التوصيات الخاصة بحماية طوائف نحل العسل من التسمم بالمبيدات
إن استخدام المبيدات الكيميائية خاصة العالية السمية لمكافحة آفات المحاصيل البستانية يؤثر تأثيرا شديدا على طوائق نحل العسل خاصة إذا كان إستعمال هذه المبيدات مباشرا و بالذات على النحل السارح ( النحل الحقلى) و قد يؤدى ذلك إلى فقد حوالى 60% من قوة الطائفة النحلية
فعلى الرغم كم أن تلك الأضرار تقع مسئوليتها أولا على القائمين بتطبيق المبيدات إلا أن مربى النحل لابد أن يكون ملما بعمليات المكافحة فى المنطقة و المبيدات المستخدمة و تركيزها و الوقت الذى ستجرى فيه عملية المكافحة حتى يقلل الضرر
و لابد أن يكون التعاون كاملا بين القائمين بتطبيق المبيدات و مربى النحل لتقليل الضرر لطوائف النحل و غالبا فإنه من الصعب على مربى النحل تجنب أضرار المبيدات كلية
و يعتبر عامل التوقيت فى استخدام المبيدات من العوامل الهامه و المؤثرة فى مدى حدوث الضرر فيجب استخدام المبيدات فقط فى الأوقات التى يقل فيها سروح النحل لجمع الغذاء من الرحيق و حبوب اللقاح فالنباتات المزهرة يمكن معاملتها كيماويا أخر النهار أو فى الصباح الباكر حيث يقل نشاط النحل
كما يجب على مربى النحل نقل الطوائف عدة أيام بعيدا عن أماكن المكافحة خاصة عند تكرار المكافحة عدة مرات و هذا الأمر ضرورى لتجنب التأثير المباشر للمبيد و تأثيره للحد من الضرر – على الرغم من أن نقل النحل يتطلب مجهود كبير و تكلفة و قد تفقده بعض الملكات أثناء عملية النقل
و إذا تعذر نقل الطوائف يجب على النحال ( المربى) تغطية الخلايا بنوع من القماش السميك قبل استخدام المبيد مباشرة مع تغطية مدخل الخلية على أن يتم رفع الغطاء بعد الانتهاء من عملية المكافحة و ذلك أخر النهار
على أن ترش الأغطية بالماء لحفظ درجة الحرارة داخل الخلية و أن تزود الخلايا بالمحلول السكرى مع وضع صندوق تهوية خلال فترة التغطية المحلول خاصة فى فصل الصيف
و على مربى النحل أن يقوم بتسجيل منحله لدى المنطقة الزراعية التابع لها بعدد طوائف النحل و أن يحدد مكان المنحل ووضع علامات بالمنحل تبين إسم صاحب المنحل و عنوانه لأن هذه البيانات ضرورية لخدمة من يقوم لعملية المكافحة
كما يجب على المزارع أن يختار المبيدات ذات التأثير المنخفض السمية على النحل و يكون الاستعمال بالتركيز المطلوب و أن يبلغ صاحب المنحل بميعاد المكافحة و المبيدات المستخدمة فى الصباح الباكر أو أخر النهار ( فى أوقات عدم أو قلة سروح النحل) و من المفضل أن تستخدم مع المبيدات مواد طاردة لطرد النحل عن منطقة الرش أو التعفير و أن يستمر تأثيرها لفترة طويلة كما أن أستخدام المبيدات الاختيارية يقلل الى حد كبير من خطورة المبيدات
من المعروف أن استعمال المبيدات يكون أشد ضررا من استعمالها رشا لصعوبة التحكم فى المساحيق عند تعفيرها بالاضافة الى ان جسم النحلة مغطى بالشعيرات المتفرعة التى تسهل التصاق المساحيق الضارة
و إذا أجريت عمليات المكافحة بالمبيدات أثناء النمو الخضرى للنبات فإن الضرر الواقع على النحل يمكن اهماله حيث أن الضرر يقع أساسا فى فترة التزهير
و يجب رفع أقراص حبوب اللقاح من الخلية إذا تأثرت الحضنه و النحل الصغير نتيجة إنتقال المبيد مع حبوب اللقاح لأن استمرارها يسبب موت الحضنة و تجمع هذه الأقراص فى خلية خاصة إلى أن يخرج النحل ثم تؤخذ هذه الاقراص و تغمر فى الماء لمدة 24 ساعة و تزال حبوب اللقاح منها ثم يعاد استخدام هذه الأقراص بعد ذلك
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)