تلــــك الــدمــــوع خــــائفـــة حيـــارى
أتظهـــــــر أم تختفـــــي وتتـــــــوارى
أإن ظهــــرت تلقــــى صــــدا وهجـــرا
أم رأفــــة مـــن نـــاظريهــــا جمـــارى
فإن نزلت تخشى احتراق الخد لمجراها
فتعذل بعــد أن كانت للنــــزول تتبارى
وإن بقيـــت أتكــــوي مقـــــل السمـــار
أم أنهــــا تــؤنـــــس عيـــون السهـارى
وإن جفــــت حينــــا طلبـــــت سعيــــا
لتـروي رأفـة قلوبـــــا بالحزن زَخارى
دمــــوع هــــي جاهلـــــة مصيـرهـــا
ولـــو بذلــــت مـــن الجهــد قصــارى
تطـل مـــن جفـــون كجفـون الـدجــى
رفيقهـــا السهـــــد بالحـــزن شكــارى
تظــــل انتظــــــارا مـا سيفعـل بهــــا
كسجيـــن بيـــن زمرة من الأســـارى
أمــلا تحيــى علـــى فـــــك قيــدهـــا
دنـــوا ترنـــو للـم جــراح الكســـارى
وإلــى أن يحيــــن وقـــت ســراحهـا
تظـــل خـائفـــة تائهـــــة دجــــارى
فـــي قلعــة الكبريـاء هــي حبيســـة
عــزاؤهــا مواســـاة ألــــم العبـــارى
حتـــى وإن انقضـــى العمــر أســرا
شرفـــا يكفيهـــــا سكـــن الخيـــارى
بقلمي
نبيلة الوزاني
حقوق الطبع والنشر محفوظة
مواقع النشر (المفضلة)