اذا لكى نتفهم تركيب الحشرة يجب ان نتذكر ان تركيبها هو عكس تركيب الحيوان الفقارى . فان هيكل الحشرة مثلا كما ذكر من قبل ، هو قشرة او علبة خارجية يقع القلب فوق القناة الهضمية ويمتد الجهاز العصبى فى الجزء الاسفل للجسم وتعمل اعضاء الحس فى الحشرة بطريقة مختلفة تماما عما هو موجود فى الحيوان الفقارى ، وهى تبدو لنا موضوعة فى اماكن غير مألوفة من الجسم ، فالحشرة تشم بواسطة قرنى استشعار طويلين وبعضها له اذان قرب ركبها او على بطنها وعلى الرغم من انه ليس للحشرة حنجرة الا ان فى استطاعتها ان تحدث اصواتا قوية وذلك باحتكاك جزء من جسمها بجزء اخر ،
وقد يتحور استعمال عضو من اعضاء الحشرة بطريقة معقدة جدا فمثلا تفرز الغدد اللعابية الحرير فى ديدان الفراش وابى دقيق ، بينما تفرز اللعاب غدد اخرى فى الجسم
وقد تحولت الفكوك القوية التى تطحن الغذاء فى الصرصور الى ابر حادة فى البعوض ، وتحور الجناحان الخلفيان فى الذباب الى دبوسى توازن ، وكما تحورت آله وضع البيض فى النطاط الى آله للسع فى النحل والزنابير ، فالحشرات حقيقة حيوانات غريبة
ويتكون الهيكل الخارجى او جليد الحشرة من مادة غير حية تفرزها البشرة او خلايا الطبقة الخارجية للجسم ويتكون الهيكل كيميائيا من خليط معقد من مواد مختلفة من اهم صفاتها مقاومة التحلل او التآكل ولهذه الصفة يرجع الفضل فى امكان حفظ الحشرات بحالتها الطبيعية الحية لسنين عديدة فى المجاميع البشرية .
التركيب الخارجى للحشرة
لمعرفة تركيب الحشرة يحسن بنا ان نختار حشرة كبيرة مثل الحفار او الصرصور
مواقع النشر (المفضلة)