فى هذه الايام تكررت هذه الجمله ( فوضى خلاقه )
فماذا تعنى وما المراد منها
ومن اين مصدرها
فى هذه الايام تكررت هذه الجمله ( فوضى خلاقه )
فماذا تعنى وما المراد منها
ومن اين مصدرها
الفوضى الخلاقه هى اثارة الفوضى بصوره متلاحقه وبدون نظام بغرض فقد اى نظام اتزانه وقوته ويصبح فى ارتباك مستمر وهذا المشروع امريكى تم طرحه عن طريق كوندليزا رايس في مشروع شرق اوسط جديد والغرض منه اضعاف اىنظام حاكم فى المنطقه حتى تكون اليد العليا لاسرائيل فى المنطقه والله اعلم
الى درة التاج
رغم انى لست من محللى الجمل السياسية
ولكنى ارى معنى شخصيا لتلك العبارة ( فوضى خلاقه )
الفوضى هى الفوضى بمضمونها الشائع وهى عمل اى
شىء دون تنظيم او ادراك للعواقب وهل هناك فائدة او ضرر منها
اما المقصود بما حدث فى مصر ، واذا كانوا يطلقون عليه فوضى
فإنة فعلا فوضى ولكنها فوضى منظمة وهادفة وتأتى بالمنافع لا الضرر
فوضى فى ظاهرها ، وفى باطنها المكنون ثورة رجال عرفوا الحق وارادوه
وهذا هو الفرق بين الفوضى المدمرة والفوضى الخلاقه كما يزعمون
كما قال رب العزة سبحانه
" فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "
صدق الله العظيم
ودمتى فى ود وسعادة
د/ محمد
اتمنى ان لا يتحقق مطمعهم فى اثاره الفوضى الهدامه
ونشكرهم فقط لفضح الفساد والمفسدين
أحبابى
درة التاج
محمد البدوى
د محمد سعيد
تحياتى لكم جميعا
أبدأ معكم كيف بدأت هذه المقولة و من صا حبها
ميكافيللي
هو مؤسس نظرية الفوضى الخلاّقة !!
اشتهر ميكافيللي المتوفى عام 1527م بأنه عميد المدرسة التي تُعرّف السياسة بأنها : " فن الخداع والغش " أو وهي بتعبير آخر [ فن الخساسة] !
وأظن وأرجو أن يكون ظني خاطئا بأن كثيرين لم يقرؤوا بيتي أبي العلاء المعري في سقط الزند الذي قال عن الحكام والأمراء والرؤساء ومن على شاكلتهم :
يسوسون الأمور بغير عقل
فينفذ أمرهم ويُقال ساسة
فأفَّ من الحياة وأفَّ منى
على زمنٍ رياسته خساسة !
فلو شاع البيتان لقلنا بأن أبا العلاء سابقٌ على ميكافيللي بسبعة قرون على الأقل !
ولن أقوم كما اعتاد كثيرٌ من الكتاب أن يفعلوا بأن ينسبوا كل الآثار لأبناء جلدتهم ، وبخاصة من الذين امتهنوا هذه العادة منذ أمد طويل ، فإذا سمعوا عن اختراع ، أو إبداع جديد [ أصَّلوه] ونسبوه إلى علمائهم ، حتى أنهم افتنوا في متابعة كل الألفاظ في اللغات الأجنبية ونحتوا منها ما يعادلها في اللغة حتى وصل بنا الحال أن ندعي بأن شكسبير عربيٌ لحما ودما فهو (الشيخ زبير) !
المهم
كيف نجح ميكافيللي في [ طمس] آثار سابقيه ، وتأسيس مدرسته الخاصة في فن السياسة ، بحيث أصبح عميد السلك النفعي في السياسة ؟
سؤال ينبغي أن أضع له بعض الإجابات بعد أن أقتبس بعض مقولاته بمناسبة رواج مقولة (( الفوضى الخلاقة)) التي نادت بها كوندوليزا رايس ومعها عدد كبير من الساسة الأمريكيين ، وأصبحت الفوضى الخلاقة بذلك نظرية أمريكية تلائم ألفيتنا الثالثة !
يقول ميكافيللي في كتابه [ الأمير] :
الشجاعة تُنتج السلم
والسلم يُنتج الراحة
والراحة يتبعها فوضى
والفوضى تؤدي إلى الخراب
ومن الفوضى ينشأ النظام
والنظام يقود إلى الشجاعة .
وسأقتبس من ميكافيللي أقوالا أخرى تؤكد مذهبه النفعي في السياسة ، وتؤكد ريادته للسياسيين في عصرنا :
" الدين خير وسيلة لتعويد الناس المفطورين على الشر للخضوع للقانون
فعلى ( الأمير) أن ينشر الدين
ويظهر بمظهر الورع
وهذا أفضل من أن يتصف بالأخلاق الحميدة
ومن الخير للأمير أن يتظاهر بالرحمة والتدين وحفظ الوعد والإخلاص
ولكن عليه أن يكون مستعدا للاتصاف بعكسها "
فميكافيللي بالطبع درس آثار سابقيه ودرس كتابات معاصريه ، واستفاد من جمهورية أفلاطون ومباديء سقراط وأرسطو وكل الفيثاغوريين ، ثم إن ميكافيللي نجح في اختيار المباديء التي تصلح لكل عصر وأوان ، وهو أيضا أحسن في صياغتها في قوالب لغوية سهلة وميسورة ، وربما تشكل الإجابات السابقة أساسا لفهم ريادة ميكافيللي [لفن ] الحكم .
وليس عندي شك في أنه استفاد من مقولات سابقيه ، فأرسطو مثلا نصح أهل أثينا قائلا لهم :
" لابد أن تكونوا متدينيين لأن في بلادكم معابد كثيرة !"
وهذه المقولة تصلح أن تكون هي أساس استخدام الدين أيضا استخداما نفعيا ، فقد اهتدى أرسطو بفعل قراءاته إلى أن [ الربح] الاقتصادي والتجاري يقتضي التمسك بالدين ! ولا يغيب عن كثيرين ما في مقولة أرسطو من معانٍ عديدة.
وبهذه المناسبة سيظل العرب يفتحون أفواههم مندهشين في كل مرة تظهر فيها نظرية جديدة ، لأنهم ببساطة سيظلون يفخرون بأنهم (شبوا عن الطوق) منذ سنين ! ألم يكونوا (أساتذة) العالم طوال قرون ؟! ومن كان هذا حاله ..... أما آن له أن يعيش على (ذكرياته) الماضوية !!
أرجو أن يكون وصل المعنى
تحياتى لكم
جميعا
د ربيع
التعديل الأخير تم بواسطة د ربيع ; 19-02-2011 الساعة 02:07 PM
إنني أشاطر رأي أخينا الفاضل / محمد البدوي
فإن أمريكا هي من اخترعت هذه المقولة وهذه المنهجية في أي بلد هي ترى أنه من الصالح لها قيام فوضى خلاقة فيه وذلك ليكون ذلك البلد تحت سيطرتها أكثر فأكثر
فتحدث فوضى عارمة في كل القطاعات في ذلك البلد (أيا ما كان البلد ) ، لأنها تكون تدعم النظام مهما كان طالما هوإلى جانبها ويخدم مصالحها ، ومن ناحية أخرى تشعل فتائل الفتنة
لدى الشعب فتحثه على الإضرابات والبحث عن حقوقه المضطهدة وتِؤيده في ذلك ، فهي من جهة تؤيد النظام ومن جهة أخرى بطرق كثيرة تحث الطرف الآخر على المطالبة بالحقوق المهضومة وتظل هي تتفرج من بعيد
هي في هذا لا يهمها إلا مصلحتها ، ولا ننسى الثروات الضخمة المتوفرة في البلاد العربية ، وأمريكا هذا هو هدفها الاستيلاء على هذه الثروات بأي طريقة كانت.
إن الشعوب إذا ما كانت تعيش في أمن وأمان وسلم وسلام وتحيا حياة كريمة فهذا يؤدي إلى بزوغ طاقات بشرية هائلة في جميع مجالات العلم والصناعة والاختراعات وما إلى ذلك من طاقات أخرى
وإذا ما حصل هذا فإن أمريكا ستجد نفسها أمام دول كثيرة تنافسها علما وحضارة ، وهي مقصدها أن تظل الرائدة والمسيطرة على جميع الأوضاع في العالم.
الاخت / عبير
جميع الردود متقاربه وكل اضاف شئ وانتى ايضا
موضوع الثروات وسنتترق له لاحقا
اوافقك ان رد محمد البدوى كان المقتصر المفيد
ورد الدكتور ربيع باستفاضه
دمتم جميعا الف خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)