تقدير رطوبة التربة


أولا : الطريقة الوزنية :

وهذه الطريقة هى أكثر الطرق استعمالا ودقة ولكنها تجرى فى المعامل المزودة بالأفران الخاصة وتتلخص هذه الطريقة فى تقدير الرطوبة الموجودة فى التربة عن طريق أخذ عينات وتجفيفها فى الأفران وحساب النسبة بين الرطوبة والوزن الجاف للتربة .

النسبة المئوية للرطوبة بالوزن =
وزن الماء المفقود فى التربة على 105ْم لمدة 24 × 100
وزن العينة الجافة على درجة 105ْم لمدة 24

ثانيا : التقدير عن طريق قياس قوة الجذب فى التربة بواسطة التنشيومتر Tensiometer :


التنشيومتر يتركب أساساً من إناء خزفى مسامى يملأ بالماء ويدفن فى التربة ويتصل هذا الإناء بواسطة أنبوبة بمانومتر زئبقى لتعيين الضغط أو الجذب حينما يتم الاتزان بين الماء خارج وداخل الإناء وقد استحدثت عدة تحسينات على هذا الجهاز واستبدل بالمانومتر مقياس مدرج يتحرك عليه مؤشر يبين نسبة الرطوبة فى التربة ويبلغ ثمن هذا الجهاز 10-15 جنيه وقد انتشر استعماله فى الخارج وعادة يثبت أكثر من تنشيومتر فى أماكن مختلفة من الحديثة .
ثالثا : التقدير بواسطة قياس المقاومة الكهربية :
وأساس هذه الطريقة قياس قوة التوصيل أو المقاومة الكهربائية للتربة والتى تتأثر كثيرا بالتغيرات التى تحدث فى الرطوبة التى تحتويها ، وقد صادفت هذه الطريقة صعوبات كثيرة فى أول الأمرة وذلك لتأثر التقدير بارتفاع وانخفاض درجة الحرارة أو تغير نسبة الأملاح فى التربة وقد أمكن التغلب على هذه الصعوبات بغمس الأقطاب الكهربائية فى كتلة من جيس باريس ذات المسامية المنتظمة (التى تعمل كعمل المرشح أو الفلتر ) وتوضع هذه الكتلة فى التربة على العمق المطلوب أثناء القياس ويمكن بواسطة هذا الجهاز رسم منحنيات للمقاومة كما يمكن استعمالها فى جميع أنواع التربة والحصول على نتائج مرضية لتقدير الرطوبة فى التربة فيما بين السعة الحقلية ونقطة الذبول



وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح للمساعدة فى تحديد ميعاد الرى المناسب ، مع ملاحظة وضع الأعمدة الكهربائية قريبة ما أمكن من منطقة انتشار جذور النباتات كما يحسن عمل تصحيح للنتائج عندما تكون التغيرات الحرارية واسعة .
وتوجد طرق أخرى لتقدير الرطوبة فى التربة نشير إليها فقط ولا داعى لذكرها بالتفصيل مثل تقدير الرطوبة على أساس حجم التربة وتقدير الرطوبة بواسطة الضغط الغشائى .



السعة المائية للحقل Water Field Capacity :



تعرف السعة الحقلية Field Capacity للأرض الجيدة الصرف بأنها النهاية العظمى لما يمكن أن تحتفظ به تربة من الماء ضد الجاذبية الأرضية وتصل التربة لهذه الحالة بعد 3-6 أيام من الرى أو بعبارة أخرى هى مقدار الماء المتبقى فى الأرض بعد إجراء عملية الرى بعدة أيام . وقد توصف فى تعريف آخر بأنها هى مقدار الرطوبة التى تحتفظ بها الأرض بعد رشح المياه الزائدة أى الدرجة التى يتوقف عندها الماء الشعرى عن الحركة ، والماء المحفوظ فى هذه الدرجة من الرطوبة لا يفقد إلا بالتبخر من الأرض أو بامتصاص جذور النباتات الموجودة فى تلك الأرض ويمكن تقديرها بأخذ عينة من التربة محتفظة ببنائها التى هى عليه فى الحقل ووضعها فى الماء حتى تتشبع ثم تترك ليترشح منها الماء ( مع منع التبخير) حتى إذا سقطت آخر نقطة بفعل الجاذبية الأرضية ، توزن ثم تجف فى فرن على درجة حرارة 105ْم ويمكن بذلك حساب نسبة الماء التى كانت موجودة بالتربة .

وتعتبر السعة الحقلية أوفق الحالات التى عندها تستفيد الأشجار من الماء لتوافر الماء والهواء بنسبة موافقة
( خير مقدار لحيوية الأرض والنبات هو أن تشغيل المياه الشعرية من 50-70% من حجم فراغات التربة والباقى يكون مشغولا بالهواء الأرضى وهو ضرورى لتنفس الجذور والأحياء الدقيقة الموجودة فى التربة وكذلك لعمليات الأكسدة )
أما إذا زادت نسبة الرطوبة فإن الهواء يقل ويضعف الإنتاج بالتالى رغم توفر الرطوبة ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلا لفقد الماء بالتبخير من سطح الأرض والنتح بواسطة النباتات ولهذا لا يستمر وجود الماء فى التربة عند سعتها الحقلية إلا وقت محدود يتوقف على الظروف الجوية وخواص التربة التى تساعد على ضياع الماء بالرشح إلى الطبقات السفلية البعيدة عن مجال انتشار الجذور .

وبمعرفة نسبة الرطوبة عند السعة الحقلية يمكن بواسطة المعادلة الآتية حساب مقدار المياه اللازم إضافتها لبل التربة لعمق معين وتحسب كمية المياه على أساس مقدار الارتفاع فوق سطح الأرض × مساحة الأرض.

ع = نسبة الرطوبة عند السعة ـ نسبة الرطوبة الفعلية قبل × الكثافة الظاهرية
ع´ 100
ع = ارتفاع الماء فوق سطح الأرض عند اكتمال الرى .
ع´= عمق نزول الماء تحت سطح الأرض .