لما الحزن ..وبيدنا أسباب السعادة
لاتخلو حياتنا من شتى أنواع الهموم... ومما لاشك فيه أن العقيدة والايمان تؤثران على طريقة مجابهتنا وعلاجنا لما يؤرقنا....
فقط ضعفاء الايمان يصابون بالانهيارومن اهتدى بهدي الله يأتيه العلاج أحبتي من لدن عليم حكيم وهذه النقاط
أستعرضها معكم كعلاج للهموم .....



الايمان بالله والعمل الصالح

قال تعالى (من عمل منكم من عمل صالح من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وانجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)

فالايمان الصحيح يصلح القلب... فيكون لديه من الاساس الذي يؤهله للتعامل مع كل مايجد عليه من هم او فرح فيتلقون النعم بالقبول والشكر.... ويتلقون المكاره والهم والغم بالمقاومة والتخفيف والصبر الجميل والاحتساب للاجر والثواب عند الله ...

فتضمحل المشكلة ويحل محلها السرور والأمل الطيب وقد أوضح رسولنا الكريم ذلك في الحديث الصحيح بقوله عليه صلاة ربي وسلامه عليه : عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد الا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)رواه مسلم في صحيحه

النظر لمايحصل من تكفير للذنوب وتمحيص للقلوب ورفع الدرجات لمن أصابته مصيبة:
قال عليه الصلاة والسلام (مايصيب المسلم من نصب ولاوصب ولاهم ولاحزن ولاأذى ولاغم حتى الشوكة يشاكها إلاكفر الله بها من خطاياه)) رواه البخاري

وفي رواية مسلم (مايصيب المؤمن من وصب ولانصب ولاسقم ولاحزن حتى الهم يهمه إلاكفر الله به من سيئاته)

فلنعلم أحبتي أن الاذى مهما كان حتى الاذى النفسي لايذهب عند ربي هكذا... فهو يكفر ويمحو من السيئات بل لابد أن نفرح فقد تكون تعجيلا بالعقوبة في الدنيا وحين تكون كذلك أهلا بها

تأملوا معي قصة ذلك الصحابي فيما رواه عبد الله بن مغفل رضي الله عنه ((أن رجلا لقي امرأة كانت بغياً في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده اليها فقالت المرأة مه (تنهاه) فإن الله عز وجل قد ذهب بالشرك وفي رواية ذهب بالجاهلية وجاءنا بالاسلام فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال انت عبد أراد الله بك خيرا إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوفى به يوم القيامة كأنه عير)

فخيروا مايطيب لنفوسكم عقوبة في الدنيا.... أم فضيحة على الملاء وعقوبة في الاخرة وماأشدها عقوبة ...وان علمنا أن لامجال للمقارنة ستقع علينا هموم الدنيا موقع البرد والسلام فتطيب النفس وتتقبل ولاتجزع



معرفة حقيقة الدنيا

لايخفى علينا جميعا إخوتي في الله ولا على علمنا البشري أنها الفانية ومتاعها قليل وزادها نافذ لذتها مكدرة ولاتصفو لأحد ..إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا ..وإن اعطت يسيرا منعت كثيرا
الدنيا ... لاشك أنها النصب والأذى والشقاء والعناء

ويستريح المؤمن بفراقها كما جاء عن ابي قتادة الانصاري (أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجنازة فقال مستريح ومستراح منه قالوا يارسول الله ما المستريح والمستراح منه قال :العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها الى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب)) رواه البخاري.

فموت المؤمن راحة له من غموم الدنيا وألامها للأبد وتاملوا معي أحبتي هذا الحديث ((إذا حضر المؤمن (احتضر للموت) أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي راضية مرضيا عنك الى روح الله وريحان ورب غير غضبان فتخرج كاطيب ريح المسك حتى انه ليناولها بعضهم بعضا حتى ياتون باب السماء فيقولون مااطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان فيقولون دعوه فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال أما اتاكم قالوا ذهب به الى أمه الهاوية وان الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي ساخطة مسخوطا عليك الى عذاب الله عز وجل فتخرج كانتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض فيقولون ماانتن هذه الريح حتى ياتون به أرواح الكفار ))

فبالله عليكم أيهما احب للنفس وأيهما نحب أن نكون اقرأوه مرة أخرى ...واستشعروا الموقف فالدنيا وماحوت لاتساوي تلك اللحظة ولاهذا الموقف.... فلما الحزن والهم!!! فلو ادركنا هذا المعنى يهون علينا وقع المصاب ونكد الهم لأننا نعلم أنه امر لابد منه فهذه طبيعة الحياة .



أن نجعل الاخرة أكبر همنا وشغلنا الشاغل ..

قال صلوات ربي وسلامه عليه ((من كانت الخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الاماقدر له))

وهذه إخوتي حقيقة الكثير منا لابد وان لاحظها أن من انكب على الدنيا أتته بالهم والكدر... ومن علم وعمل بما يرضي ربه يسر الله له الدروب وهون عليه أصعب الخطوب وأتته الدنيا تحت قدميه وهو عنها راغب وفيما عند الله طالب ....وان لم يكن فلايفقد الرضا والقناعة فقد باع نفسه لمن اشتراها وثمنها بأن له الجنه فهل نحزن ؟؟؟؟



ذكر الموت
قال عليه الصلاة والسلام ((أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلاوسعه عليه ولاذكره في سعة إلاضيقها عليه))

الدعاء
يااااااااااالله كم هو علاج ووقاية من أي هم ومن كل ظلم فأكثروا من قول رسولنا الكريم ((اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ))

((اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ماأصاب أحداً قط هم ولاحزن فقال : اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال فقيل يارسول الله ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها ان يتعلمها))

فمااجمل أن نرفع الأكف ونتوسل الى خالقنا ونقر له بالعبودية والخضوع ...فكم نحن ضعاف أمامه ولحكمه ...أن نتوسل ونبتهل اليه وهو يعلم مافي القلوب وهو الباب الذي حين نطرقة
لايغلق حتى قيام الساعة

قال تعالى ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بس لعلهم يرشدون))



الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الاكثار من الصلاة عليه يذهب الهم ويكفيكم الغم ويغفر الذنب

التوكل على الله عز وجل وتفويض الامر اليه

ألانعلم جميعا ان الله على كل شئ قدير ...وانه المتفرد بالاختيار والتدبير
وأن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه ...وانه اعلم بما فيه الصلاح
واننا بين يدي قضاءه عز وجل ...وان مااصاب لم يكن ليخطئ وما اخطأ لم يكن ليصيب
********
طالما أننا على علم اليقين بذلك ومن لم يعلم ذلك فليس بمؤمن
فلنلقي الامر كله اليه ولننطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يدي قدرته
بين يدي العزيز
من يجد له معينا ولايستعين ...وكافيا عن أمره ولايكتفي به ..وغنيا عنه وعن الملك كله ولايغتني بقربه
أليس من نقص الايمان أن لانكون كذلك
حسنا فمايمنع ؟؟والله.. لايمنع سوى ضعف في النفوس وخلل في الايمان
فمتى توكلنا واوكلنا له الأمور

اندفعت عنا الهموم وزالت الأسقام وحصلت القوة والانشراح في النفس
وامامن أبى الاتدبير نفسه واهتمامه بحظه دون حق ربه ...خلاه ربه وولاه ماتولى
واورثه هما على همه ونكدا على نكده ..فلايطيب له عيش ولاتصفو له نفس

الانشغال بعمل مايفيد والاهتمام باليوم الحاضر والانقطاع عن التفكير في المستقبل ولاالحزن على الماضي

الاكثار من ذكر الله

ان لذكر الله اكبر الاثر في طمانينه النفس قال تعالى ((ألابذكر الله تطمئن القلوب)) ذكر الله بتلاوة آيات كتابه بكلماته بأسماءه وصفاته بدعاءه ...فإنها والله ترطب القلب واللسان وتجلو الحزن والكدر فمااجمل ان تنطق الشفتان ويسبقهمها القلب ذكر الله



اللجوء للصلاة

الصلاة جلاء الحزن كله ((واستعينوا بالصبر والصلاة )) وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا حز به أمر بالصلاة وكان يقول صلاة ربي وسلامه عليه أرحنا بها يابلال
انها مناجاة ..وأي مناجاة مناجاة مع الخالق...فمااجمل الخضوع والسجود والركوع للباري
لمن بيده ولابيد غيره شئ
لمقلب القلوب ومفرج الكروب
راحة للنفس واشرقة للوجه وصفاء ونقاء للسريرة وفوائد بدنية لأدائها
وان تركها ليجلب الكدر في النفس وعدم الاستقرار فهي الوصل بين العبد وربه
ويالتعاسة من انقطع عن ربه

التحدث بنعم الله علينا والانشغال بالعلم النافع

انظر دائماً للجانب المشرق للأحداث

فلماذا تعمى عيوننا عن المحاسن وترصد المساوئ في كل مانراه ويحيط بنا وانه لمن أسباب السعادة النظر دائما للجانب المضئ لأي أمر يعترض حياتنا حتى لو كان كدرا



عدم تراكم الاعمال والواجبات

التوقع والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات ولأسوأ الاحتمالات

الشكوى لأهل العلم وطلب النصح والمشورة من ذوي الدين

فقد شكا الصحابة للرسول مايلقون من تعذيب من الكفار ...
يقول خباب بن الأرت رضي الله عنه (شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له ألاتسنصر لنا ألا تدعو الله لنا قال : كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ومايصده عن ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط من الحديد مادون لحمه من عظم أو عصب ومايصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخاف الا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون))

ومن هذا أيضا اللجوء الى اخوان الصدق ومن نعلم صلاحهم والأقرباء العقلاء والزواج والزوجات الأوفياء

ونهاية لحديثى ..أقول أحبتي إنها لأشياء نعلمها جميعا وندرك منها كل كلمة ولكننا في تطبيقها ووضعها نصب الأعين درجات على حسب قوة إيماننا ... ولست ممن يعمل بها جميعا... فنحن اولا وأخيرا بشر... قد يحدث الغضب والحزن والتعب الجسدي أيضا نتيجه حزن أصابنا ..ولكن لابد أن نحاول استحضار تلك الأسباب او حتى
أغلبها حتى تكون لدينا أسباب الثبات



ولاأقول إلا:

اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك و أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك
اللهم ياعالما بالحال وعالما بضعف عبادك ارزقنا من الصبر والسكينة مايهون علينا المصاب
مصابنا في الاحباب ولاتجعل اللهم مصيبتنا في ديننا
ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا
وارزقنا شفاعة المصطفى ومتعنا بالنظر لوجهك الكريم
نحن وكل من شهد لك بالوحدانية
ولنبيك بالرسالة ومات

على ذلك


المراجع
كتاب الله
فقه السنة
رياض الصالحين (الامام النووي)
تفسير القران للامام الطبري وابن كثير
الثمار اليانعة من الكلمات الجامعة( الشيخ عبدالله بن جار الله)
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (ابن السعدي)
كتابات للشيخ الحبيب على الجفري
كتابات للشيخ عائض القرني


كلمات البحث

راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا