+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: شاعرات عربيات

العرض المتطور

  1. #1

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    ليلى العامرية

    هي ليلى بنت سعد بن مهدي بن ربيعة
    من فضليات نساء عصرها وأجملهن
    كان يهيم بها قيس ابن الملوح بن مزاحم المعروف
    بمجنون ليلى ، وكان اجمل فتيان قومه و أظرفهم
    .وارواهم لاشعار العرب

    : قالت ليلى فيه
    لم يكن المجنون في حالةٍ
    إلا وقد كنت كما كانا
    لكنه باح بسر الهوى
    وأنني قد ذُبت كتمانا

    :ولها فيه
    باح مجنون عامر ٍ بهواه
    وكتمت الهوى فمت بوجدي
    فإذا كان في القيامة نودي
    من قتيل الهوى تقدمت وحدي

    : ولها في جواب شعر له
    نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذن
    ماكان غيرك يجزيها ويرضيها
    صبرا على ما قضاه ُ الله فيك على
    مرارة ٍ في اصطِباري عنك أخفيها

    : ومن جميل قولها
    كلانا مظهر للناس بغضا
    وكل عند صاحبه مكين
    تُبلغنا العيون بما أردنا
    وفي القلبين ثم هوى دفينُ
    وأسرار اللواحظ ليس تخفى
    وقد تُغري بذي الخطا الظنونُ
    وكيف يفـُوتُ هذا الناس شئ
    ومافي الناس تــُظهره العيون

    الموضوع الأصلي: // الكاتب: كريم يحيى // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    ولادة بنت المستكفي

    من المجلين في حلبة الحب والادب ، كان بيتها مثابة الوزراء والادباء
    من الطبقة العالية ،يتساجلون امامها الادب والشعر والنقد
    منهم ابن زيدون وابن عبدوس المشهوران في تاريخ الادب العربي
    وهي عفيفة شريفة لم تنزع الى ريبة ولاتدنت الى مأثمة
    توفيت سنة
    480
    .عن عمر طويل

    : قالت في رواية نفح الطيب

    ودع الصبر مُحب ودعك
    ذائع ٌ من سره ما استودعك
    يقرع السن على أن لم يكن
    زاد في تلك الخُطا اذا شيعك
    ياأخا البدرِ سناء وسنى
    حفظ الله زمانا اطلعك
    ان يطل بُعدك ليلي فلكم
    بت اشكو قِصر الليل معك

    وكتبت الى ابن زيدون تقول

    الا هل لنا من بعدهذا التفرق
    سبيل فيشكوا كل صبٍ بما لقي
    تمر الليالي لا ارى البين ينقضي
    ولا الصبرُ من رق التشوق معتقي
    وقد كنتُ اوقات التزوار في الشتا
    ابيت على جمر ٍ من الشوق محُرقِ
    فكيف وقد أمسيت في حال قطعةِ
    لقد عجل المقدور ما كنت اتقي
    سقى الله أرضا قد غدت لك منزلا
    بكل سكوب هاطل ِ الوبل ِ مغدق ِ

  3. #3

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أستاذنا الفاضل



    د / ربيع



    ينزوي قلمي خجلا إذ جفت منه الأحبار حينما انهمر سيل قلمك البديع


    فلم يجد بما يخط ولا بما يكتب ردا على جميل إطرائك ورفيع ذوقك



    فلا يسعني إلا الاعتراف بعجزي أن أوفي الرد بمثله


    فلك وافر الشكر وكامل التقدير

  4. #4

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أيها البسيط

    لطالما بهرتنا الخنساء بشعرها المتقن البليغ
    وبهرنا أكثر قوة صبرها الذي جاء من إيمانها العميق الصادق بالله تعالى
    فتحملت استشهاد أبنائها الأربعة مرة واحدة بجلد وثبات
    ولم يرد عن الخنساء أنها رثت استشهاد أبنائها ولوببيت واحد وهذا لأنها آمنت بأنهم شهداء عند ربهم يرزقون أحياء

    وإليك هذه القصيدة من إنشادها

    لا تخـل أننــي لقـيت رواحــا **** بعــد صــخر حتــى أثبـــن نـواحــا
    من ضميــري بلوعة الحـزن حتى **** نكـأ الحــزن فـي فـؤادي فـقـــاحــا
    لا تخلــني أنـي نسـيت ولا بـل **** فــؤادي ولـو شـــربت القـرحـــــا
    ذكـر صخــر إذا ذكـرت نـداه **** عيــل صـبري بـرزئـه ثـم بــاحـــا
    إن فـي الصـدر أربعــا يتجـاوبن **** حنينــا حتـى كســرن الجـنــاحــا
    دق عظــمي وهـاض مني جنـاحي ****هلك صــخر فما أطـيـق بــــراحا
    من لـضيـف يحـل بالحـي عـان **** بعد صخـر إذا دعــاه صـيـاحــا
    وعلـيه أرامـل الحي والســــفـر **** ومعـتــرهـم بـه قـد ألاحــــا
    وعـطـايـا يـهــزهــا بسـماح ****وطــماح لـمـن أراد طمـــــــاحا
    ظـفـر بـالأمـور جلـد نجـــيب ****وإذا ماســـما لحــرب أبـــــاحا
    وبـحـــلم إذا الجهـول اعــتراه ****يردع الجــهل بـعدمـا قـد أشـــاحا
    إنني قـد علت وجــدك بالحــمد ****وإطــلاقــك العنــاة ســــــماحا
    فـارس يضـرب الكتـيبة بـالسـيف ****إذا أردف العــويل الصــــــياحا
    يقــبل الطعـن للنحــور بشـزر**** حــين يســمو حتــى يلــين الجـراحا
    مقبـلات حتى يولـين عـنـــه **** مـدبـرات ومـا يــردن كفــــــاحا
    كـم طريـد قد سكن الجأش مـنه**** كان يـدعــو بصـفـهـن صـــــراحا
    فــارس الحـرب والعمـم فـيهـا ****مـدره الحــرب حـين يـلقـى نــطاحا


    *
    *
    *


    مرور كريم لك أيها البسيط

  5. #5

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أستاذي
    أبا وعد

    ليس بالغريب عنك إبداع قلمك وزاخر رقي فكرك
    وهنا قد أتيت بشاعرات كانت لهن مكانة كبيرة
    ومرتبة عليا في مجال الشعر
    فلا أزال أقتبس منك الكثير من رقي فكرك
    ولا أزال منك أتعلم سامي انتقائك

    حضور طيب رائع منك أستاذي
    دمت بخير

  6. #6

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    هذه المرة نستقرئ معا سيرة سيدة شاعرة مخضرمة

    تقية بنت غيث

    تقية بنت غيث بن علي السلمي الأرمنازي،
    أم علي وهذه كنيتها ولقبت ( بست النعم ) وهي من السيدات الأديبات الفضليات

    ازدادت في أسرة علم ، أصلها من مدينة صور وولدت في دمشق ،في سنة 550 للهجرة ووافتها المنية سنة 579 للهجرة في الإسكندرية
    ولا غرابة إن كانت تشبعت منذ صغرها بالشعر وتذوقها له ، فقد كان جدها أبو الحسن علي بن عبد السلام من الشعراء البارزين في مدينة صور
    كما كان والدها بو لفرج غيث المعروف بابن الأزمنازي كاتبا وخطيبا.

