+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: فن المنمنمات

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي فن المنمنمات

    ظهر هذا اللون الخاص من فن التصوير ، الذى يُعرف اليوم باسم
    :
    المنمنمات - وكانت تسمَّى قديماً : التزاويق
    وقد طوَّر الفنانُ المسلمُ هذا الفنَّ الذى ورث أصوله من الحضارت السابقة على الإسلام ، خاصةً الحضارات الهندية والفارسية ..

    وقد استمرَّ فنُّ
    المنمنمات فى التطوُّر ، بفضل فنَّانين (أغلبهم من أصولٍ فارسية) أشهرهم الفنان المبدع : بهزاد الذى رسم كثيراً من الكتب ، أشهرها ملحمة الشاهنامة لفردوسى
    والفنان : أقاميرك الذى رسم مؤلِّف الشاهنامة (لفردوسى) فى مساجلةٍ مع شعراء البلاط الغرنوى ، فكانت هذه اللوحة البديعة:



    و قد اتاحت لنا هذه الرسوم فرصه التعريف علي عادات و تقاليد المجتمع الاسلامي العربي
    و غير العربي في تلك الحقبه من الزمن، و اطلعتنا علي التفاصيل الحياتيه اليوميه التي لم تؤرخ بالكتب، و هي بذلك تعتبر وثائق مهمه جداً

    إنَّ أولَ كتابٍ عربى ظهرت فيه
    المنمنمات كان كتاب (كليلة ودمنة) وهو فى أصله كتابٌ هندى ترجمه ابن المقفَّع إلى اللغة العربية

    ومن اشهر الكتب التى احتوت على
    المنمنمات ايضا مقامات الحريرى و كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني و كتاب الكواكب الثابته لعبدالرحمن الصوفي.

    و من الكتب العلميه؛ كتاب خواص العقاقير لديوسقوريدس، و كتاب التريايق لـ (جالينوس) و كتاب البيطره لاحمد بن الحسن و غيرها


    ويعتبر يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن كرويها الواسطي من اشهر رسامى
    المنمنمات
    ...

    وعمل رساما لدى الخليفة المستنصر باللة العباسي ما بين عام 1242 - 1258 وزوق اكثر من نسخة من مقامات الحريري وغيرها من امهات الكتب العربية ..


    الموضوع الأصلي: فن المنمنمات // الكاتب: عبير العبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  2. #2

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: فن المنمنمات

    المنمنمات بين ايران و العراق و سوريا

    إن السبب الذى جعل من هذه البلدان الثلاثه ان تكون انشط البلدان في فن المنمنمات، و هو التراث السابق لها في فنون النحت و التصوير اضافه الي ابتعاد الفنان عن الاسباب الرادعه في تقتهر الفن التشخيصي، ففي الجزيره العربيه كان محرماً العمل في فن التصوير خوفاً من عوده البعض و الحنين الي الاوثان، و لا يزال هذا التحريم ساري المفعول الي يومنا هذا،
    و هو تصوير الكائنات الحية.

    وجدير بالذكران فن
    المنمنمات قد مات في كل البلدان الاسلاميه الا في ايران و العراق فايران لا تزال تستخدم فن المنمنمات بعد أن أدخلت عليه البعد الثالث

    منمنمات فارسية





    التعديل الأخير تم بواسطة عبير العبير ; 16-01-2012 الساعة 09:51 AM

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  3. #3

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: فن المنمنات

    بهــزاد

    يُعدُّ الفنَّان المسلم كمال الدين بهزاد حلقةً مجهولة فى تاريخ الفن الإنسانى ، فعلى الرغم من الشهرة التى نالها الرجلُ كأشهر رسام منمنماتٍ فى تاريخ الإسلام ، إَّلا أن كتب تاريخ الفن قلما تتوقَّف عنده وعند أعماله التى تُعدُّ بحق ، واحدةً من العلامات الكبرى لتاريخ الفن .

    بعض من لوحات بهزاد






    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  4. #4

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: فن المنمنمات

    بعض لوحات الشاهنامة








    التعديل الأخير تم بواسطة عبير العبير ; 15-01-2012 الساعة 12:12 PM

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  5. #5

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: فن المنمنمات

    فلسفة التصوير الإسلامي (المنمنمات)

    منمنمة





    منمنمة فارسية تصور مشاهد صيد بهرام غور





    منمنمة فارسية من الشاهنامة تصور ليلى ومجنون


    المُنَمْنَمَة هي صورة مزخرفة في مخطوط. وقد اشتهرت بها المخطوطات البيزنطيةوالفارسيةوالعثمانيةوالهندية وغيرها.
    يتميز
    التصوير الإسلامي‌ الذي‌ عرف‌ باسم‌ "المنمنمات‌" بخصائص‌ مميزة‌ تشمل‌ الجوانب‌ التقنية‌ والأسلوبية‌ والوظيفية‌ التي‌ يطمح‌ إليها هذا التصوير، وينطلق‌ هذا كلّه‌ من‌ فلسفة‌ تتناول‌ الإنسان‌ والكون‌ والدين‌ في‌ إطار عرفاني‌، وتربط‌ فلسفة‌ التصوير في‌ الإسلام‌ بين‌ العام‌ المادي‌ وبين‌ العالم‌ الروحي‌ ربطاً محكماً ينزع‌ إلى‌ الكمال‌ ويجعل‌ من‌ أعمال‌ الفن‌ نمطاً فريداً في‌ مزاياه‌، تقربه‌ من‌ أن‌ يكون‌ نوعاً من‌ ممارسة‌ طقس‌ ديني‌، وقد ارتبط‌ هذا النوع‌ من‌ التصوير بتطور المخطوطات‌ التي‌ تناولت‌ شتى‌ المعارف‌ العلمية‌ منها والادبية‌، وترقى‌ أقدم‌ المخطوطات‌ إلى‌ القرن‌ الثاني‌ عشر الميلادي‌، وإن‌ كانت‌ أعداد قليلة‌ منها معروفة‌ في‌ مصر وإيران‌ منذ القرن‌ التاسع‌ الميلادي‌، ولقد عرف‌ الرسم‌ اهتماماً واسعاً في‌ إيران‌ منذ القرن‌ السابع‌ الميلادي‌، حيث‌ تفاعل‌ الرسم‌ الإيراني‌ مع‌ الرسم‌ الصيني‌.
    تلتقي‌ في‌ تصوير المنمنمات‌ الإسلامية‌ تأثيرات‌ عدة‌: عربية‌ وإيرانية‌ وصينية‌ ومغولية‌ وسلجوقية‌ وهندية‌ وتركية‌ وعثمانية. كما تظهر بعض‌ التأثيرات‌ البيزنطية‌ في‌ فترات‌ محددة‌، وخاصة‌ حول‌ القوس‌ المتوسطي‌، ويمكن‌ أن‌ نلحظ‌ تأثيراً باهتاً لها يفي ‌المنمنمات‌ المعاصرة‌. لفن‌ المنمنمات‌ عدة‌ مدارس‌، فهناك‌ المدرسة‌ البغدادية‌ والمدرسة‌ المغولية‌ والمدرسة‌ التيمورية‌، ثم‌ المدرسة‌ الصفوية‌ والمدرسة‌ المملوكية‌ والمدرسة‌ التركية‌ والمدرسة‌ الهندية‌، ثم‌ المدرسة‌ المعاصرة‌.
    لقد تميزت‌ كل‌ من‌ هذه‌ المدارس‌ بميزات‌ خاصة‌ ويشكل‌ نشاطها مجتمعاً المسيرة‌ الرئيسية‌ لتطور فن‌ المنمنمات‌ في‌ العالم‌ الإسلامي‌. وقد عملت‌ شعوب‌ العالم‌ الإسلامي‌ جميعها بدأب‌ إليى هذه‌ الدرجة‌ أو تلك‌ في‌ تطوير هذا الفن‌ الذي‌ يعتقد البعض‌ بأنه‌ "مولود الرسوم‌ الصينية" نظراً لغلبة‌ العرق‌ الأصفر على‌ الرسوم‌ بسماته‌ المميزة‌ وغزارة‌ التفاصيل‌ المرتبطة‌ بأسلحة‌ المغول‌ وعاداتهم‌ وتقاليدهم‌ وبيئتهم، وهي‌ تأثيرات‌ بقيت‌ ملحوظة‌ لفترة‌ من‌ الزمن‌، ثم‌ تضاءل‌ ظهورها تدريجياً تحت‌ ضغط‌ التأثيرات‌ المحلية‌، وينطبق‌ هذا على‌ منمنمات‌ أغلب‌ المدارس‌ في‌ فتراتها المبكرة‌.
    الواقع‌ أن‌ عبارة‌ منمنمة‌ تتصف‌ بسعة‌ دلالتها، فهي‌ إنتاج‌ فني‌ صغير الابعاد، يتميز بدقة‌ في‌ الرسم‌ والتلوين‌، وهو اسم‌ يطلق‌ عادة‌ على‌ الاعمال‌ الملونة‌ وغيرها من‌ الوثائق‌ المكتوبة‌ المزينة‌ بالصور أو الخط‌ أو الهوامش‌ المزخرفة‌، وقد حقق‌ فن‌ المنمنمات‌ المرتبط‌ بالمخطوطات‌ كمالاً رفيعاً خلال‌ القرون‌ الوسطى في‌ الشرقين‌ الأوسط‌ والأدنى‌ وحتى في‌ أوروبا، وقد استخدم‌ لفظ‌ المنمنمات‌ للتعبير عن‌ أعمال‌ التصوير، وخاصة‌ الصور الشخصية‌ الصغيرة‌ الحجم‌، التي‌ كان‌ يجري‌ رسمها وتلوينها على‌ الخشب‌ والعاج‌ والعظام‌ والجلود والكارتون‌ والورق‌ والمعدن‌ وغيرها من‌ المواد.
    لعب‌ الفنانون‌ الإيرانيون‌ دوراً مهماً في‌ أكثر المدارس‌ الفنية‌ للمنمنمات‌، فقد تفاعلت‌ خبراتهم‌ في‌ كل‌ من‌ المدرسة‌ العباسية‌ في‌ بغداد، وخاصة‌ لدى‌ وصول‌ البرامكة‌ إلى‌ موقع‌ السلطة‌، فقد استجلب‌ هؤلاء العديد من‌ الفنانين‌ الإيرانيين‌ إلى‌ بغداد، فشاركوا في‌ تأسيس‌ مدرسة‌ المنمنمات‌ فيها، وقد عرف‌ من‌ المدرسة‌ السلجوقية‌ محاولة‌ الحفاظ‌ على‌ أصالة‌ الرسم‌ الإيراني‌ وسماته‌ المحلية‌ وأبعاده‌ عن‌ تأثيرات‌ الفن‌ الصيني‌، لكن‌ باستيلاء المغول‌ على‌ إيران‌ وظهور المدرسة‌ المغولية‌ تغيرت‌ ملامح‌ المنمنمات‌، إذ أوجد المغول‌ مدارس‌ في‌ تبريز وشيراز ومرو ارتبطت‌ بالأسلوب‌ الصيني‌، ثم‌ ظهرت‌ المدرسة‌ الهراتية‌ أو التيمورية‌ في‌ سمرقند وهي‌ من‌ أبرز مدارس‌ الرسم‌ الإيراني‌ على‌ وجه‌ الإطلاق، وعندما تأسست‌ المدرسة‌ الصفوية‌ في‌ العهد الصفوي‌ انتقل‌ مركز الفن‌ الإيراني‌ من‌ "هراة‌" إلى‌ "تبريز"، وتعتبر رسوم‌ المدرسة‌ الصفوية‌ صفحة‌ جديدة‌ في‌ الرسم‌ الإيراني‌.
    لقد أسس‌ الفنانون‌ الإيرانيون‌ المدرسة‌ التركية‌ لفن‌ المنمنمات‌ بعد استقدامهم‌ من‌ قبل‌ السلاطين‌ العثمانيين‌، كالسلطان‌ سليمان‌ القانوني‌، كما وأن‌ المدرسة‌ الهندية‌ تأثرت‌ هي‌ الأخرى‌ بالفن‌ الإيرانية‌ بعد أن‌ انتشر الإسلام‌ في‌ الهند على‌ يدي‌ "بابر" حفيد تيمورلنك‌. وهكذا، وبهذه‌ الصورة‌ المكثفة‌ والمختصرة‌ إلى‌ أبعد الحدود يمكن‌ استنتاج‌ الدور الريادي‌ البارز الذي‌ لعبته‌ إيران‌ في‌ تطور فن‌ المنمنمات‌ عبر التاريخ‌ الذي‌ يمتد أكثر من‌ عشرة‌ قرون‌ في‌ بقاع‌ جغرافية‌ مترامية‌ الاطراف‌. لقد عكس‌ الفن‌ الإيراني‌ عبر تاريخه‌ مراحل‌ تطور الأمة‌، وعكس‌ أحداثها المهمة‌ وهموم‌ شعبها وتعاقب‌ أطوارها الحضارية‌، وتفاعلها مع‌ الأمم‌ الأخرى‌، فكان‌ الفن‌ في‌ إيران‌ مواكباً لمسيرة‌ الإنسان‌ دائماً.


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  6. #6

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: فن المنمنمات

    المساحة الصغيرة تعبُر إلى ما وراء السطور وتقرأ قلق الفنان الأول، ذلك الفنان الذي يهب عمراً بأكمله، أو يكاد، في سبيل إتقان عمله.. يبذل الساعات الطويلة والأيام والشهور وربما السنوات من أجل كتابة آية قرآنية قصيرة، متمثلاً باخلاص مغزى الحديث النبوي الشريف: (إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه)، فيحاول ما استطاع أن يترجم النور المشع من بين الحروف إلى تعبير فني عال وزخرفة رافلة بالفرح والدلال والطمأنينة الروحية.. تتحول الخطوط والألوان المتقشفة بين يديه إلى نوع من العبادة في ملكوت الوجد والعرفان، ثم يأتي فنان آخر، يغمس يديه بماء الطين ليشكل أباريق وكؤوس بهيجة مبرهناً على أن الإنسان يمكن أن يجسد بدائع الحياة بعد أن منحه الله القدرة على الإبداع، فنان ثالث ينكب على قطعة خشبية يحفرها ويعرقها عبر خطوط دقيقة جداً راسماً منظراً حياً لصياد أو غزالة راقصة على العشب بأسلوب غاية في المهارة، ورابع يستعيد على النحاس زخرفات الأزمنة الماضية ونقوشها المعبرة عن القوة والاعتماد بالنفس في التروس والصولجانات والسيوف؟
    لقد وصلتنا منمنمات الفنانين الإيرانيين البديعة كرسائل عابرة للزمن، تارة في شكل آنية أو خزفية أو منحوتة نحاسية أو خشبية أو قطعة من العقيق أو الحرير، وتارة في لوحة خط مزخرفة ومذهبة لتصير هوية مميزة للفن القادم من إيران، والحق أن مداها اتسع لتصير هوية للفن الإسلامي في كل مكان، فن عريق يميزه الانتماء للشرق بكل ما فيه من سحر وجمال.

    ومما لا شك فيه أن ما يشد المشاهد إلى هذه الفنون جميعاً هو تلك النقاط المتوهجة والمشتركة بين فنون الحضارة الإسلامية
    بمهاراتها ومضامينها الإنسانية الراقية، بل إن الباحث الجاد يندهش من جدال البعض حول شرعية الفن ولا شرعيته، وفي تراثنا الإسلامي شواهد لا حصر لها تجعل من مجرد التساؤل أمراً نافلاً ومن الإجابة بدهية لا تحتاج لبراهين، فلم يشكل انتشار الإسلام عائقاً أمام الفنون، بل إن الفنون المختلفة تطورت وازدادت ألقاً وتميزاً في فضائه، ثم إن الأهم هو نشوء ما يمكن تسميته بجمالية إسلامية خاصة، نابعة من الحس الحضاري الرفيع والعمق الروحي الذي من الصعب أن نجد مثيلاً له في فنوننا المعاصرة اليوم، ربما لهذا السبب تفاجأ بإقبال الجمهور الغربي على الفنون الشرقية بينما لا نلحظ الاهتمام ذاته من جانب الجمهور الشرقي نفسه في غالب الأحيان، وفي أمثلة كثيرة كان (المستشرق) هو الذي يقود الباحثين والنقاد إلى روعة الفنون في حضارتنا الإسلامية.


    ولكن لم تكن الصورة دائماً بمثل هذا التجاهل، بل سبق العديد من الشعراء إلى استلهام معاني صورهم من روعة الجمال الأخاذ في المنمنمات، فنقرأ شاعر الحب والغزل
    نزار قباني وهو يقول:
    (حديثك سجادة فارسية/ وعيناك عصفورتان دمشقيتان/ تطيران بين الجدار/ وبين الجدار/ وقلبي يسافر مثل الحمامة/ فوق مياه يديك/ ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار).
    فالسجاد الفارسي بمنمنماته وتفاصيله الصغيرة شكل خلفية لكل تلك الصور اللاحقة في القصيدة.


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك