اللغــة اليمنية القديمــة ... أصـل اللغــة العربيــة الفصحــى
لغتنا.. ( الأم )



صحيفة الثورة
عبدالكريم الخميسي
كما أننا - نحن اليمنيين - أصل العرب ، فمن الطبيعي أن تكون لغتنا القديمة هي :
أصل اللغة ، وإذا كان هناك من لايزال يتوهم أن لغة ( المسند ) ليست سوى لهجة أو لغة خاصة باليمنيين القدامى ، فقد جاء لنا اليوم كتاب يدحض هذا القول بالدليل المادي والبرهان العملي ، ويثبت بما لايدع مجالاً للشك أن ( لغتنا الأم ) هي الأم الحقيقية للغة الفصحى ، بل أنها هي لغة الضاد الأصلية التي تطورت بفعل احتكاكها مع اللغات السامية الأخرى ، دون أن تفقد شيئاً من ألفاظها ، ومعانيها ، واشتقاقاتها.. الخ .
قبل أن يصدر هذا الكتاب كان الاهتمام ( بلغتنا الأم ) مقتصراً على المستشرقين الذين بذلوا جهوداً مشكورة في البحث عن النقوش القديمة واستخراجها من باطن الأرض ، وما عثرنا عليه من دراسات متفرقة للباحثين اليمنيين والعرب ليس إلا انعكاساً لاخطاء بعض المستشرقين الذين تسرعوا في الجزم بأن لغة المسند لاتمت إلى اللغة الفصحى بأية صلة ، فجاء هذا الكتاب ليضع الأمور في نصابها ، ويثبت أن" صاحب البيت أدرى بالذي فيه " .
وقبل صدور هذا الكتاب لم نكن نعرف أن المفردات اللغوية للنقوش هي المفردات القاموسية للفصحى في اللفظ والدلالة والنحو والصرف والإعراب ، ولاتختلف عنها إلا في الشكل القديم للأبجدية المسندية ، وقبل هذا الكتاب لم نكن نعرف شيئاً عن وجود شعر عربي مقفى وموزون في ( النقوش المسندية ) فأصبحنا اليوم نقرأ قصيدة كاملة تضمنها نقش قديم بعنوان ( ترنيمة الشمس ) اكتشفه الدكتور يوسف محمد عبدالله في" قانة " بالسوادية ، وأورده ( هذا الكتاب ) بلغة قاموسية فصيحة .
إن الجهد الكبير الذي بذله القاضي محمد علي الحجري في انجاز كتابه ( هذه لغة الضاد ونقوشها المسندية ) قد فتح لنا باباً واسعاً للتعرف على ( لغتنا الأم ) والرد على الباحثين الذين لم يبذلوا جهداً كافياً للوصول إلى الحقيقة ، والحقيقة هي أن الهجرات اليمنية القديمة قد حملت معها ( لغة الضاد ) إلى حيث ذهبت ، ثم طورت ( أبجديتها ) من حيث الشكل لسهولة التدوين وسهولة الاستعمال حتى أصبحت كما هي عليه اليوم ، وبإمكان أي منا قراءة النقوش المسندية بسهولة إذا عرفنا ( شكل ) أبجديتها وهذه مناسبة اغتنمها للمطالبة بإدخال ( أبجدية المسند ) ضمن المنهج الدراسي للتعليم الأساسي لكي تعرف الأجيال القادمة أن اليمنيين هم ( أصل العرب ) وأن لغتهم هي ( أصل اللغة ) .




تمثال الملك "هوثر عثت "يعرض أمام الزائرين لأول مرة في متحف صنعــاء بعد ترميمه بفرنسا




بعد رحلة ترميم استمرت أربعة أشهر ونصف فى متحف اللوفر بباريس عاد التمثال اليمنى الشهير "هوثر عثت" من أسرة شللم احد الملوك السبأيين إلى موطنه الأصلى مجددا ليحتل مكانه فى باحة المتحف الوطنى بصنعاء إلى جوار التمثال الأشهر للملك ذمار على يهبر ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات.

وحظيت عودة التمثال باهتمام رسمى وإعلامى كبير حيث تم عرض التمثال لأول مرة بعد ترميمه من خلال حفل حضره وزير الثقافة اليمنى الدكتور محمد أبوبكر المفلحى وهنرى ليورتى رئيس مؤسسة ومتحف اللوفر بباريس إضافة إلى حشد من الصحفيين وأصحاب الاختصاص.

تجدر الإشارة إلى أن التمثال تم ترميمه بدعم من شركة "توتال" النفطية فى اليمن والتى قالت فى بيان صحفى لها أن تكلفة ترميم التمثال قد بلغت "150" ألف دولار أميركى فى سياق برامجها الثقافية والاجتماعية فى اليمن، حيث تم ترميم التمثال بموجب اتفاقية بين الهيئة العامة للآثار فى اليمن ومتحف اللوفر بباريس تم بعدها عرضه فى قاعة الشرق الأدنى بمتحف اللوفر لمدة خمسة أشهر.

وقد نال خلاله االتمثال إعجاب زوار المتحف نظرا لضخامته حيث تم تصنيفه من قبل المختصين كثانى تمثال مصنوع من البرونز يعثر عليه فى اليمن بعد تمثال الملك ذمار على يهبر ويبلغ طول التمثال 160سم ويعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.