و قد حازت القناة على إعجاب الكثيرين طوال تاريخها الممتد بمن فيهم الراهب الياباني إينين 794–864 م ، و المؤرخ و الطبيب الفارسي رشيد الدين فضل الله الهمذاني 1247
–1318 م
و الكورية تشوي بو 1454–1504 و المبشر الإيطالي ماتيو ريتشي 1552–1610 م .
من اليمين لليسار: مجسم للمؤرخ رشيد الدين فضل الله الهمذاني
(مجسم للراهب الياباني إينين ) رسمة للمبشر الإيطالي ماتيو ريتشي
و قد تعرضت القناة في فترات طويلة من تاريخها لمواسم الفيضانات التي أثرت عليها بالإضافة إلى حالات الحروب و الإضطرابات حين يقوم المتحاربون بكسر السدود المبنية عليها لمنع أعدائهم من التقدم ، إلا أنه على الرغم من كل هذا فقد عززت القناة من الدور الإقتصادي لها و كانت عاملا مهمًا في التنمية و التطور منذ عهد أسرة سوي .
رسمة للإمبراطوار يانغ من أسرة سوي
في عهده بدأ مشروع القناة الكبرى
التاريخ المبكر للقناة
قام فوتشاي ملك مملكة ( سوتشو حاليًأ ) قرر غزو ممالك الصين الشمالية و أمر بحفر قناة نهرية لإمداد قواته أناء حربها مع ولايات الشمال ، هذا القناة أصبحت تعرف بقناة هان أو قناة بلاد هان . و قد بدأ العمل من جنوب ( يانغشو ) في عام 486 ق م
و خلال ثلاث سنوات كانت قناة هان قد و صلت نهر يانغتسي بنهر هواي خِه مع ماكان موجودًا من البحيرات و المستنقعات و الأهوار ، و التي أصبحت في عهد سوي 581-618 م جزءًا مهمًا من القناة الكبرى ، و في عهد أسرة سونغ الشمالية 960-1127 م ثم في عهدة أسرة يوان 1279-1368 م ، ربطت قناة هان كجزء من القناة الكبرة بين بكين و هانزو .
مشهدان متباينان للقناة في مساخة خالية ( يسار ) و بين مساكن إحدى البلدات ( يمين )
و يعتبر بعض المؤرخين أن قناة هونغ أقدم أجزءا القناة و التي ربطت بين النهر الأصفر بالقرب من كيفانغ و سي و بيان
و أصبحت جزءًا من القناة في الشمال ، و التاريخ المعروف لقناة هونغ غير معروف بالضبط و أقدم إشارة لها وردت كتبها الدبلوماسي تشين سو في 330 قبل الميلاد عند مناقشة حدود الدولة ،المؤرخ 145–90 ق.م أرجعها للقرن الرابع قبل الميلاد ، وعزاها لأعمال ( يو ) الأسطورية و الأكاديميون في العصر الحديث يرجعونها للقرن السادس قبل الميلاد .
صورة تبين عظمة القناة
و كانت الرغبة في إنشاء القناة الكبرى في عهد أسرة سوي ليس فقط لتوفير نقل الحبوب و هو الهدف الأساسي لإنشائها و إنما أيضا لسهلة توفير إمدادات الجيش من الشمال للجنوب .
مشهد متسع للقناة من أعلى
واليوم مازال 883 كم من جزء القناة الجنوبي صالحًا للملاحة وتحاول الحكومة الصينية إصلاح القناة و الإهتمام بها لوضعها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي .
حركة السفن و القوارب في القناة رافد رئيسي للإقتصاد
وتعتبر الآن القناة شاهدًا على حضارة الصين الكبرى وعراقة الإنسان الصيني وقدرته على صنع المعجزات ، و مازالت حتى الآن القناة شاهدًأ على هذا حين تشاهد المساكن القديمة على صفتي القناة و الجسور الحجرية القديمة ذات النمط الصيني بالإضافة للجسور الحديثة بين جانبي النهر .
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)