الحياء خلق من أخلاق المؤمن الحق
فالمؤمن الحيي يستحيي من الله تعالى ، فقد أنعم عليه من النعم بما لا يعد ولا يحصى ونعمة الإسلام هي أعظم نعمة علينا
فإن ما ضعف مرة وغلبته شهوات النفس ، وأمرته النفس بارتكاب معصية من المعاصي فإن حياءه يكبحه وليس فقط الخوف
لأن الحياء من الله هو أعلى مراتب الإيمان.
فالحياء إذن من اتصف به كان إلى المكرمات أقرب وعن الرذائل أبعد ، فالحياء يأخذه إلى الفضائل والمحاسن
والحياء في الإسلام له درجة رفيعة عالية فكيف لا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم يتخلق بهذا الخلق الرفيع ،فقد كان أكثرالناس حياء وأعظمهم عملا وتمسكا به
وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثلة كثيرة تتجلى في تعامله وأقواله وتصرفاته
فقد كان عليه الصلاة والسلام حييا لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، وهذا من فرط حيائه الشديد
وكان الحياء يلازمه في حله وترحاله عليه الصلاة والسلام
والرسول هو قدوة لنا جميعا عسانا نهتدي للفلاح في الدارين.
وقد قيل
إذا ذهب الحياء حل البلاء
نسأل الله أن يصبغ علينا حياء لا يزول وأن يكسونا بردائه .
كعهدي بك أيتها الفاضلة
فقد وفقت في الإختيار وجعلتنا نغوص في أعماق درة هذا الخلق العظيم.
تقبلي مروري
مواقع النشر (المفضلة)