مسجد ومدرسةالسلطان حسنهو أضخم مساجد مصر عمارة وأكثرها فخامة وأجمعها لمحاسن العمارة الإسلامية بناه السلطان الملك الناصر حسن بن السلطان الناصر بن السلطان الملك المنصورقلاوون سنه 747هـ/ 1356م لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة وهو على الطرازالمملوكي.بدأ السلطان حسن في بناء مدرسته الشهيرة سنة (757هـ=1356 م) بعد أناستتب له الأمر وأصبحت مقاليد الأمور في يديه, واستمر العمل بها ثلاثسنوات دون انقطاع حتي خرجت علي النحو البديع ـ الذي نراه ـ في البناءوالعمارة.والمدرسة أو مسجد السلطان مساحته7906 أمتار مربعة, أي ما يقرب منفدانين, وهي علي شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع, ويبلغ امتداد أكبر طول له 150 مترا, وأطول عرض68 مترا, وهو خال من جميع الجهات; ولذلكفللمسجد أربع واجهات, وتقع الواجهة الرئيسية في الضلع الشمالي الذي يبلغطوله145 مترا, وارتفاعه37.80 مترا, ويؤدي الباب الرئيسي للمسجدإلي مدخل يؤدي إلي الصحن وهو مربع الشكل تقريبا يبلغ طوله34.60 مترا,وهو مفروش بالرخام, وتتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم علي ثمانية أعمدة, وهذه القبة حادثة ولم تكن موجودة من مائة وخمسين سنة ماضية.
هذه صورة من مدخل المسجد ... و انت صاعد الدرج ان نظرت الي جانبك سوف تجد هذا المعمار المملوكي الرائع فقط في المدخل
هذه صورة - مهزوزه قليلا - لسقف المدخل ... النقوش غاية في الضخامة و القوة و الروعة
الصور الثلاثة القادمة عبارة عن المدخل الرئيسي للجامع و ليس البهو او الصحن الاساسي - و هي عبارة عن مسطبة عالية و يوجد بها هذه الزخارف و النقوش البديعة
نلاحظ كسمت عام للجامع ان المعمار يتميز بالضخامة و الدقة الشديدة
</SPAN>
ممر طويل ... يربط المدخل الذي عرضت صورة بالصحن الاساسي ... و المنظر القادم في هذا الممر الطويل
يمثل هذا الممر طريق مغلق خلف مدرسة من المدارس و تطل علي الايوان الخاص بمدرسة منهم ... و منه الي حجرات الطلاب و المدريسن و الاطباء القائمين علي امر هذه المدرسة
بعدما انتهيت من الممر ... شاهدت بهو او الصحن الاساسي للجامع ... و لا اكتم اعجابي الشديد و قولي بانبهار بالغ " ايه الجمال دا ؟؟؟ مش ممكن التحفه اللي ببص ليها دي بالحجم الطبيعي " ...اتعرفون اللوحات الجدارية التي تزين متاحف اوروبا ؟ اعتقد ان هذا المسجد اصبح كله لوحة حيه و ليست مجرد جدارية ... فتحتار عينيك علي ان ترصد مواطن الجمال و النقوش في داخل البهو ... لان الجمال من نوع خاص فهو مرتبط بالضخامة ... و نلاحظ ان العصر الذي بني فيه هو العصر المملوكي اي اقدم من عصر محمد علي بكثير , فهذا ابداع بكل المقاييس بحق
صورة للبهو الرئيسي , يوجد في المنتصف مكان الوضوء التي تقوم علي ثمانية اعمدة من الرخام، وحول الميضأة أربعة إيوانات متعامدة –غرف من ثلاثة ضلوع- وبجوار كل إيوان باب لأحد المدارس المذهبية الأربعة، وخلف كل باب أربعة طوابق تضم ما يقرب من 150 غرفة للتدريس
صورة لباب المدرسة من المدارس الاربعة
