موضوع قيم حقا بالنظر الى مستوى الحدة الذي بلغته التغيرات المناخية بالعالم وما نشهده منها بالعالم العربي
أحببت أن أشارككم بموضوع كنت قد كتبته بمنتدى آخر يتناول جانبا من الموضوع الذي نحن بصدد مناقشته الآن ، وهو ايجاد حلول للتخفيف من حدة هذه التغيرات المناخية و محاولة التخفيف من آثارها
وهذه المرة وجد العلماء بعض التأثير الملحوظ لنبات قصب السكر في التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري
احببت ان ادرج الموضوع هنا لاهميته وكذا لان مصر تعتبر من بين اكثر الدول زراعة وانتاجا لقصب السكر ، بل وربما تحتل المرتبة الأولى عالميا في هذا المجال حسبما قرأت

اليكم المشاركة المتواضعة

************************************************** ****
أصبحت ظاهرة الاحتباس الحراري أو الاحترار الكوني كما يطلق عليها أحيانا ، تقلق علماء البيئة بشكل ملحوظ وتدفعهم الى البحث المتواصل الدؤوب عن المسببات والحلول لهذه الكارثة البيئية
ويعرف الاحتباس الحراري بأنه ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تزايد نسبة الغازات التي لها قدرة على امتصاص أشعة الشمس المنعكسة على سطح الأرض وفي مقدمتها : غاز ثاني أوكسيد الكربون والمركبات الكربونية الفلورية الكلورية و غاز الميثان . . .
ويمكن لهذه الظاهرة ان تنعكس سلبيا على البيئة في عدة مجالات يجملها العلماء فيما يلي :

- تزايد متوسط درجات الحرارة حيث من المنتظر أن ترتفع درجة الحرارة ما بين 2.5 و 5 درجات مئوية في أفق سنة 2100 . وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية ، وبالتالي ارتفاع مستوى المياه البحرية ( 0.5 إلى متر )
- حدة التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والإعصار وحرائق الغابات ، وما ينتج عن ذلك من خسائر بشرية و مادية و نقص الإنتاج الفلاحي و حدوث المجاعات و الهجرات السكانية .
- انتشار بعض الأمراض المدارية في العروض الوسطى مثل الملاريا . إلى جانب تزايد نسبة انتشار الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء و بالأشعة فوق البنفسجية .
- انقراض بعض الحيوانات والنباتات كذلك

كل هذه المشاكل البيئية و بعض الظواهر المستجدة في حياتنا والمرتبطة بالاحتباس الحراري ، تدفع بالعلماء الى ايجاد حلول من شأنها ان تخفف من حدة هذه الكارثة البيئية ذات العواقب القريبة والبعيدة المدى في آن واحد
مؤخرا أعلن فريق من العلماء ان نبتة قصب السكر لها تأثير كبير على درجة حرارة الجو ، اذ تقوم بتبريد الأجواء في المكان الذي تنتشر فيه بشكل ملحوظ
ولوحظ هذا الأمر بالبرازيل باعتبارها من أكثر الدولا اقبالا على زراعة قصب السكر بهدف الحصول على الوقود الحيوي ( أكثر من 25 بالمائة من محركات السيارات ووسائل النقل بالبرازيل تعتمد على الوقود الحيوي الناتج عن قصب السكر )
بعد دراسة مستوى ارتفاع درجة الحرارة و درجة التبخر بالحقول الزراعية ومقارنتها بحقول لقصب السكر سجلت الأرقام الآتية :

بالنسبة للحقول الزراعية : ارتفاع في درجة الحرارة ب 1.55 درجة مئوية
انخفاض مستوى التبخر الى 0.60 ميليمتر في اليوم
ارتفاع الألبيدو الى 1.73 % ( الألبيدو "Albedo " هو النسبة بين مقدار الإشعاع الشمسي المنعكس عن سطح جسم من الأجسام ومقدار الإشعاع الشمسي الساقط عليه )

بالنسبة لحقول قصب السكر : انخفاض مستوى الحرارة الى 0.93 درجة مئوية
نسبة التبخر : 0.43 ميليمتر في اليوم
الألبيدو : 0.20 %
وهذه النسب كما يقولون ذات تأثير طيب جدا على ظاهرة الاحتباس الحراري ، والفائدة المحققة من ورائها مزدوجة : الحصول على وقود حيوي نظيف يحد من نسبة الانبعاثات الغازية السامة
وكذا التخفيف من ظاهرة بيئية تتزايد عواقبها الوخيمة ومخاطرها يوما بعد يوما