ليس الزمن من ولى وراح
لكنها الأحاسيس
تلك التي كانت يوما متدفقة وكأنها شلالات
أحاسيس صدق
أحاسيس حُبْلى بكل المعاني السامية العفيفة
لكنها جمدت في مهدها بالرغم من توهجها
أو بالأصح قد أُرغمت على ذلك
كانت سفينة الأمل قد أقلعت
وبدأت الإبحار في بحر هادئ اللّجج
سماؤه صافية زرقاء
ليس فيها محال للعواصف فأحرىالأعاصير
لكن العاصفة أتت
وباغتت السفينة وأخذت دون سابق إنذار
وتعالت الأمواج كأنها جبال تترنح
فاهتزت السفينة وأخذت في التصدع
وحدثت بها شروخ عميقة
فبدا الأمل يتلاشى ومعه الأحاسيس
الصادقة ذات المعاني الجميلة
وحلت مكانها أخرى ملآى شكّا وحيرة
وغزا الأمل بكل ضراوة فاحتلّ أرضه
قاومت السفينة بكل ما تبقى لها من بقية قوة وأمل
بعد صراع عنيف وصلت إلى غير مرفئها المقصود
وخابت الآمال
لكنها سوف تعود لتكمل المسار
ومن يدري
علها تعود البسمة إلى شفاه غادرتها
والفرحة إلى أعين الدمع أنهكها
والطمأنينة إلى قلوب الحزن استوطنها.
مواقع النشر (المفضلة)