جدولة المحاصيل وتوقيتها:





إن جدولة المحاصيل وتوقيتها تعتبر من العمليات المهمة جداً في البيوت المحمية حيث يمكن أن تكون هي العامل المحدد للربح أو الخسارة. بالجدولة السليمة للمحاصيل يتم استغلال البيت المحمي طول السنة ويتم إنتاج المحاصيل في المواعيد المحددة حيث أن ضياع يوم واحد من أيام السنة دون استغلال مكلف وذلك لارتفاع كلفة تشغيل البيوت المحمية، كما أن تقديم أو تأخير المحصول عن الموعد المحدد يسبب في أحيان كثيرة خسائر مادية ومعنوية نتيجة لفقد ثقة المستهلك. وفي عملية الجدولة يتم تحديد موعد دخول وخروج المحاصيل للبيت المحمي ومواعيد الخدمات المختلفة لكل محصول مثل الري والتسميد والتدوير ومكافحة الافات والمعاملة بمنظمات النمو وطول الفترة الضوئية والتطويش وغير ذلك من العمليات التي يحتاجها كل محصول، كما أن توقيت المحصول يعتبر هام من ناحية أخرى حيث أن توقيت إنتاج المحصول في وقت الندرة يرفع سعره.

وهناك وسائل كثيرة لتوقيت المحاصيل منها:

1-الحرارة

بصوره عامة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى نضج كثير من الثمار بينما انخفاضها يؤخر النضج، إلا أنه وجد أن الحرارة المرتفعة تمنع إزهار السنانير وبنت القنصل، والمنخفضة تعجل من إزهار عرف الديك وبنت القنصل.

2-طول الفترة الضوئية

النهار الطويل يبقي نباتات النهار القصير مثل بنت القنصل والقهوة وفول الصويا في حالة خضرية بينما النهار القصير يبقي نباتات النهار الطويل مثل الشوفان وحشيشة الراي وحشيشة الفسكيو في حالة خضرية. وقد وجد أن النهار الطويل يسرع من إزهار حنك السبع بينما النهار القصير يؤخره كما يؤخر إزهار المنثور وكذلك فى بعض الخضروات.

3-شدة الإضاءة

وجد أن الإضاءة الإضافية تسرع من إزهار بعض المحاصيل مثل القرنفل بينما الإضاءة العالية تؤخر إزهار بنت القنصل.


4-التطويش

يقصد بها إزالة القمة النامية (نهاية نمو النبات من أعلى ) بمقص عقلة حاد بغرض التخلص من السيادة القمية من أجل تشجيع نمو البراعم الجانبية لتعطى أفرعاً جانبية تنتج أزهاراً جانبية فيزداد محصول الأزهار كالبلاجرونيم والهيدرا نجيا والفيكس بنجامين أو فى حالة النباتات المرغوب بتكوين هيكل عرضى لها مثل أشجار الفيكس نيتدا والفيكس هاواى و الفيكس بنجامين. وتطويش النباتات بصوره عامة يبقها في حالة خضرية مثل القرنفل. وتطويش الورد يجعل البراعم جاهزة للحصاد بعد 6-8 أسابيع (6 صيفاً و8 شتاءً).

5-منظمات النمو

تختلف النباتات في الاستجابة لمنظمات النمو، فمنظم نمو معين قد يحدث تأثير معين على نوع بينما يحدث تأثير أخر قد يكون معاكس على نوع أخر. فالجبرلين يسرع من إزهار الأراولا وعصى الراعي (السيكلامن). والأرست والسيكوسيل يسرعان من إزهار الجيرانيم والأخير أيضاً يسرع من إزهار الأزاليا. والبيناين يسرع من إزهار الكلونشيا. ومن المعروف أن الايثيلين يسبب نضج كثير من المحاصيل ونفس الشئ بالنسبة للخضروات.
مع تحياتى
محمد كامل

يتبع