مع سيطرة الستالينية في ثلاثينيات القرن العشرين وأربعينياته، سيطر التبسيط والتسطّح على مجمل مناحي الحياة الثقافية الروسية.
وأصبح ما أطلق عليه (الالتزام بقضايا البروليتاريا) هو المعيار المعتمد رسمياً لقبول الأعمال الفنية وتمكينها من التمتّع برعاية الدولة وفرص العرض والانتشار.

وهذا ما أدّى إلى أن تقبع الاتجاهات التحديثية الروسية في الفن التشكيلي عدّة عقود في الظلال, مقابل تطوّر ملحوظ لفن الإعلان السياسي الذي بلغ شأواً مميّزاً في فترة الحرب العالمية الثانية وفترة ما سمّي بالحرب الباردة، بالإضافة إلى النجاحات الخاصّة التي أحرزها الفنانون السوفييت في تصميم (الميدالية) وتميّزهم بإشادة التماثيل والنصب التذكارية ذات القياسات الضخمة وأعمال الحفر الجداري بشقّيه الغائر والنافر.