    في سنة 518 هجرية وإثر الاحتلال الصليبي لميناء صور ، حينها كانت الشاعرة تقية بلغت السنة الثالثة عشرة من عمرها فشدت أسرتها الرحال إلى مدينة الإسكندرية
    وهناك تعرفت على أبي طاهر أحمد فتلقت العلم في حلقته وكانت نجيبة ذكية حافظة وقد ذكرها علي أبوطاهر في كتابه ووصفها بأنها سيدة شعرها لم ير له نظيرا
    كذلك اعترف وأشاد بشعرها أدباء آخرون مثل الصفدي والمنذري والمقدسي

    وقد نظمت الشاعرة تقية قصائد في الهجاء والمديح وفي الغزل أحيانا وفي المعارك والملاحم أيضا والفخر وكانت لها البراعة التامة وقوة تطويع المعاني كيفما شاءت وكان نظمها بديعا متقنا

    هذه شذرات من بعض أشعارها

    في وصف الطبيعة


    أعوامُنَا قد أَشْرَقَتْ أَيَّامُهَا ****وعلاَ على ظَهْرِ السِّماكِ خيامُهَا

    والروضُ مُبْتَسِمٌ بِنَوْرِ أَقاحِهِ **** لما بكى فَرَحاً عليه غَمَامُهَا

    والنَّرْجِسُ الغضُّ الذي أَحْدَاقُهُ **** تَرْنُو لِتَفْهَمَ ما يقولُ خُزَامها

    والوردُ يحكي وجنةً محمَرَّةً **** انحلَّ من فَرْطِ الحياءِ لِثامُها

    في االفخر

    تعيبُ على الإنسان إظهارَ عِلْمِه ****أَبالِجدِّ هذا منك أمْ أنْتَ تَمْزَحُ

    فَدَتْكَ حياتي قد تقَدَّمَ قبلنا ****إلى مَدْحهِم قومٌ وقالوا فأَفْصَحوا

    وللمتنبي أحرُفٌ في مديحهِ ****على نَفْسِهِ بالحقِّ والحقُّ أَوْضَحُ

    أَرُوني فتاةً في زماني تَفُوقُني ****وتَعْلُو على عِلْمي وتَهْجُو وتَمْدَحُ

    في الحنين إلى موطنها

    نأيتُ وما قلبي عن النأيِ بالراضي **** فلا تغتررْ مني بصدّي وإعراضي

    وإني لمشتاقٌ إليهم متيم *** وقد طعنوا قلبي بأسمرَ عرّاضِ

    إذا ما تذكرتُ الشامَ وأهلَه ***بكيتُ دماً حزناً على الزمنِ الماضي

    ومذْ غبتُ عن وادي دمشقَ كأنني **** يُقْرَضُ قلبي كل يوم بمقراضِ

    أبيتُ أراعي النجمَ والنجمُ راكدٌ ****وقد حجبوا عن مقلتيّ طيبَ إغماضِ

    فهل طارقٌ منهم يُلمُِّ بناظري **** فإن لقاءَ الطيفِ أكثرُ أغراضي

    لعلّ الليالي أن تجرِّدَ صارماً **** على البينِ أو يقضي لها حكمُ قاضي

    الشوق للوطن

    هاجَتْ وساوسُ شوقي نَحْوَ أَوْطَانِي **** وبان عَنِّي اصطِبَاري بعد سُلْواني

    وبتُّ أَرْعَى السُّهَا والليلُ مُعْتَكِرٌ ***** والدمعُ مُنْسَجِمٌ من سُحْبِ أَجْفَني

    وعاتَبَتْ مُقْلَتِي طيفاً أَلَمَّ بها **** أَهكَذَا فِعْلُ خِلاّنٍ بخلاّنِ

    نأَيْتُ عنكم وفي الأحشاءِ جَمْرُ لَظىً **** وسُقْمُ جِسْمي لِمَا أَهْوَاهُ عُنْواني

    إذا تذكرتُ أيّاماً لنا سَلَفَتْ **** أَعانَ دمعي على تَغْريق نسياني




  7. #7

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    نتابع سير بعض الشاعرات العربيات، ونتابع اليوم بشاعرة يعرفها الجميع
    شاعرة قضت عمرها زاهدة ، وقد شاع شعرها في حب الله تعالى في الآفاق
    ألا وهي


    رابعة العدوية


    هي رابعة بنت إسماعيل العدوي قد كنيت باسم أم الخير
    كان مولدها حاولي سنة 100 هجرية موافق 718 ميلادية بمدينة البصرة
    وتوفيت وهي في 80 من عمرها سنة 180 للهجرة
    وكانت هي الإبنة الرابعة لوالديها ولهذا سميت باسم رابعة ،وكان والدها إنسانا فقيرا عابدا
    وقد تربت يتيمة الأبوين إذ توفي والدها وهي دون العاشرة من عمرها ولحقت به والدتها بعد مدة قصيرة
    فوجدت رابعة نفسها هي وإخواتها بدون عائل يساعدهن على الفقر والجوع ، فذاقت مع أخواتها وبال اليتم والبؤس والشقاء
    فلم يترك لهن والدهن شيئا من أسباب العيش إلا قاربا يعمل بنقل الناس في نهر من انهار البصرة ببضعة دراهم كما جاء في كتاب
    ( تذكرة الأولياء ) لصاحبه - فريد الدين عطار-

    وفي زمان من ذلك العصر كانت البصرة قد قلت فيها مصادر الرزق ودب هناج الجفاف والقحط حتى أنه وصل الأمر إلى حد المجاعة
    الأمر الذي حمل رابعة وأخواتها إلى ترك بيتهن بحثا عن الرزق ، ثم فرق الزمن بينها وبين اخواتها بعد انتشر اللصوص وقطاع الطرق
    وقد خطفت رابعة منطرف بعض اللصوص وبيعت بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية ، ولقد عاملها سوء معاملة وأذاقها
    العذاب ألوانا

    إن الباحثين لم تتفق آراؤهم على تحديد هوية رابعة العدوية منهم من يرى أنآل عتيق هم بني عدوة ولهذا يقال لها العدوية

    أختلف الكثيرون في تصوير حياة وشخصية العابدة رابعة العدوية فقد صورتها الأفلام بأنها كانت في بداية حياتها فتاة لاهية قبل أن تتجه إلى
    عبادة الله تعالى وطاعته ،بينما يتجه البعض إلى أنها تربت في بيت عفيف طاهر وبيئة إسلامية صالحة وحفظت القرآن وتدبرته وتدارست الحديث
    وأنها زهدت في الزواج والحياة الدنيوية لأنها انصرفت إلى عبادة الله سبحانه ورأت في ذلك بديلا عن الزوج والولد.


    وقد وهبها الله ملكة قول الشعر فسخرتها للبوح بما يخالج وجدانها من حب صاف لله وإيمان قوي


