تجهيز الأرض للزراعة:
يختلف محصول قصب السكر عن باقي المحاصيل الحقلية فهو من المحاصيل المجهدة للتربة لذا فهو يستنفذ كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة بالتربة أو التي تضاف إليها في صورة أسمدة معدنية. ومن المعروف إن قصب السكر تمتد فترة بقائه في الدورة الزراعية الواحدة مدة لا تقل عن أربعة سنوات (غرس + ثلاث خلف) وقد تصل أكثر من ذلك لدى بعض المزارعين وعلى ذلك فان الكميات التي يستهلكها محصول القصب من العناصر الغذائية من التربة الزراعية كبيرة.

ويعتبر الازوت و الفسفور و البوتاسيوم والكالسيوم من أهم العناصر الكبرى التي يحتاج إليها النبات أثناء نموه وحتى الحصاد بالإضافة إلى بعض العناصر الصغرى مثل الحديد والمنجنيز والزنك والتي يحتاجها النبات بكميات ضئيلة.

هذا بالإضافة إلى انه من المحاصيل النجيلية المنهكة لقوة التربة حيث يستنزف الكثير من العناصر الغذائية ولهذا فانه

يتطلب عناية فائقة في إعداد الأرض وتجهيزها للزراعة كما هو موضح فيما يلي:

Blowing الحرث
تنقسم عملية الحرث إلي قسمين
أ : الحرث العادي
من المعروف إن الجذور السطحية للقصب تمتد بعمق من 35 - 45 سم وهى الجذور المسئولة عن امتصاص الماء والعناصر الغذائية في الظروف الطبيعية لذلك ينبغي أن تكون التربة مفككة تماما في هذه المنطقة ولذلك ينصح بالحرث من 2 - 3 مرات بعمق 30 - 45 سم وذلك في ثلاث اتجاهات مختلفة بحيث تتفكك الطبقة السطحية تماما وهى مجال انتشار الجذور السطحية.

ب : الحرث تحت سطح التربة
حيث إن الجذور الدعاميةButtress تنتشر في عمق يصل إلى 120- 150 سم تحت سطح التربة وبذلك فهي تقوم بدور هام وهو المساهمة في تثبيت كودية القصب Stool لزيادة قدرة النباتات على مواجهة الرياح وتقليل الرقاد إلى جانب أهمية هذه الجذور في امتصاص الماء على مسافات بعيدة من سطح التربة فهي بذلك تساهم في تحمل النباتات لظروف نقص المياه لهذا يجب توفير مهد مناسب لهذه الجذور بحيث يسهل انتشارها وتعمقها لتحقق الفائدة سابقة الذكر لذلك كان لابد من إجراء عملية الحرث تحت التربة لتفتيت الطبقات الصماء وتتم هذه العملية قبل تسوية الأرض ويتم الحرث لوجهين متعامدين على أن يكون عمق السلاح لا يقل عن 80 سم وان يكون المسافة بين مشوار السلاح 2 - 1 متر

2– التقصيب والتزحيف Leveling
عقب الانتهاء من عمليات الحرث العمودية والعميقة لضمان تفكيك التربة تجرى عملية تقصيب الأرض لتسويتها بالقصابية لضمان تجانس الحقل.

3 - الجبس الزراعي
معظم الأراضي المصرية تعانى من ارتفاع درجة القلوية أى زيادة في نسبة أملاح الصوديوم و التي تؤثر تأثيرا مباشرا على خصائص التربة وعلى امتصاص العناصر الغذائية وقد وجد إن إضافة الجبس الزراعي وهو عبارة عن كبريتات كالسيوم يساعد على تحويل أملاح الصوديوم إلى أملاح سهلة الذوبان في مياه الري وبذلك تتحسن خواص التربة الكيماوية مما يساعد على تحسين عملية امتصاص العناصر حيث يكون أفضل معدل لامتصاص العناصر حينما تبلغ درجة معامل الحموضة pH لمحلول التربة من 8 -8.5 ويضاف الجبس الزراعي في المتوسط بمعدل 3 طن/ فدان بعد عملية التسوية وإعادة الحرث حتى يتم اختلاط الجبس بالتربة مما يساعد في سهولة التخلص من الأملاح المسببة للقلوية. و يتم حساب كميات الجبس الزراعي للفدان بواسطة المختصين ولا يضاف إلى الأراضي التي تفتقر إلى مصارف أو الصرف الجيد.