ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،أقبل أبو بكر الصديق والصحابه على تجهيز الحبيب صلى الله عليه وسلم.
فتولى غسله آل البيت وهم
علي بن أبي طالب
والعباس بن عبدالمطلب
والفضل وقثم ابنا العباس
وأسامه بن زيد
وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكان العباس وولداه يقلبون الحبيب صلى الله عليه وسلم
وأسامة وشقران يصبان الماء
وعلي يغسله بيده فوق ثيابه
فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط، فلم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت
وكان علي يغسله ويقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حياً وميتاً.
وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثلاث أثواب
ثوبين صحاريين وبُرد حبرة أدرج فيها إدراجاً .
ومن آيات نبوته صلى الله عليه وسلم أنهم اختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بأن يجرد من ثوبه
فأخذهم النوم وهم كذلك وإذا بهاتف يقول : غسلو رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، ففعلوا .
ولما أرادو دفنه اختلفوا في موضوع دفنه
فرفع فراشه صلى الله عليه وسلم وحفر في موضعه وذلك بأن حفر له أبو طلحة الأنصاري لحداً
ثم دخل الناس يصلون عليه فرادى الرجال ثم النساء ثم الصبيان.
ولما فرغوا من الصلاة عليه دفن صلى الله عليه وسلم وذلك ليلة الأربعاء
وكان الذي نزل في قبره علي بن ابي طالب والفضل وقثم ابنا العباس وشقران.
وأثناء ذلك قال أوسن بن حولي الأنصاري لعلي بن ابي طالب : أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي أن تأذن لي بالنزول إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فأذن له بالنزول إلى القبر معهم فنزل وسووا عليه التراب ورفعوه مقدار شبر عن الأرض.
وقبض الحبيب صلى الله عليه وسلم وعمره 63 سنه
ولم يخلف من متاع الدنيا ديناراً ولا درهماً
بل مات ودرعه مرهونة في كذا صاعٍ من شعير.
مواقع النشر (المفضلة)