إِحساس مُخِيْف جَدَّاااا
أَن تَكْتَشِف مَوْت لِسَانِك عِنْد حَاجَتِك لِلْكَلام
وَتَكتَشف موَت قَلْبك عنْد حَاجَتك لِلْحُب وَالْحَياة
وَتَكتَشف جَفَاف عَيِنِيك عنْد حَاجَتَك لِلْبُكَاء
وَتَكتَشف أَنَك وَحدَك كَأَغْصَان الْخَرِيف عِنْد حَاجَتِك لِلآخِرِين.
إِحسَاس لَلا يُوصَف
أَن تَقِف فَوْق قَبْر إِنْسَان تُحِبُّه كَثِيرا وَقَد كَان يَعْنِي لك كُل شَئ
يَعْنِي لِك الْكثِير ثُم تُحَدِّثُه ، تُحَاوِرُه ، تَصِف لَه طَعْم الْحَيَاة فِي غِيَابِه
وَلَوْن الأيَّام بَعْد رَحِيلِه ، وَتَجْهَش بالْبُكَاء كَطِفْل رَضِيع بُكاءاً مَرِيراً
مِن أَعْمَاق أَعَمَاقِك حِين تَتَذَكَّر أنَّه مَا عَاد هُنَا بَيْنَنَا
إِحْسَاس مُؤْلِم
أَن يَعِيشُوْا بِك كَالْدَّم وَيَلْتَصَقُوا بِك كَأَظافِر يَدَيْك
وَتَكُون لَهُم كَالَوَاحة الْمُرَيحَة وَيَكُونُوا لَك كَالْوَطَن الْجَمِيل
ثُم يغَادرونك كَالْغَرِيب
إِحسَاس مُرْهق
أَن تَختار أَرْضَا طَيِّبَة وَتَغْرِس فِيهَا بُذُور الْنَّجَاح وَتَسْقِيَهَا بِمَاء عَيْنك
وَتسْهِر عَلَيْهَا بِإِصْرَار وَإِرَادَة وَتَمْنَحهَا مِن وَقْتِك
وصِحَّتِك الْكَثِير ثُم لا تَحْصُد إِلاّ الْفشَل بِأَنْوَاعِه.
إِحسَاس مُزْعِج
أَن تَبَوُّح بِسِرِّك لِصَدِيقِك الْمُقَرَّب وَتُوَصِيه بِأَن يَسْجُنه فِي قَفَص صَدْره
وَتشَرِح لَه أَهَمِّيَّة الْمُحَافَظَة عَلَى الأمَانَة ـ وَتَنَام مُطْمَئِنَّا مُتَخَفِّفا مِن هَمِّك وَسرَّك
ثُم تَسْتَيقِظ فِي الْصَّباح عَلَى صَوْت أَسْرَارك يَنْطَلِق كَأغْنِيَة صدّاحة مِن أَفْوَاه الآخِرِين.
ممّا راق لي
مواقع النشر (المفضلة)