الأكثر من ذلك هو التوصل إلى تكنولوجيا دقيقة وصغيرة للغاية في صناعة ملابس ترطب الجسم في الصيف
وتبعث نوعا من الهواء اللطيف، بينما يسخن هذا الهواء في الشتاء ويمنح الإنسان دفئا.


كما أنه قد تمكن عالم ألماني من اختراع ملابس لا تبتل بالماء بواسطة هذه التقنية.




وقبل سنتين تمكن فريق علمي من صنع كبسولة يمكن تناولها عن طريق الفم تضم مختبر صغير للتحاليل البيولوجية قد ابتلعه رائد فضاء أثناء رحلته إلى محطة الفضاء الدولية التي استمرت أسبوعين بهدف قياس أثر انعدام الجاذبية والعيش في الفضاء الكوني على جسم الإنسان.

أما اليابانيون فرصدوا مليار دولار هذا العام فقط بعد أن نجحوا في نحت ثور يعتبر أصغر منحوتة في العالم بحيث يمكن وضع ثلاثين من أقرانه في حيز لا يزيد قطره على قطر النقطة، وكان الهدف إنتاج مركبة دقيقة تستعمل في الجراحة الروبوتية أو الخلوية أو إدخال كاميرا في دم المريض لتصوير الجزيئات المصابة، كما يمكن استعمالها في تفجير الخلايا السرطانية في ما يعرف بـ(القنابل المنمنمة).


والواقع أن العالم الألماني فيتمان الحاصل على جائزة نوبل كان أول من طرح سؤالا عما يمكن أن يحدث في حالة سيطرة الإنسان على الذرة الواحدة وتحريكها بحرية وسهولة.

ختاما

هذه هي تكنولوجيا المستقبل والنانو تكنولوجي، هو أحد إبداعات مرحلة ما بعد الصناعة، حيث اعتمدت مرحلة الصناعة على فلسفة الإنتاج الضخم المبني على المعرفة، بينما الموجة الصناعية الجديدة تعتمد على الإبداع العلمي وإنتاج المعرفة نفسها، واستخدام أصغر الكائنات سواء في الزمن (الفمتوثانية) أو في الأحياء والبيولوجيا حيث تمت معرفة الشفرة السرية لتكوين الخلايا الحية، ما سهل استنساخ حيوانات أو تطوير الطب.