الأم
يا لها من كلمة جليلة
آخر حرف فيها هو حرف الميم ، يخرج من بين الشفتين
حينما ينطقه أي أحد منا بالشد عليه وكأننا نحرص على ألا تضيع منا هذه الكلمة .
أول كلمة يبدأ الطفل بنطقها ، يا سبحان الله
وكأنه سبحانه وتعالى أرادها جلّ جلاله أن تكون أول ما ننطق به إجلالا وإكراما لها
وكي يبقى الحب بين الأم ووليدها متواصلا مستمرا راسخا لا يفنى.
ما أعظمها من كلمة لمخلوقة من خلائق الله جعل الجنة من خلائق الله جعل الجنة تحت قدميها.
هي الحنان والتضحية والتفاني في سبيل إسعاد أبنائها
هي العطاء اللامحود من غير حساب ودون انتظار المقابل
هي الصبر ، هي الحب بمعناه السامي الخالي من كل الأهداف والغايات والمقاصد
هي التسامح المستمر والسماح المتكرر ونسيان هفوات الأبناء وأخطائهمهي الحضن الدافئ للصغير والكبير
فمهما كبرنا نظل أطفالا صغارا في عيون أمهاتنا
وصدرونا لا ترتاح إلا بين يديهانحتاج لهذا الحضن الدافئ الملآن حبا وحنانا، الفائض رحمة وعطاء
هذا الحضن السخيّ الذي يغمرنا بعطفه وبدفء حبه الذي لا ينضب
النابع من قلبها الكبير الذي لا يعرف القسوة ولا المستحيل
مهما كُتب عنها ومهما قيل تعجز الكلمات عن تعبير وافٍ لحقها .
وأنا أخط هاته الكلمات أدعو بالرحمة والمغفرة لأمي الغالية رحمها الله تعالى
وأدخلها فسيح جنانه وكل أمهات وموتى المسلمين
إنني فعلا أفتقدها وأفتقد حضنها الدافئ وقلبها الرحيم
ليتني أتمكن من تقبيل قدميك قبل يديك يا أماه
أين مني خوفك عليّ، أين مني تلك الابتسامة على محياك حينما تكونين سعيدة راضية أينكِ أماه، أفتقدك بشدة ، أحتاجك يا غالية
حبيبتي يا أمي يا أغلى البشر ،لكن ما يطمئن خاطري أنك بجوار ربّ رحيم
فاهنئي وقرّي عينا
لقاؤنا الجنة إن شاء الله دار النعيم.ابنتك : نبيلة
وأدعو كل من أكرمه الله بوجود أمه على قيد الحياة أن يغتنم الفرصة
ويحمد الله ويسرع لمرضات الله من خلال مرضاتها
والبر بها وطاعتها والإحسان إليها ليرزقه الله بالجنة فإنها تحت أقدام الأمهات
وهنيئا لمن كانت أمه عنه راضية .
مواقع النشر (المفضلة)