ما أجمل أن يعم التفاهم بين الأفراد إذ به يسود الوفاق والوئام
وما أجمل أن نسعى لاحتواء بعضنا البعض مقدرين ظروف كل منا
ومحاولين فهمها وعدم نقد بعضنا في كل صغيرة وكبيرة
إذ أن لكل فرد منا ظروفا لا نستطيع الإلمام بها وفهمها
إلا إذا وضعنا أنفسنا مكان من يعاني منها وضعا صحيحا
فالخارج عن دائرة مهما كان نوعها يسرع إلى النقد وإسداء النصح
إذ يسهل عليه ذلك لأنه بعيد عنها ولا يراها بعين المسجون فيها
والمتخبط في حلقتها المغلقة والذي يسعى جاهدا
لإيجاد منفذ للخروج منها ولكنه يجد نفسه مقيدا بقيود يصعب فكها .
فحري بنا قبل النقد والحكم على غيرنا من خلال تصرفات
قد نراها غير صائبة وفي نظرنا شاذة أن نحاول فهم الغير وتفهم
وضعه الذي بالنسبة إليه وضع متأزم إذ هو في قرارة نفسه غير راض عنه
والأحرى بنا ان نساعد بعضنا البعض على قدر استطاعتنا وإمكانياتنا .
فبالإحتواء والتفهم نكون قد أسدينا معروفا وجميلا
لذلك الذي هو بحاجة إليه ، فكم من إنسان يتوق إلى المساعدة
وأضعف الإيمان هو الإحتواء والإصغاء إليه
ومحاولة فهمه دون إلقاء دروس ومحاضرات .
غاليتي يقولون من يده في الماء ليس كمن يده في النار
حين نكون عن الموقف بعيدين مااجمل مانبدي من نصح ومحاضرات كما تفضلت ولكننا لو وضعنا انفسنا مكانهم لكنا فعلنا كما يفعلون
ولتمنينا في قرارة نفوسنا ان يتفهم الاخرون ويشعرون بما نشعربه او مانحن فيه
لنحاول ان نكون دائما على الحياد فما من مثاليات ومامن احد قارب الكمال ... ولكن لكل منا الجانب العاطفي والانساني والذي يطغى احيانا على العقل واحيانا يضعف الايمان
فلابد حينها ان يكون بجوارنا من يقوينا بالايمان ويمسح عن النفس مااصابها فهناك من اذا قصرنا عذروا وان تاخرنا سألوا وتفقدوا
وان اخطانا سامحوا
هؤلاء هم من أحبونا بصدق من يحبوننا في الله هم من يقع عليهم مسؤلية الاحتواء
بل هي واجبة عليهم بحكم محبتهم لنا ...
دمت بكل الخير غاليتي ...واعلمي اني ممن أحبوك في الله
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
مواقع النشر (المفضلة)