السلام عليكم اخواتي واخواني الأعزاء في خير بلدنا الجميل
مقال قرأته في جريدة وطنية اعجبني كثيرا فقلت لنفسي لما لا تشاركونني في قراءته
الحياة لا تنتهي بالموت الطبيعي بل تبدأ به يقول فيورباخ
ويقول أبو حيان التوحيدي : الغريب إن حضر كان غائبا وإن غاب كان حاضرا.
سوف أتطرق لكل شخصية على حدة.
أتمنى أن يروقكم الموضوع
هؤلاء استعجلوا الغياب . سرقهم الموت تباعا, خلال السنة الثقيلة التي ودعناها قبل أيام, ليكون الغياب وحده دليلا وشاهدا على عظمتهم.. فقد غاب عنا عابد الجابري وحسين فضل الله وحامد أبو زيد وأسامة أنور عكاشة والطاهر وطار واخيرا محمد أركون.. لكنهم لم يرحلوا , بل ناموا ليستيقظوا بلغة الشيخ الاكبر, فهؤلاء العظماء ينتمون الى جيل تفتقت رياحينه قبل ثلاثين سنة ونيف, عندما كان الزمان العربي أكثر جموحا من الآن, فصاح كل بصوته : لا غد في الأمس ..فلنتقدم, لذلك لم يركن هذا الجيل إلى مشاعر الإستسلام السهلة, بل دفع العقل العربي إلى طرق أبواب الأسئلة الصعبة والشاقة والشيقة أيضا مادامت نكساتنا مفردا بصيغة الجمع,فإنه مقدر علينا أن نجعل غدنا أفقا ورؤيا .. فقلبوا كل معادلات التقليد في الفكر والثقافة والفن والدين.. ليعطونا دليلا اخر على أن هوية الفكر العربي المعاصر مفتوحة على التعدد والإختلاف لذلك فهذه فرصة لنشكر هؤلاء العظماء أحياء و أمواتا , أحياء عندما أجادوا وأفادوا, أمواتا عندما سيتيحون لتلاميذتهم ولعموم المثقفين الفرصة بأن يفكروا بصوت مسموع, في ما يجعل من فكر هؤلاء _على اختلافهم وتعدد مشاربهم_ فكرا منتميا إلى الآن..
مواقع النشر (المفضلة)