صورة للميضه , و يظهر المحراب الرئيسي للجامع , نلاحظ في اسفل السورة من اليمين وجود باب من الابواب الاربعة التي توجد في الصحن الاساسي و التي كانت عبارة عن مدارس للمذاهب الفقهية الاربعة
نقترب اكثر من المحراب الرئيسي و هو غاية في الضخامة كما ترون ... نلاحظ ان هناك بناء قصير نسبيا ... يسمي هذا بكرسي المبلغ ...و كان يجلس به رجل ذا صوت جهوري ينقل للناس ما يقوله لامام حتي تصل الخطبه للجميع , يقال ايضا ان تصميم المسجد به خاصة عكس الصوت - صدي الصوت - ان تحدث الملبغ بزاوية معينه و الله اعلم
يلاحظ أن ثلاثة إيوانات متشابهة في بساطة التصميم وفي شكل المشكاوات التي كانت مكفنة بالذهب والفضة، لكنها نُقلت وحُفظت في المتحف الإسلامي بالقاهرة. يوجد في صدر الإيوان محراب كبير مغطى بالرخام الملون والمحلى بالزخارف مورقة تتخللها عناقيد العنب، ويجاور المحراب منبر من الرخام له باب من النحاس المفرغأما عن الإيوان الرابع الإيوان الشرقي "إيوان القبلة"، وهو الإيوان الوحيد المكسو بالرخام والحجارة الفاخرة الملونة فمحاط بإطار من أعلى كُتب عليه بالخط الكوفي سورة الفتح، وقد بلغت فخامة هذا الإيوان أن قيل إنه أكبر من إيوان "كسرى" الموجود بالمدائن بالعراق.
محراب الجامع الرئيسي و مكان الامام و المنبر
و يقال ان هناك لغز لم يحل الي اليوم, وهو أن الحجارة التي بأعلي الباب الموصل الي رواق الحنفية فيه تشابك من الوجه ومن الأسفل بحيث يستحيل أن يتم ذلك عمليا, وأخبرني أن العلامة كريزول قد حاول فك هذا اللغز وأنه كسر جزءا من الحجر للتأكد من أن هذا ليس من قبيل الألوان او التركيب ولكنه لم يصل الي شيء ومازال الكسر موجودا في الرواق الآخر, وهذا التعشيق لايوجد إلا في رواقين فقط, ولقد سألت مجموعة من أساتذة الآثار والفنانين والصناع فلم يتوصل أحد الي حقيقة هذا الوضع الغريب, وأرجو من عنده علم في ذلك أن يخبرني به فهو دال علي كل حال علي إبداع الفنان المسلم في الحضارة الانسانية
صورة عن عرب للنقوش التي تزين محراب القبله في الصور السابقة .... يوجد بها جزء من سورة الفتح ... نلاحظ الضخامة الشديدة و لاقرب لكم الصورة بالطائر الذي يقف فوق النقوش هو الحمامة العادية ...
ادخل الجامع نفسه من الداخل ...و هو الجامع الوحيد الذي يوجد به الضريح في اتجاه القبله ...و يقال ان هذاالضريح كان يعده السلطان حسن كي يكون ضريحه بعد وفاته و لكن الطريف انه لم يدفن به لانه قتل و لم يعثر له علي جثه ... و دفن به ابنه الشهاب أحمد
و للاسف الشديد الظلمة شديدة فلم تضهم الصور اي جمال او روعة لما هو في داخل المسجد
النحاس المخرم الملون والذي يضيئ بروعة علي ضوء النهار
قد ظل اسم المهندس الفنان الذي أبدع هذا العمل مجهولا قرونا طويلا حتى كشف عنه الأستاذ "حسن عبد الوهاب"، وتوصل إليه وهو "محمد بن بيليك المحسني" من خلال الكتابة الجصية الموجودة في المدرسة الحنفية.
ولا يزال هذا الأثر الخالد يثير الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه، كما أثارها من ساعة تشييده على معاصريه وزائريه من الرحالة والمؤرخين.
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
مواقع النشر (المفضلة)