فن صناعة النحاس






ورث المسلمون عن جدارة كل ما يتصل بفن صياغة المعادن في الأقاليم
الشاسعة التي امتد إليها نفوذهم فقد أخذوا من الهند صناعة السيوف والخناجر، ومن بلاد الشام ومصر استوحى المسلمون تقاليد صياغة الحلي،





أما الصناعات المعدنية ولاسيما من الفضة والنحاس وقد أحدث تداخلا مع بعض الاختلاف حول نسبة قطع بعينها إلى العصر الساساني المتأخر أو بداية العصر الإسلامي مثلما هو الحال في إبريق من البرونز عثر عليه في مصر على مقربة من قبر مروان بن محمد، آخر خلفاء الأمويين‏






ويتميز هذا الإبريق المعروف لدى دارسي تاريخ الفنون باسم إبريق مروان بن محمد بأنه من البرونز المتميز بدقة في الصنع ورشاقة في الشكل وتناسب في أجزائه المختلفة، وهو يتألف من بدن منتفخ متكور يرتكز في أسفله على قاعدة متسعة نسبيا ويزدان البدن بزخرفة محفورة على هيئة صف من العقود الشبيهة بالأهلة وبداخلها زخارف نباتية وهندسية ورسوم طيور وحيوانات.‏
أما رقبة الإبريق فأسطوانية الشكل جزؤها العلوي مزدان بزخارف نباتية مخرمة ويخرج المقبض من منتصف البدن ويرتفع موازيا للرقبة ثم يلتوي في أعلاه وينتهي بزخرفة على هيئة ورقة نباتية ويعد صنبور هذا الإبريق من تحف الفن الجميل فهو على هيئة ديك كبير ناشر جناحيه وقد شد جسمه استعدادا للصياح. ومع الطابع الزخرفي الذي صور به الديك فإنه يتسم بقوة التعبير.‏
وسار صناع المعادن في ديار الإسلام بخطى متسارعة في سبيل التميز الفني وأصبحت لمنتجاتهم شخصيتها الخاصة منذ بداية القرن الثاني للهجرة.‏
وتتميز الأواني المعدنية الإسلامية بندرة الذهب فيها نظرا لكراهية الإسلام لمظاهر الترف والإسراف وغالبا ما لجأ صناع المعادن الى استعمال خامتين من النحاس لصناعة الأواني وهما تختلفان من حيث المظهر واللون ، وهما: النحاس الأحمر ويستخدم عادة في صناعة الأواني الضخمة المخصصة للطهو أو حفظ الماء.و النحاس الأصفر الذي يكتسب لونه المميز من سبكه مع الزنك وإذا كانت الزخرفة بالحفر أو الحز شائعة في أواني النحاس الأحمر فإن منتجات النحاس الأصفر غالبا ما تزخرف بطريقتي النيلو والتكفيت.‏
والنيلو الذي يستخدم إلى اليوم في الصناعات التقليدية عبارة عن مادة سوداء اللون تتكون من صهر نسب معينة من النحاس والرصاص والكبريت وملح النشادر وتملأ بها الزخارف في بدن الآنية بطريقة الحز لتبدو مغايرة بلونها الأسود القاتم للون الآنية النحاسية الأصفر الساطع.‏
أما التكفيت الذي يعد ابتكارا إسلاميا أصيلا فيقصد به إضافة معدن ثمين كالفضة أو الذهب إلى بدن الآنية النحاسية ويتم ذلك بحفر الزخارف على سطح الآنية الخارجي حفرا عميقا ثم ملء الأجزاء المحفورة بأسلاك رفيعة من الذهب أو الفضة بطريقة الطرق حتى يستوي سطح هذه الأسلاك مع سطح الآنية‏
و يكسب استخدام المعادن الثمينة في التكفيت أواني النحاس جمالا فنيا لا سبيل لإنكاره ودون أن يستثير غضبة الفقهاء ورجال الدين.‏





مع تحياتى

محمد كامل




الموضوع الأصلي: فن صناعة النحاس // الكاتب: محمد كامل // المصدر: خير بلدنا الزراعي

كلمات البحث

راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا