهرب منها.
ولكن إلى أين؟ إن هذا الشعور الذي يمتلك المرأة لا يعني أنها لا تحب زوجها، أو أنها تكره أطفالها، أو أنها ليست سعيدة في بيتها.. ولكن معناه، أنها تريد أن تخرج من هذا "القفص" الذي تجد نفسها فيه، حبيسة وسط جدرانه، على أن تعود إليه مرة أخرى، فهي لا تريد أن تهجره، ولكنها تريد فقط ان تقتل "الروتين" وهي لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا إذا وجدت الفرصة لكي تصنع بحياتها ما تريد أن تصنعه بها، بعيداً عن تلك القيود والواجبات التي تفرضها عليها حياتها في بيتها بين زوجها وأطفالها..
وليس معنى هذا أنها تريد أن تفترق عنهم، فهم قد أصبحوا جزءاً من حياتها، بل هم حياتها كلها، ولكن معناه، أن تذهب بهم ومعهم بعيداً لفترة تشعر معها بانطلاقة، تعود بعدها إلى بيتها، أكثر ما تكون شوقاً إليه وحنيناً لكل ما تحمله لها هذه العودة من قيود وواجبات، تصورت يوماً أنها لن تستطيع منها فكاكاً".
انا قلت الفراغ والروتين اليومي المتكرر بيسبب ملل
لازم يكون في تجديد وتغيير والترويح عن النفس ضروري جدا هادالشيء بيعطي للانسان نشاط وبيكسر روتين حياته
مقلتش تبدل ام الاولاد هو انت مستني الفرصة ولا ايه يا دكتور ربيع ههههههههههههههههههههههه
كما ذكرت فإنه لا بد من التغيير المفيد للقضاء على الملل
فالملل سم يدخل نفس الإنسان فينشر ألامه فيها ببطئ فيتمكن منها وإن
تمكن فهناك يستوطن ومن هنا تتغير النظرة إلى الحياة فيتملك الإنسان
الاكتئاب وتبدو الحياة بلون رمادي غامق وتبرد العلاقات وتفترإلى أن
تصل إلى طريق مسدود
بعد تصفح ما ذكرته غاليتي لعلنا بنصائحك نعمل وبها نستفيد
مواضيعك دوما تشد العين عزيزتي
أسباب الملل
1- البعد عن الحياة الاجتماعية:
نعم، لقد أصبح من الممكن الاستغناء عن الناس؛ فأنت تستطيع أن تتسوق عبر الإنترنت.. تستطيع أن تحل مشكلاتك من خلاله.. تستطيع أن تقضي وقتك في القراءة..
وحتى حفظ القرآن وتلقي العلم تستطيع أن تقوم به وحدك بمساعدة أجهزة صغيرة تردد وراءها أو تستمع لها،
ولكن هل انعزالك عن العالم أمر طبيعي؟ 2- «النفس إذا كلّت ملّت»
إذا كان الضحك والشعور بالسعادة يعد أمراً فيه تحدٍ بالنسبة لك،
وتجد من الصعوبة الشعور به فلا بد وأن تستشير أحد المختصين النفسيين؛
فالنفس التي خلقها الله وأكرمها تحتاج إلى ترفيه. 3- عدم الشعور بأهمية الوقت:
وهذه النقطة قد تكون سبباً، وقد تكون نتيجة؛
فالملل قد لا يشعرك بأهمية الوقت، فاليوم مثل أمس مثل الغد،
وقد يكون عدم تقديرك للوقت وأهميته سبباً للملل. 4- القيام بالعمل بشكل روتيني
دون الشعور بأهميته للنفس، أو الغير دون إدخال التغيير عليه أو تطويره. 5- الغفلة عن الطبيعة من حولنا، وعدم التأمل في ملكوت الله،
وبالتالي عدم الشعور بعظمة الكون وجماله، وعظمة النفس البشرية، والهدف من وجودنا. كيف نتخلص من الملل؟
خطوات التخلص من الملل ستصيبك بالاندهاش؛ لبساطتها وسهولة تطبيقها،
وكل ما ستفعله هذه الخطوات أن تقربك من فهم الهدف الذي خلقت من أجله: «عبادة الله، وتعمير الأرض». 1- اكتشف لماذا تشعر بالملل،
إذا كان السبب هو قيامك بالعمل نفسه بشكل متكرر، فأضف إليه بعض الأشياء الجديدة، أو قم به بشكل مختلف.
- فمثلاً العمل المنزلي الذي تقوم به ربة المنزل يمكن أن يكون ممتعاً إذا استمعت أثناء أدائها له إلى بعض الأشرطة الصوتية التي تحمل المعلومات الممتعة، أو قامت به بشكل حركات رياضية؛ فيصبح الهدفُ هو القيام بالأعمال المنزلية، بالإضافة إلى المحافظة على لياقة الجسم.
- إذا كان الملل بسبب الكسل فاحصل على كفايتك من النوم، وعش حياة صحية منظّمة.
- إذا كان الملل بسبب الخوف من القيام بعدد من الأعمال الكثيرة المتراكمة،
فقم بتقسيم الأعمال إلى خطوات وأهداف بسيطة.
- إذا كان الملل بسبب عدم وجود ما تفعله،
فمارِس بعض الرياضة أولاً؛ فهي ستساعدك على التفكير السليم،
وستجد ما تقوم به، أو تحدث مع صديق مقرّب عمّا يضايقك، فمجرد الحديث يمكن أن يفتح أمامك أبواباً مغلقة. 2- لا تبتعد عن الحياة الاجتماعية،
فالاندماج مع العالم الخارجي أمر مهم،
ولن تشعر بأهميته إلا عندما تزيح عنك الغطاء، وترتدي ملابسك وتذهب لمقابلة صديق أو تصل القُربى، أو تجلس مع كبار السن..
حاول أن تتعلم من الكل، وتعرف على ما قد يملأ حياتك بالمتعة والحكمة. 3- الترفيه أمر مهم؛
ولكنه ترفيه بما يرضي الله تعالى من تغيير وسفر ومزاح وضحك،
وكل هذه الأمور أباحها الله لنا لكي تعيننا على طاعته؛
فالنفس المشرقة المستبشرة تستطيع أن تختار من الدنيا ما يزيد من همتها ويرتفع بها،
فتفيد وتستفيد، وتجد المتعة في الإنجاز، وتقديم العون للآخرين. 4- التعامل بشكل صحيح مع الوقت؛
ولهذا عليك أولاً أن تشعر بأهميته؛ بل وتحمد الله على هذه النعمة،
التي إن عرفت استغلالها بالشكل الصحيح فزت في الدنيا والآخرة. 5- التأمل في الكون،
فعندما نندمج مع العالم من حولنا نكتشف ما يشعرنا بالمتعة والإلهام،
وتظهر أمامنا الفرص التي لم نكن ندري أنها أصلاً موجودة، ونضع أيدينا على مواطن الإبداع في داخلنا. 6- غيّر أفكارك تتغير حياتك، فالأفكار تتحكم في التصرفات..
ضع لنفسك أهدافاً تشعرك بالحياة، فمن المستحيل أن تشعر بالملل وأنت تسعى لبناء حياتك وتحقق أهدافك. 7- استخدم خيالك بالشكل الصحيح،
حاول أن ترسم صورة لنفسك في المستقبل تكون معالمها هي التي تطمح أن تكون عليها، والشيء الجميل في الخيال هو أنك تستطيع أن تضع كل شروطك، وتجرب كل ما تحب تجربته. 8- استخدم الحركة لمكافحة الملل.. قم ببعض المشي..
اكتب عشرة أشياء تستطيع القيام بها، وابدأ في ممارستها للتغلب على مشاعر الاستسلام في داخلك. 9- أشْعِل الفضول داخلك، فضول المعرفة والاكتشاف،
وغذِّ هذا الفضول بالقراءة ومشاهدة البرامج التي تكشف لك الغطاء عن الكثير من الحقائق العلمية المدهشة، وسافر عبر الزمن وعبر المسافات مع برامج الرحلات والتاريخ، وتأكد أن الدنيا مازال بها الكثير الذي لم تعرفه أو تكتشفه بعد. 10- اكتشف تعاليم دينك، كما حاولت أن تكتشف العالم من حولك، وأتقن عباداتك؛
ففي هذا الدين الكثير الذي لم تدرسه في المدارس، ولم تكتشفه بعد،
ومن ثم اكتشف الإعجاز في خلقك، وشارك مَنْ حولك فيما اكتشفته وما تعلمته. 11- تعلم التكنولوجيا الحديثة، وما تقدمه لك من خدمات، وتابع تطور الأجهزة،
فآلة التصوير قد تريك الكثير من جمال الطبيعة من حولك، وأسراراً لم تكتشفها بعد. 12- فكِّر فيما تحب أن تقوم به، وليس فيما لا تحب..
أتقن هواية أو نشاطاً - وخاصة تلك الأنشطة التي تحتاج إلى مهارات يدوية - وإذا أتقنت هوايتك فعلّمها غيرك، وشجعهم على التخلص من الملل. 13- تجنب الأشخاص المملين والذين ينظرون للعالم من خلال نظارة سوداء..
حاول أن تأخذ بأيديهم إذا كانت لك المقدرة؛
أما إذا كنت تحتاج إلى من يمد لك يد العون فابتعد بهدوء، وتعامل مع نفسك أولاً، ثم ساعد الآخرين.
14- مارس الرياضة الجماعية والفردية، واشعر بالفخر بإنجازاتك. 15- ابحث عن وظيفة ثانية مؤقتة تزيد دخلك،
واستفد من هذا الدخل الإضافي لدراسة علم جديد، أو شراء ما يساعدك على اكتشاف العالم من حولك، أو ما تمارس به هواياتك الجديدة. 16- دخول المطبخ وتقديم وجبة جديدة للأسرة قد يعني الكثير لك ولهم،
ومع تقدم العلم والتكنولوجيا أصبح الطهي علماً في حد ذاته،
وخاصة إذا أخذت في البحث عن الطعام الصحي والمفيد. 17- اتّصل بالأصدقاء القدامى،
حاول أن تجمعهم اجتماعاًً دورياً تعرف على ما أنجزوه، وتحدث عن إنجازاتك. 18- لا تلجأ للأكل هرباًً من الملل،
وإن كان لا بد فتناول الخضراوات والفواكه. 19- تذكّر دائماً أن الملل مسألة نحن الذين نزرعها في عقولنا، ونحن أيضاًً من نستطيع أن نتخلص منها،
ولا تحاول أن تتخلص من الملل بمشكلة أكبر منه، فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولا تنتظر أن يحدث شيء معين،
أو أن يظهر شخص معين ليعيدك للحياة؛ بل ابدأ في ممارستك حياتك الآن وحارب الملل.
الفاضله
رباب
للقضاء على الملل نحتاج اى تغيير كل شئ فى حياتنا
قد نحتاج لتغير نفوسنا وما داخلها
والا توغل الملل داخلنا وأصبح من الصعب التخلص منه
جميل ما قرأت بموضوعك رباب
سلمت يداكى
كما قلتي فالتغيير ضروري جدا في كل نواحي الحياة، ولابد له من منهجية معينة حتى يؤدي لأفضل النتائج المرجوة
قال تعالى:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم
مواقع النشر (المفضلة)