و سأبدأ أنا بأول مقطع للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي من رواية عابر سرير








ما كان لي صديق لأخسره . أصدقائي سقطوا من القطار .
عندما تغادر وطنك , تولي ظهرك لشجرة كانت صديقة , و لصديق كان عدوا .
النجاح كما الفشل, اختبار جيد لمن حولك ,للذي سيقترب منك ليسرق ضوءك, و الذي سيعاديك لان ضوءك كشف عيوبه, و الذي حين فشل في أن ينجح, نذر حياته لإثبات عدم شرعية نجاحك.
الناس تحسدك دائما على شيء لا يستحق الحسد , لان متاعهم هو سقط متاعك .
حتى على الغربة يحسدونك, كأنما التشرد مكسب و عليك أن تدفع ضريبته نقدا و حقدا, و إنا رجل يحب أن يدفع ليخسر صديقا.
يعنيني كثيرا أن اختبر الناس و اعرف كم أساوي في بورصة نخاستهم العاطفية.
البعض تبدو لك صداقته ثمينة و هو جاهز ليتخلى عنك مقابل 500 فرنك يكسبها من مقال يشتمك فيه , و آخر يستدين منك مبلغا لا يحتاجه و إنما يغتبط لحرمانك منه , و أخر أصبح عدوك لفرط ما أحسنت إليه " ثمة خدمات كبيرة إلى الحد الذي لا يمكن الرد عليها بغير نكران الجميل " .
و لذا لا بد أن تعذر من تنكر لك, ماذا تستطيع ضد النفس البشرية.


أتمنى أن تعجبكم الفكرة
و أتمنى أن نرى إبداعات كتابنا على صفحات هذا المنتدى