    مقتطفات من بعض أشعارها في حب الخالق عز وجل


    أحبك حبين حب الهوى



    وحبّا لأنك أهل لذاكا


    فأما الذي هو حبّ الهوى


    فذكرُ شُغلت به عن سواكا


    وأما الذي أنت أهلُ له


    فكشفُك الحُجب حتى أراكا


    فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي


    ولكن لك الحمد في ذا وذاكا

    *

    *

    *
    يا سروري ومنيتي وعمادي


    وأنيسي وعُدتي ومرادي


    أنت روح الفؤاد أنت رجائي


    أنت لي مؤنس وشوق كزادي


    أنت لولاك يا حياتي وأُنسي


    ما تشتتُ في فسيح البلاد

    *

    *

    *
    كم بدت مِنة وكم لك عندي


    من عطاءٍ ونعمةٍ وأيادي


    حُبك الآن بُغيتي ونعيمي


    وجلاءُ لعين قلبي الصادي

    *
    *

    *

    ليس لي عندك ما حييت براحٍ


    أنت منى مُمَكنُ في السواد


    إن تكن راضياً عليّ فإني


    يا مُنى القلب قد بدا إسعادي


    راحتي يا إخوتي في خلوتي


    وحبيبي دائما في حَضرتي


    لم أجد لي عن هواه عِوضا


    وهواه في البرايا مِحنتي


    حيثما كنت أشاهِد حُسنه


    فهو محرابي إليه قبلتي


    إن أمت وجداً وما ثم رضا


    واعَنَائي في الورى وشقوَتي


    يا طبيب القلب يا كل المنى


    جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي


    يا سروري وحياتي دائما


    نشأتي منك وأيضا نشوتي


    قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي


    منك وصلا فهو أقصى مُنيتي

    *

    *

    *
    وارحمتاً للعاشقين قلوبهم


    في تيه ميدان المحبة هائمه


    قامت قيامة عشقهم فنفوسهم


    أبداً على قدم التذلل قائمه


    إما إلى جنات وصل دائما


    أو نار صدٍ للقلوب ملازمه

    *

    *

    *
    وزادي قليل ما أراه مُبلّغي


    أللزاد أبكي أم لطول مسافتي


    أتحرقُني بالنار يا غاية المنى


    فأين رجائي فيك أين مخافتي

    *
    *
    *
    إني جعلتك في الفؤاد محدثي


    وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي


    فالجسم من للجليس مؤانس


    وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

    *

    *

    *
    كأسي وخمري والنديم ثلاثة


    وأنا المشوقة في المحبة رابعه


    كأس المسرة والنعيم يديرها


    ساقي المدام على المدى متتابعه


    فإذا نظرت فلا أُرى إلا له


    وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه


    وقالــــت


    يـا خليّ البال قد حـرت الفكـر * صمّ عـن غيرك سمعي والبصر
    هجـت نـار الحبّ فـي وجنتنا * لـن لنـا قلبـاً قسيـاً كـالحجر
    أرجـع النظــرة فينـا مـقبلاً * لا تـركنـا كـهشيم المحتضـر
    لـيس ينجيني مـن الغم سـوى * أجـل جـاء وأمـر قـد قـدر
    ضجّت النفس مـن الموت أسـى * قلتها كوني كمن يهـوى السفر
    إنّمـا فيهـا نـزلنـا عـابـرين * لـيست الدنيـا لنـا دار مـقر
    مـضت النـاس علـى قنطـرة * أنـت تـمضين عليهـا بـحذر
    لا منـاص اليـوم ممّـا نـزلت * فتنـاديــن بهـا أيـن المفـر
    فامسكي بالعروة الوثقـى التـي * إن تـمسكتِ بهـا تَلقـي الظفر
    سادة قـد طـابت الأرض بهـم * حيث ما ينحون من رجس طهـر
    في دجى الليل الغواشي المظلـم * بعضهم شمس وبـعض كـالقمر
    في سماء المجد أبدوا مشـرقين * أنـجم تعـدادهـا اثنـي عشـر
    هـم أمـان الخلـق طـرّاً كلمّـا * غـاب نجـم مـنهم نجم زهـر
    هم عمـاد الـدين أنـوار الهدى * مَـن تولاهـم نجى مـن كلّ شر
    هم ولاة الأمـر بعـد المصطفى * بـولاهـم كـلّ ذنـب يغتفــر
    عن صراط الحـقّ مَـن شايعهم * عـاجلاً سهلاً بـلا خـوف عَبـر
    خاتـم فيهـم كختـم الأنبيــاء * معلـن الحــقّ وقتّـال الكفـر
    هــو حــبل الله للمعتصميـن * لعــدوّ الله ســيف مشتهـر
    سيدي قد ذاب قلبي فـي هـواك * لا تـدعني إنّ دائـي ذو خطـر



    وقالــــــت


    خليلي ألا تدنو إلـى عيـن رائـق * تــروّ بكـأسٍ سـائـغ متــورّد
    ورحل بهذا الدار وابـغ منـازلاً * رفيعـاً وسيعـاً زاكيـاً ذا تــسدّد
    وجالس مع الأبرار واذكـر هنا لهم * حـديث حـبيب مـشفـق متـودد
    فـطيّب لنـا نفساً بـذكر نـوالـه * وفـرّج بنـا همّـاً ببشـر مجـدد
    هو الأصل في الإيجاد والكل فرعـه * بمـولـده كـان الصفـيّ مـولـد
    فأحمـد إن كـان ابـن آدم صورة * وبـالصدق معنـا آدم بـن مـحمّد
    هو العلم المأثور فـي ظلم الدجـى * هو العمد الممدود فـي كل مـرصد
    هو الكوكب الدري فـي وسط السما * بـه مـن مضلات الغواشي لنهتدي
    هو الأمن والإيمان والكهف والهدى * وهـذا هـو الديـن القويـم المؤيّد
    وعتـرتُه خيـر البـريــة كلّهـا * هـم العـروة الوثقى وقصر المشيّد
    بهـم فتـح الله الاُمـور بأسرهـا * علـى الخلـق طـراً ظلهـم متمدد
    فهم حجج الرحمن قدماً على الورى * وفيهـم كتـاب الله بـالحقّ يشهـد
    معاندهم لـو كـانت الأرض كلهّـا * لهـا ذهبـاً مـلآى بـذاك ليفتـدي
    وشيعتهـم يـوم القيامـة حولهـم * علـى سـرر مستبشـرين مـروّد
    لهم كلّ ما تشهي النفوس وكلّ مـا * تلـذ بـه الأبصار فـي كـل مورد
    يقولون : أتمـم ربنـا نورنـا لنـا * فإنـا لهــذا اليـوم كنّـا نـزوّد
    مـلائـكة يستقبلـون قـدومهـم * يـرونـهم مـن طيبيـن الممجّـد
    يقولون لمّـا ينظـرون بـوجههـم * سـلام عليكـم فـادخلـوها مخلـد
    فـلا تـمسكن إلاّ بحبـل ولائـهم * ولا تدحـرن عـن بـاب آل محمّـد
    كفـاك بـذكـر الآل فخـراً ونعمـة * « حزينة » قومي واشكري وتهجّدي

    وقالـــــت




    ألا يا نديمي خلّني في غلا صدري * ألم ترَ سيل الدمع من مقلتي يجري
    إلى الله أشكو ما أرى مـن أحبتي * لياليّ تمضـي فـي الكآبة بالسهر
    يهينوننـي كالقاف حيـن تنزّلـت * وقـد كنتُ كالباء المرفّع في الحفر
    أبيت وأمسي بيـن أهلـي غريبة * ودار أبي لي صار كالبدو في القفر
    فكم جئتهم حُبّاً لهـم وكـرامـة * وكـم رفضوني في الشدائد والغمر
    فكم من بليات أرى مـن جفائهـم * وكم مـن مصيبات يقل لها صبري
    فكم من نهـار مـا تفرّغت ساعة * وكـم من ليال ما رقدت إلى الفجر
    وإن مدّت الأيـدي إليهـم بحـاجة * يدي دون أيديهم تردّ إلـى نحـري
    بلا جهـة مـن غيـر أنّي أحبّهـم * وداد غنـى لا عـن تملقـة الفقـر
    وإنـي بحمـد الله ذات استطـاعـة * ولكـن من هجرانهم كسروا ظهري
    لـداهيتي سمّيـت نفسـي حـزينة * سمـوم بليّـات أذوق مـدى دهري
    تـلامـذتـي إن تسألنـي عبـارة * لكثـرة أشجـاني اُجـيب بـلا أدري
    وكنتُ في غور مـن العلم خائضـة * خوض الحضيض لوجه الدر في البحر
    فربـي كفيل فـي الاُمور جميعهـا * عليـه تـوكّلـت وفـوّضته أمـري


+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك