إنهــا أقـــدار ومــا الأقــدار بـالأيــادي
وإن حــاولنـــا فـــرارا علينــــا تنــادي
ومــن لـم يـرض بمــا هــي بـه قضـت
عاش كمن في حرب بين مهاجم وذواد
فكـم مـن عنيـد لــم ينـل مـن العنـاد إلا
سـوء الفعـل ومـن الأيـام كثرة التعـادي
وكــم مــن قنـــوط قضـى العمـر بحثــا
عـن زائـل وهــم هائمــا مـن واد لــواد
فـلا تشتــك الأقـدار واخضـع لحكمهــا
لهـا لا تكــن أبــدا واقـفـا بـالمرصــاد
وهــل تستطيـع عـومـا فـي زاخـر نهـر
كــأنــه شــلال مــاؤه سبــد من الأسبـاد
فمـا بــالــك بيـــم مــوجــه عــــات إن
موجـة أصابتـك تراهــا كسهـم مصـراد
اعلــم بـأن مــا أنت فيـه كل خيــر وإن
هو بعض شقاء فالأشقى عنك بالصداد
ولا تظنـــن دوما بــأن ما تبتغيه صوابا
فلـرب ما هو لك يقينا أحلى من الشهاد
في فــؤادك القناعـة أسكـــن وبالعتــبى
تـــزود تكـــن لــك خيــــــر زاد وعتــاد
بقلمي
نبيلة الوزاني
مواقع النشر (المفضلة)